رئيس الدولة يكرم عائلات تبرعت بأعضاء أبنائها
تاريخ النشر: 27/05/15 | 21:22بمبادرة المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية “بطاقة أدي” التابع لوزارة الصحة عقد هذا الأسبوع، في ديوان رئيس الدولة ريؤوفين روبي ريفلين، في القدس، لقاءا خاصا للعائلات التي تبرعت بأعضاء ابنائها لإنقاذ حياة مرضى انتظروا وقتا طويلا للحصول على عضو بشري ينقذ حياتهم.
وقد استقبل رئيس الدولة عشرات العائلات وعشرات المرضى الذي تلقوا اعضاء بشرية، حيث شارك في اللقاء ايضا المديرة العامة لمركز زراعة الاعضاء البشرية الدكتورة تمار اشكنازي، ومدير عام وزارة الصحة البروفيسور ارنون افيك، ورئيس لجنة التوجيه الطبية في المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية البروفيسور رافي بيار.
في كلمته امام عشرات العائلات التي تبرعت وتلقت تبرع بأعضاء بشرية، شكر رئيس الدولة العائلات والقائمين على المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية، وقال :”العائلات التي قررت التبرع بأعضاء ابنائها الذين توفوا هم بمثابة ملائكة الحياة. وبالرغم من صعوبة الموقف فقد اتخذوا قرارا شجاعا. وأنا من هنا ومن منصبي وبعد ان وقعت على بطاقة “أدي” ادعو جميع المواطنين في اسرائيل عربا ويهودا للتوقيع على البطاقة والمساهمة والمساعدة في رفع الوعي لدى الجميع بهدف انقاذ حياة اكبر عدد ممكن من المرضى الذين يحتاجون لزراعة اعضاء بشرية واليوم هم في قائمة الانتظار”.
رئيس اللجنة الطبية للمركز الوطني لزراعة الاعضاء البروفيسور رافي بيار الذي يشغل منصب مدير عام المركز الطبي رمبام في حيفا، وبعد ان شكر العائلات على ما قدموه للمجتمع قال :”منذ بداية السنة تم انقاذ حياة 183 شخصا تلقوا اعضاء من متبرعين توفوا، وهناك قائمة طويلة لمرضى ينتظرون التبرع بأعضاء بشرية ليعودوا الى الحياة بشكل طبيعي، وكل شخص يتوفى بالإمكان ان ينقذ حياة سبعة أشخاص”.
مدير عام وزارة الصحة البروفسور ارنون افيك الذي اعرب عن تقديره الكبير للعائلات التي ضحت وقررت التبرع بأعضاء ابنائها الذين توفيوا، ناشد الجمهور في البلاد التوقيع على بطاقة التبرع بالأعضاء “أدي” والتعاون مع المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية لإنقاذ اكبر عدد ممكن من المرضى الذي ينتظرون من ينقذ حياتهم.
وتحدث امام الجمهور مندوبون عربا ويهودا من قبل العائلات المتبرعة باعضاء ابنائها والاشخاص المرضى الذين حصلوا لفرصة اخرى بالحياة بعد تلقيهم عضو بشري. حيث تحدثت يسرى عاشور من مدينة يافا، والتي قررت التبرع بأعضاء ولديها نور الدين وحاتم، اللذان لقيا مصرعهما في حادثين طرق مختلفين، ورغم صعوبة الموقف إلا انها قررت التبرع بأعضائهما، حيث شاركت عاشور الحضور بالموقف التراجيدي الذي كانت به مشددة على ان الحس الانساني لديها ورغبتها بإنقاذ حياة مرضى اخرين غلب الحزن الشديد الذي كانت به وفضلت ان يتم انقاذ حياة مرضى اخرين رغم التراجيدية والمأساة التي حلت بعائلتها.