لقاءٌ مع الإعلاميَّةِ والشَّاعرةِ والأديبَةِ" سُوزَان صيداوي دِبِّينِي"
تاريخ النشر: 13/02/13 | 23:02السَّيِّدةُ ( سوزان صيداوي – دِبِّينِي ) من سكان مدينة الناصرة ، أبوها لبناني الأصل وأمُّها فلسطينيَّة ، أنهت تعليمَها للصف الحادي عشر في مدرسة " الفرنسيسكان " بالناصرة … وبعدها سافرت إلى أمريكا وأنهت المرحلة الثانويَّة هناك ورجعت بعد ذلك إلى البلاد وتزوَّجَت واستقرَّت في مدينة الناصرة .
عملت في المجال ِ الإعلامي منذ سنة 1993 في عدَّة محطاتٍ إذاعيَّة ، مثل : راديو الفن … وغيرها . وعملت أيضًا وما زالت تعملُ في إذاعةِ صوت إسرائيل مُحرِّرة ً ومقدِّمة َ برامج . وهي أيضًا شاعرة وأديبة وكاتبة مميَّزة أصدرت العديدَ من الكتبِ ونشرَتْ الكثيرَ من إنتاجِها الأدبي ( الشعري والنثري ) في معظم ِ صحف ومجلات البلاد وحققت شهرة ًواسعة ً محلّيًّا وخارج البلاد – أدبيًّا وثقافيًّا وإعلاميًّا – وقد ُترجمَ قسمٌ من كتاباتِهَا إلى عدَّةِ لغات : كالإنجليزيَّة والألمانيَّة والعبيريَّة … إلخ . وكان لنا معها هذا اللقاء الخاص والشائِق والمطوَّل .
سؤال 1 ) كيف دخلتِ المجالَ الإعلامي … وكيفَ وصلتِ إلى إذاعة صوت إسرائيل ؟؟
– جواب 1 – أنا وصلتُ إلى هذه الوظيفة ( محرره ومقدمة برامج في الإذاعة ) عن طريق ِالصُّدفةِ حيثُ كنتُ مشاركة ً في مهرجان المُبدِعَاتِ العربيَّات في مدرسة ( الفرانسيسكان ) بالناصرة سنة 1993 – وكانَ موجودًا هناك مديرُ البرامج في إذاعةِ صوت إسرائيل المرحوم " إميل خزعل " والإذاعيَّة " مرلين بجالي " َوََسمِعَا إلقائي الشِّعري فأعْجبَا بالصَّوتِ وبمستوى لغتي العربيه وأشعاري فدعوني لزيارةٍ خاصَّةٍ لدار الإذاعة الإسرائيليَّة في حيفا – وكانت هنالك محاولة ٌ كاختبار ٍ لصوتي وإلقائي فسَمِعَا صوتي مرَّة ً أخرى وأعجبُوا بهِ وبطريقةِ أدائي … وبعدها ابتدأت بدوراتٍ خاصة لتعلُّم ِ كيفيةِ العمل الاذاعي وبعدها مباشرة ً بدأتُ أعملُ في الإذاعةِ َكمُقدِّمة ِ ومحرِّرةِ برامج … وما زلتُ إلى الآن . وأكتشفتُ بعدَ مزاولتي للعمل الإذاعي تلكَ الموهبة لديّ التي كانت مدفونة ً تحتَ ُركام الأيَّام ( موهبة الصَّحافة ) .
سؤال 2 ) لماذا لا تعملينَ في الصحافةِ المقروءَةِ ( صحف ومجلات ) ؟؟
– جواب 2 – لقد وجدتُ نفسي في المجال الإعلامي المسموع أكثر من المقروء .. لأنَّ العملَ بحدِّ ذاتِهِ من خلفِ المذياع مُتعة ٌ لا ُتضاهيها متعة ٌ وَصِلة ٌ مباشرة ٌ مع المستمعين … وهذا ما أحِبُّهُ في عملي حيثُ يُصبحُ المستمعُ جزءًا لا يتجزَّأ من حياتي كما هو ذلك الجزء الذي لا يتجزَّا من البرنامج بحدِّ ذاتِه .
