منتدى الرّاوي يُنظم أمسية تضامنيّة مع الطفل السوريّ
تاريخ النشر: 07/02/13 | 23:00أقام منتدى "الرّاوي" -الّذي يَضُمُّ عددًا من الشعراء الشباب والمخضرمين من دالية الكرمل وخارجها- أمسية تضامنية مع الطفل السوري، تحت عنوان: "موقف حلم الطفل الإنسانيّ- الطفل السّوريّ" تحت رعاية بيت الكاتب في دالية الكرمل, وذلك في مسرح النقاب في عسفيا الذي يديره المخرج صالح عزّام.
حضر الأمسية جمهور غفير من دالية الكرمل وخارجها خاصه مدراء المدارس الاساتذه : ماهر نصرالدين وصالح قدور وسميح بيراني وجمهور مميّز.
تضمن البرنامج فقرات عديدة، حيث استهل بعرض فيديو شارك فيه منظمو الأمسية الشاعر نبيل نصر الدّين مدير المنتدى ، الشاعر سمير الحلبي، والأستاذ وليد حلبي، والشاعرة هيام ابو الزلف، وشاعر العاميّة حسين حلبي، دعوا فيه العالم إلى التخلي عن سلبيتة وإغاثة الطفل السوريّ مما يتعرض له من قتل ممنهج وتنكيل.
تلا ذلك كلمة عضو الكنيست السابق د. أكرم حسون مؤسس بيت الكاتب ورئيس كلية الكرمل.. الّذي أوضح موقف بيت الكاتب من هذه المسألة الإنسانية، وبارك عمل المنتدى وأعضاءه. ثم تلا ذلك قصيدة بالعامية قدمها الشاعر "راضي مشيلح والشاعر حسين زيدان ، ليقوم أعضاء المنتدى بإلقاء قصائدهم إما مسجلة أو بشكل حي ومباشر. من الّذين شاركوا: حنان ابو الزلف، فؤاد منصور، وليد حديفة، بشير حاطوم- هيلا غانم، غسان مريح، الشاعر خالد اغبارية، إبراهيم نبواني، جوليا عماشة، رنا زيدان وامال قزل وهايل حمود والفنان ماهل وهبه .
ثم دعا الأستاذ الصحفي حاتم حسون الأطياف الدينية إلى طاولة حوار، فقام بروفيسور "فاضل منصور" من قرية عسفيا، بتبيين موقف العقيدة التوحيديّة الّذي بموجبه يتمّ إلقاء الحرمان الديني على كل من يشارك في أعمال العنف والإجرام، وقد استند إلى قصص تاريخية، رفض خلالها القادة الهجوم على مواقع إلا بعد إبعاد النساء والأطفال. كما ذكر المطران "رياح أبو العسل" من مدينة الناصرة، موقف الدين المسيحي الذي لا يشجب هو الآخر كل أشكال العنف والقتل، ويدعو إلى التسامح والمحبّة.
أما الشّيخ المحامي "طليع بدر" من قرية حرفيش فقد عرض موقف القانون مما يجري في سوريا، حيث يجب إحالة المسؤولين عن كل هذا الإرهاب والإجرام إلى المحاكم الدولية. وقد شارك طاولة الحوار هذه أيضًا رئيس منظمة الكتاب العبريين "هرتسل حكاك" بقصيدة مؤثرة بالعبرية.
أما طاولة الحوار الأخرى -التي أدارها الأستاذ حاتم كذلك- فقد شارك فيها الشعراء نزيه حسون وخالد إغبارية وهيام أبو الزلف، ود. كمال الحسيني، حيث أدانوا بالإجماع ما يجري في سوريا شعرا وحوارا. أما الفقرة التي ألهبت الجمهور، وكسبت تعاطفهم، فكانت تلك التي قدمتها مجموعة من الطالبات تمثل مختلف مدارس الدالية، حيث ألقت كل طالبة مقطوعة شعرية باسم الطفل السوريّ من كلمات المعلمة هيام أبو الزلف.. وتلك التي قدمها زجلا الطفل المعجزة من قرية الفريديس "بشير صعبي".
وتخلل البرنامج بين الفينة والأخرى فقرات مسجلة، أحدها للباحثة التونسية "جليلة عمامي" وإحدى طالباتها في كلية الحقوق. كما أن فقرة الممثلين عن منظمة الكتاب العبريين، فقد كانت شديدة التأثير بكلمة بروفيسور "شموئيل موريه العربية، وقصيدة بلفور حكاك التي تتعاطف مع معاناة الطفل السوريّ.
وفي الختام، قام الطالب الشفاعمري "عمري حسون" بإلقاء قصيدة مؤثرة وجهها إلى أطفال سوريا، وعلى إثرها أوقد شعلة امل الطفل الانساني..