جرف وتدمير مقبرة قرية النغنغية
تاريخ النشر: 04/04/11 | 0:21تقرير :محمود ابو عطا
كشفت “مؤسسة الأقصى للوقف التراث ” في تقرير صحفي لها اليوم الأحد 3/4/2011م قيام جهات يهودية بتجريف وتدمير مقبرة قرية النغنغية المهجرة عام 1948م ، والواقع في قضاء حيفا ، على سفوح جبال الروحة على طريق الواصل بين حيفا جنين ، حيث تم تجريف وتدمير مئات القبور الإسلامية بواسطة جرافة كبيرة ، وتسوية المقبرة بالأرض ، ولم يتم حتى الآن تحديد الجهة التي قامت بهذه الجريمة النكراء ، وتم إستدعاء الشرطة الى موقع المقبرة وتقديم شكوى أولية .
وقالت “مؤسسة الأقصى” أن أحد متعهدي ” مشروع الصيانة الدائم ” الذي تقوم عليه “مؤسسة الأقصى” كان توجه لرش المقبرة – والتي تتجاوز مساحتها عشرين دونما وهي المقبرة التي كانت تستعمل لقرية النغنغية والغبيات الفوقة والتحتا – بمبيدات الأعشاب والقيام بأعمال التنظيف والصيانة اللازمة ، حيث تقوم “مؤسسة الأقصى” بهذه الأعمال سنويا منذ سنتين ، وفوجىء المتعهد أنه تم تجريف المقبرة وهدم الشواهد وتسوية القبور بالأرض ، على الفور قام قبل ظهر اليوم الأحد وفد من “مؤسسة الأقصى” ضمّ كل المهندس أمير خطيب – مدير “مؤسسة الأقصى” – والسيد عبد المجيد محمد – متابع ملف المقدسات في “مؤسسة الأقصى” بزيارة ميدانية للمقبرة ، وبالفعل فقد صُدم الوفد لهول ما رأى ، حيث تمّ تدمير المقبرة بشكل شبه كامل ، على مساحة تمتد على أكثر من 15 دونما ، وقد شوهد في الموقع أكوام كبيرة من الحجارة التي كانت جزءاً من مئات القبور وشواهدها ، كما وشوهد آثار عجلات وأسنان جرافات كبيرة ، يرجح أنها استعملت خلال عملية الجرف والتدمير ، ولم يبق من المقبرة إلاّ عدد قليل من القبور وشواهدها ، ورجحت “مؤسسة الأقصى” حسب الشواهد في المقبرة أن التدمير والجرف حديث العهد قد لا يتجاوز فترة أسبوع .
من جهته ندد المهندس أمير خطيب بهذه الجريمة الكبرى بحق هذه المقبرة وقال :” هذه جريمة نكراء بحق مقبرة إسلامية كبرى ، ويصعب وصف هول هذه الجريمة بالكلمات ، وكيف تم طمس وجرف وتدمير مئات القبور ، ويبدو أن المؤسسة الإسرائيلية لم تكتف بما فعلت على مدار أكثر من 62 سنة من جرائم ، وها هي تضيف الى سجلها الأسود هذه الجريمة ، نحن بدورنا لن نسكت عن هذه الجريمة وسنلاحق الجناة ، وسنتابع هذا الملف حتى النهاية ، وسنقوم بكل ما هو مطلوب للمحافظة على هذه المقبرة وحرمتها وقدسيتها ” .
أما السيد عبد المجيد محمد فقال :” قبل أسابيع فقط كنا في مقبرة النغنية للإطلاع على سير “مشروع الصيانة الدائم ” في هذه المقبرة وغيرها في هذه المنطقة ، وكانت مئات القبور وشواهدها تنتشرعلى مساحة المقبرة الكبيرة ، واليوم وللأسف الشديد نرى كيف تمّ تدمير هذه المقبرة ، دون مراعاة حرمة الأموات المدفونين فيها ، علماً اننا كنا قد كشفنا عن وجود هذه المقبرة قبل نحو سنتين ومنذ تلك الفترة ونحن نعاهد هذه المقبرة بالزيارة والصيانة والترميم .