سؤال 3 ) لماذا لا تعملينَ في التلفزيون ؟؟
– جواب 3 – عملتُ لفترةٍ معيَّنة في التلفزيون في ( محطة كوابل – تيفيل ) لمدَّةِ خمسة أشهر ولم يَرُقْ لي العملُ لأنَّهُ متعبٌ جدًّا ولا تكونُ على طبيعتكَ … بل أنتَ محكومٌ للكاميرا وللتصوير، في اللباس ِ والحركة… وهذا ممَّا يقيِّدُ التصرُّفَ الطبيعي لأيِّ إنسان … وكوني إنسانة طبيعيَّة فقد أحبببتُ العملَ الإذاعي لأنهُ يُعطيني مجالا ً أوسعَ كي أشعرَ أنني في بيتي ومع أهلي دونَ حاجةٍ لأن أتصَنعَ الحركة َ والبسمة َ أمامَ الكاميرا … ولهذا فضَّلتُ العملَ الإذاعي على التلفزيون .
سؤال 4 ) ما هيَ مُقوِّمَاتُ الصَّحفي الناجح … الشُّروط ُ والأسُسُ التي يجبُ أن تتوَفَّرَ فيهِ ؟؟
– جواب 4 – الصِّدقُ ، الأفق الواسع ، الكلمة ُالطيِّبة التي يستطيعُ من خلالها أن يصلَ إلى أيِّ هدفٍ يُريدُ … المعرفة التي لا حدود لها بكافة المواضيع … والرغبة الدائمة في معرفةِ المزيد … لأنَّ ما أعرفهُ وما أتعلَّمهُ يصلُ مباشرة ًإلى المستمعين … وبهذا تكتملُ الفائدة ُ التي أرجوها من خلال برامجي التي تأخذ ُ الكثيرَ الكثيرَ من وقتي في التحضير كي تكونَ على أفضل وجهٍ وتصلَ هدفهَا المنشود … وأن تكونَ للصَّحفي علاقات في كافة المجالات ومع كافة المؤسَّسات والجهات كي يستطيعَ أن يحصلَ على المعلوماتِ الأكيدة ، وبالتالي يستغلُّها للمصلحةِ العامَّة وهي عندي مصلحة المُستمع بالدرجة الأولى .
سؤال 5 ) رأيُكِ في مستوى الصَّحافةِ المحلِّيَّةِ على جميع أنواعِهَا ( المسموعة والمرئيَّة والمقروءة ) ؟؟
– جواب 5 – الصَّحافة ُ المقروءة ُ عمليًّا دائمًا ندخلُ في متاهاتٍ معها … متاهات التكرار من صحيفة إلى أخرى ومن موضوع ٍ إلى آخر ، حيثُ ما نقرأهُ نجدهُ في كافة الصحف الأخرى ، ولا يُحاولونَ البحثَ والتنقيب عن كلِّ ما هو جديد … يكفيكَ أن تقرأ صحيفة ً واحدة ً في النهار كي تعرفَ كلَّ الأخبار في باقي الصحف . وبالنسبةِ للتلفزيون فالتلفزيونُ الإسرائيلي للغةِ العربيَّة الذي يفتقرُ إلى حدَّ الأنيميا إلى أيِّ برنامج ٍ مفيدٍ لاولادِنا أو للمجتمع ونعيشُ معهم ذكريات الماضي البعيد من خلال ما يعيدونَ وما يكرِّرُونَ من برامج وكأنَّ الوسط العربي يعيشُ الماضي فقط ولا ينظرُ إلى للمستقبل . ومن ناحيةِ الأذاعاتِ فالإذاعاتُ المحليَّة العربيَّة غالبًا ما تقومُ بتدمير العقل ِالعربي وإشغالهِ عن كلِّ ما هو مفيد بالأغاني هابطة المستوى بحيث تكونُ ساعات وساعات دونَ أن يكونَ معنى لأيِّ برنامج ٍ يحملُ مغزًى وفائدة ً اجتماعيَّة. وأمَّا في إذاعةِ صوت إسرائل بالعربيَّة فالهدفُ الأوَّلُ والأخيرُ هو للفائدةِ العامَّة على كافةِ الأصعدة ولكافةِ الأعمار والمستويات .. حيثُ ُتغطِّي البرامجُ عندنا جميعَ المواضيع