النائب صرصور يلتقي مجموعة متعددة الأديان بالقدس
تاريخ النشر: 07/02/13 | 4:00إلتقى الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير مساء يوم أمس الأربعاء في فندق ليثرون غيست في البلدة القديمة في القدس ، مجموعة من رجال الدين من المسلمين واليهود والمسيحيين من النرويج . هذا وألتقت المجموعة بالشيخ صرصور ضمن برنامجها للقاء شخصيات دينية معروفة في البلاد. في محاضرته أمام المجموعة إستعرض الشيخ صرصور المشوار الطويل للإسلام في الأرض المقدسة فلسطين ، والحملات الشرسة التي واجهتها على مدار التاريخ والتي أنتهت بنكبة فلسطين ، والتي فقد فيها الشعب الفلسطيني وطنه لمصلحة إسرائيل ، نتج عنها بقاء أقلية قومية فلسطينية داخل حدود الدولة عاشت ظروفاً قاسية، وما تزال حتى اليوم. وتحدث عن عظمة الإسلام وعن دوره في بناء المجتمع الإنساني وإقامة أعظم حضارة عرفتها البشرية على مدى أربعة عشر قرنا، حيث قال :" لقد أبدع الإسلام والمسلمون في تفجير الطاقات البشرية بغض النظر عن اللون أو اللغة أو القوم أو العرق ، ونجح إلى حد كبير في توحيد الطاقات خدمة للمشترك الإنساني من جهة ، وفي استثمار الاختلاف بين الثقافات والأديان لتحقيق أقصى المكاسب وبلوغ أعظم الإنجازات الحضارية خدمة للإنسانية كلها بلا تمييز من الجهة الأخرى . الإسلام ما زال قادرا على المساهمة في تحقيق رفاهية الإنسان وسعادته ، إلا أن الغرب وفيه إسرائيل ما زال يشعر بالخوف من هذه الإمكانية الحتمية . لذلك نراه يرصد أية صحوة في هذا الاتجاه ، فيعمل على إجهاضها بكل الطرق الممكنة المشروعة منها وغير المشروعة . نحن كمسلمين لا نملك أي عداء لأحد ، فنتوقع من الآخر أن يرفع يده عن شرقنا الإسلامي وأن يتعامل معنا بنفس الروح الإيجابية ، وإلا فلن يشعر بالأمن مهما حاول إيهام نفسه بذلك .". وأشار إلى أن: " الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه في الاستقلال والحرية، كما لن نتنازل نحن كأقلية عربية في إسرائيل عن حقوقنا المغتصبة. العدالة والمساواة ولأخوة من أركان كل دين ، وهي مع الأسف غائبة عن سماء إسرائيل والغرب التي يتعامل بعداء مع المسلمين دون مبرر . العرب والمسلمون والفلسطينيون اتخذوا قرارهم بخصوص السلام في الشرق الأوسط سياسيا ودينيا ، بينما إسرائيل ومن ورائها الغرب ما زالوا يمارسون العدوان علينا ، فأين الحق وأين الباطل ؟؟ . " … وأكد الشيخ صرصور على أن: " الوقت قد حان للاعتراف بالحق الفلسطيني في داخل إسرائيل وفي فلسطين… ديننا لن يكون في صف الظلم والعدوان وهذا أمر عادي عندكم فلما الاستغراب في أن يكون عندنا ؟؟ الفرصة ما زالت سانحة ، لكن الوقت ليس في مصلحة أحد"… وفي نهاية محاضرته حدّد الشيخ صرصور موقف الحركة الإسلامية من عدد من الملفات من أهمها: العلاقة بإسرائيل، الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني-العربي، العلاقة بالعالم العربي والربيع العربي ، العلاقة بين الحضارات والحوار بين الأديان، ومكانة المرأة في الإسلام، وثنائية العلاقة بين الأكثرية والأقلية في الدول العربية والغربية وغيرها. كما وأجاب على عدد من الأسئلة تم طرحها من قبل المجموعة .