الإجتماعيَّة والسِّياسيَّة والفنيَّة بمشاركةِ المستمع نفسهُ من حيث المشاركة بإعطاءِ الرَّأي ومحاولة الوصول لنقطةِ الإلتقاء في كلِّ موضوع وموضوع ٍ . وفي السنواتِ الأخيرةِ كانت هنالك نقلة ٌ نوعيَّة ٌ مخيفة ٌ من خلال ِالبرامج والتي كانَ على رأسِها آنذاك المديرُ الشَّاب عقلا ً وروحًا ( ياسر عطيله ) والذي أصبح بعدها مديرًا لصوتِ اسرائيل باللغةِ العربيه حيثُ تعدَّت البرامج كلَّ مقياس ٍ كانَ قد ُوضِعَ لها يومًا وَتعدَّتْ حدودَ الممنوع ِ والمسموح وأصبحت تطرقُ كلَّ بابٍ بحريَّةٍ وديمقراطيَّةٍ ممَّا أدَّى إلى ارتفاع ٍ كبير ٍ في نسبةِ المستمعين والمشاركين في كافةِ البرامج على حدٍّ سواء . واليوم هناك أيضا نهجٌ آخر وهو البَثُّ الخارجي الذي يقومُ به طاقمُ الاذاعةِ مرَّة ً كلَّ شهر ونختارُ في كلَّ مرةٍ مدينة ً أو قرية ً مختلفة نبث برامجنا منها من بين الناس ومع الناس . أيضا يتم ُّ نقلُ معظم المهرجاناتِ والفعاليات المهمة ببثٍّ حَيٍّ ومباشر .
سؤال 6 ) ما رأيُكِ في ظاهرةِ انتشار ِالفضائيَّاتِ بكثرةٍ في الفترةِ الأخيرةِ ومستوى هذهِ الفضائيَّات ؟؟
– جواب 6 – أنا لستُ من النوع المُغرم بالجلوس أمام التلفزيون إلا َّ إذا كانت هنالكَ برامج وأفلامٌ عربيَّة قديمة بالأسود والأبيض تحملُ الطابعَ الرُّومانسي ، وبالأكثر أغاني فريد الأطرش وعبد الحليم وعبد الوهاب وكلّ العصرالذهبي الكلاسيكي… وأمَّا فضائيَّات اليوم الكثيرة فهي مجرَّدُ أداةٍ لقتل ِ الوقتِ حيثُ نرى الجسدَ ولا نرى الصوتَ ، فالجسدُ هو َمنْ يتحدَّثُ واللباسُ هو من يفرضُ نفسَهُ على الشَّاشةِ والحضور … وهكذا نفقدُ وفقدنا المستوى الراقي في الغناء والظهور على الشَّاشة … ناهيك عن ما يُسَبِّبُ من أضرار ٍ لجيل ِ الشَّبابِ وللأطفال ِ لما يرونهُ من عُري ٍ فاضح ٍ أمامهم … وأمَّا بالنسبةِ لمُقدِّمَاتِ البرامج في تلكَ للفضائيَّات فمُعضمُهُنَّ دُمىً تتحرَّكُ وتتراقصُ أمامَ المُشاهِدِ ما عدا البرامج الجدِّيَّة والتي هي بنسبةٍ قليلةٍ جدًّا .
سؤال 7 ) حدِّثينا عن البرامج التي تقدِّمينها في إذاعةِ صوتِ إسرائيل والمواضيع والأمور التي ُتعالجُ من خلالها … وما هيَ ردودُ الفعل ِعلى برامجك ِ من قبل ِ الناس والمستمعين ؟؟
– جواب 7 – برامجي عديدة ٌ ومتنوِّعة ٌ أبدأها الأحد في برنامج : " انت الربحان مع سوزان " بعد أخبار الرابعه والنصف وهذا البرنامج يعتمدُ على اتصالاتِ المستمعين كمثل جميع برامجي التي أعدُّها وَأقدَّمُهَا . وهنالك أسئلة وجوائز في كافةِ المواضيع التي تحثُّ المستمعَ للتنقيبِ عن إجابتِهَا في بطون ِ الكتب والموسوعات ، وبذلك أكونُ قد وصلتُ إلى الهدفِ وهو العودة نوعًا ما إلى الكتاب واكتساب المعلومات المفيدة وإعطاء الجوائز للفائزين .
وأمَّا في يوم الأثنين بعد أخبار الساعة الرابعه والنصف فتبدأ الصيحاتُ ويبدأ الصراخُ والجدلُ والحوارُ السَّاخنُ بيني وبين المستمعين من خلال برنامج " َتعُو نحكي بصراحة " – ( من الساعة الرابعه والنصف حتى الخامسه والنصف ) – لأنَّ هذا البرنامج أختارُ لهُ مواضيعَ أخرى كانَ ممنوع التفكير أو الحديث عنها يوما ما ، إن كانَ في إطار العائلةِ أو الأصدقاء أو المجتمع بشكل ٍٍ عام ، مثل : قضيَّة السحاقيَّات ومثاليِّي الجنس وسفاح القربى وقضيَّة لم تستطع النساء حتى اليوم التحدُّث عنها ، وفي اغتصاب الرجل لزوجتهِ أو معاشرته لها دون إرادتها ورغبتها ، حيثُ لم تكن تعلم الزوجة أنَّ هذهِ عمليَّة اغتصاب للروح والجسد معًا . وقضيَّة القتل على خلفيَّة ما يُسَمَّى بشرف العائلة … حيثُ استضفتُ أمَّ إحدى القتيلات وهي فتاة في الخامسة عشرة ( 15 ) من عمرها ( الفتاة المقتوله ) فتحدَّثتْ عن مأساةِ ابنتِها وكيفَ ُقتِلت غدرًا نتيجة ً للعقليَّّةِ المتحجِّرةِ وعدم الوعي عند الأهل أو عند الرجل العربي والشرقي بشكل ٍ عام … ممَّا كان يُؤدِّي إلى جدل ٍ حامي الوطيس بيني وبين الرَّجال في بثٍّ حيٍّ ومباشر … وهذا ممَّا أعطى البرنامج صبغة ً خاصَّة ً وصفة ً مميَّزة ً لانَّهُ لا يعرفُ الخط الأحمر في أيٍّ من مواضيعهِ وتعدَّى كلَّ الحواجز والحدود التي كانت مفروضة ً يومًا على البرامج والمُذيعين والمواضيع . ولكن هذا أيضًا لم يُنجدْنِي أو يسلِّمني من ألسن ِ الرجال ِ الذين كانوا يهاجمونني بسؤالهم الدائم : لماذا أنتِ تكرهينَ الرّجال … ماذا تريدينَ منَّا ؟؟ …ماذا فعلنا بكِ ؟؟ – لماذا تقومين بتقويةِ النساء علينا فتنفتح عيونهم على أمور ٍ كانوا يجهاونها … ومجرَّد درج هذه الأسئلة فإنَّ الرجال يخافون أن تعرفَ المرأة ُ أنَّ لها حقوقا كما عليها واجبات … وهذا ما أحرصُ حرصًا شديدًا على أن أوضِّحَهُ دائمًا : إنّ للمراةِ شخضيَّة مستقلَّة وروحًا طاهرة تستطيعُ أن تحيا بها دونَ الإتكال واللجوءِ كالقطَّةِ الصغيرةِ لتجلسَ عندَ قدميِّ الرَّجل… إنها نصفُ المجتمع ولها من الحقوق ما لهُ دونَ مِنَّةٍ أو صدقةٍ .
وفي يوم الثلاثاء بعد الظهر من الساعةِ الرابعة والنصف حتى الخامسة والنصف عادة ً ما يكونُ لي لقاءٌ مع صبايا وشباب جيل المستقبل – ومن خلال هذا البرنامج نستكشفُ جميعَ مواهب أولادنا ونستضيفهم عندنا في الأستوديو – صوت إسرائيل – حيثُ نعطيهم المجالَ ليكونوا على مدى ساعة على الهواء إن كان عزفا أو غناءً ، أو أيَّة َ فعاليَّةٍ أخرى شاركوا فيها من خلال ِالمدارس أو النوادي . وهذا هو البرنامج الوحيدُ في صوت إسرائيل الذي يعنى بأمور الشباب والصبايا حتى جيل العشرين وأظنُّ في جميع الإذاعات .
وفي يوم الاربعاء يجمعني اللقاء بالمستمعين بعد أخبار الثانيه والنصف وعلى مدى ساعة مع البرنامج الثقافي الفني ( معنى ومغنى ) حيث استضيفُ الادباءَ والشعراء ونتحدث عن انتاجاتِهم الادبية وأستضيفُ أيضًا الفنانين والفنانات ونستمع الى اصواتهم الجميله ونتحدث عن رحلتهم الفنيه.
وأمَّا في يوم الخميس ليلا ً من العاشرة والنصف إلى الثانية عشرة ليلا ً فيجمعني بأحبَّائي لقاءٌ رومانسيٌّ خاص على شرفةِ القمر فنتبادَلُ الحديثَ عن كلِّ ما يشغلُ القلوبَ المحرومة المتألِّمة والتي لا تجدُ َمن يستمعُ إليها ونكتبُ معًا على صفحاتٍ من دفاتر ِالقمر كلَّ خلجلتِ القلوب والهمسات الدافئة والخواطر … كما نسجِّلُ على وجههِ الآخر مشاكلنا ودموعنا التي لا تتوانى على أن نتركها تفيض على الهواء في وقت البرنامج وعلى مسمع ٍ من كلِّ المستمعين … هذا البرنامج عادة ً ما أفتتحُ بهِ بقصيدةٍ من قصائدي والتي اكون قد كتبتها في تلك الليله… عنوان البرنامج كانَ اختيارًا من مدير البرامج في الإذاعة حينها ( اليوم هو مدير اذاعة صوت اسرائيل باللغة العربيه ) السيِّد " ياسر عطيله " – حيثُ جلسنا يومًا وتحدَّثنا في مضمون برنامج الليل قبل أن يبدأ بالبثِّ وعرضنا عدَّة َ أسماءٍ … وفجأة ً سمعتهُ يقولُ : ( ما رأيُكِ في عنوان : " دفاتر القمر " ) فأعجبني جدًّا هذا الإسم لما يحمله من رومانسيَّة واتفقنا أن يكونَ اسم هذا البرنامج … وبعدها اخترتهُ أيضًا عنوانا ً لكتابي الرابع والذي هو الآن تحت الطبع .
سؤال 8 ) أنتِ شاعرة ٌ قديرة ٌ وَمُمَيَّزة ٌ كنتِ قبلَ سنوات تنشرين الكثيرَ من قصائدِكِ في معظم ِ الصحفِ والمجلاتِ المحليَّةِ… لماذا توقفتِ عن النشر كليًّا وبشكل مُفاجىءٍ !!؟؟
– جواب 8 – في بداياتي كنتُ فعلا ً أهتمُّ بنشر ِ خواطري وقصائدي في كلِّ الصحفِ العربيَّةِ الكبيرة والصغيرة منها ، وكانَ ذلك إلى ما قبل خمس سنوات حيثُ كنتُ أستمعُ لبعض ِ البرامج في الإذاعات المحلِّيَّةِ وهنالك كنتُ أسمعُ كلماتي التي نشرتها في الجرائد تلقى َوُتنسبُ لأسماءٍ غيري … فكانَ كلُّ من ُتعجبُهُ خاطرة ً أو قصيدة ً لي يأخذها وينسبها إلى نفسهِ ويلقيها على المستمعين وكأنها من بناتِ أفكارهِ … وعندها قرَّرتُ التوقُّف عن النشر في الصحفِ وإصدار القصائد والخواطر جميعًا في كتبٍ تحملُ اسمي كي لا يتمُّ سرقتها كما فعلوا من قبل … ومع هذا لم أسلمْ من السرقاتِ الأدبيَّةِ حيثُ أخذوا خواطري وقصائدي من منتدياتٍ شعريَّةٍ كثيرةٍ ومواقع عديدةٍ من الأنترنيت ، وكلها مسروقة ومنسوبة لأسماءٍ منها المعروفة ومنها المجهولة … وكنتُ أضطرُّ أحيانا ً أن أردَّ عليهم بإسمي في المنتدى أو الموقع وأنشرَ على الملأ أن هذهِ سرقة ٌ أدبيَّة ٌ لا تجوزُ.
سؤال 9 ) المواضيعُ والأمورُ التي تطرحينها في شعرك ِ ؟؟ –
جواب 9 – غالبًا ما تكونُ الامورُ العاطفيَّة والأحاسيسُ التي يستطيعُ الإنسانُ أن يُعَبِّرُ عنها في مجمل ِالأحوال بصورةٍ واضحةٍ وبشكل ٍ مباشر ٍ فيلتجىءُ إلى أوراقهِ حيثُ ينزفُ هناك يراعهُ بكلِّ ما يستطيعُ ويحسُّ بهِ … وكتبتُ أيضًا لموضوع الأمّ فكان للأمِّ نصيبًا كبيرًا في كتاباتي إذ انني حرمتُ من أمِّي منذ ُ حوالي 26 سنة حيثُ هاجرت عائلتي جميعها ( أبي وأمِّي وأخي الوحيد وأخواتي ) إلى الولايات المتحدة الأمريكيَّة واستوطنوا هناك … لقد كتبتُ كثيرًا عن الأمِّ وإحساس ِالغربةِ والضياع والحنين والإغتراب .
سؤال 10 ) سمعتُ أنَّ قصائِدَك ِ ترجمَتْ إلى لغاتٍ أجنبيَّة … هل هذا صحيح ؟؟
– جواب 10 – نعم صحيحٌ فقصائدي قد ُترجمت إلى اللغات : الأنجليزيَّة ، الألمانيَّة ، والعبريَّة – ونشرت في أماكن ومواقع عديدة ، منها : المجلات والصحف … ومنها الأنترنيت وَ بُثَّتْ في محطاتٍ إذاعيَّةٍ كثيرةٍ .
سؤال 11 ) مَن شعراؤُكِ المُفَضَّلون ؟؟
– جواب 11 – عربيًّا : نزار قبَّاني ، فاروق جويده ، نازك الملائكة وسعاد الصباح … أعشق كتاباتهم وأتوهُ ما بينَ سطورهم .
سؤال 12 ) أهمُّ الإنجازات التي حققتيها في مجال الصحافةِ والإعلام ؟؟
– جواب 12 – أوَّلا ً برنامجي : " َتعُو نحكي بصراحة " لقد حصلَ على المرتبةِ الأولى من خلال ِ برامج إذاعة صوت إسرائيل بالعربيَّة – بالنسبةِ إلى الإشتراك والإستماع كأفضل وأحسن برنامج .
وثانيًا : كان اختياري لشخصيَّةِ العام الإعلاميَّة – كأفضل ِ صحفيَّةٍ وإعلاميََّةٍ لعام 2011 .
وثالث شيىء ( 3 ) : إنَّ جمعيَّة " أخي " لدعم ِ الأدباء من أصل ٍ عراقي لاوَّل ِ مرَّةٍ منذ تأسيسها قدَّمت منحة ً لشاعرةٍ عربيَّةٍ كنتُ أنا الشَّاعرة المحظوظة التي اختاروها ، وكان ذلك في حفل ٍ كبير ٍ في مدينة " تل أبيب " .
وكانَ لي إصدارٌ ثالث : " قارئة الفنجان " وهو ديواني الشِّعري الثالث الذي أصدرُهُ ، وكانَ مشاركة ً مع شاعرةٍ يهوديَّة تدعى " شولي سابير نافو " – ومن خلال ِ كتابي هذا ُترجمَتْ أشعاري إلى اللغةِ العبريَّةِ، بالإضافةِ إلى وجودِ اللغةِ العربيَّة ، وأيضًا ترجمت قصائد شعرها إلى اللغةِ العربيَّة … وأكثر ما يميِّزُ هذا الكتاب أنَّهُ الأوَّلُ من نوعهِ في البلاد المشترك – عربي عبري – وقد قدَّمَ لهُ رئيس الدولة السَّيِّد " شمعون بيرس " بكلمة ٍ جميلةٍ جدًّا أظهرَ فيها جمالَ وأهميَّة َ التعاون الأدبي والفكري والإنساني المشترك بين الشَّعبين العربي واليهودي . أيضا زيارتي لوكالة الانباء العالميهCNN.
وهنالكَ الكثيرُ الكثيرُ من الإنجازات التي لا تحصى .
سؤال 13) أهمُّ إصداراتكِ الكتابيَّة .. وآخر كتاب أصدرتيهِ حَبَّذا لو تحدّثيننا باختصار عن مواضيعِهِ وفحواه ؟؟
– جواب 13 – الكتاب الأوَّل : " عندما تضمُّني إليك " – صدرَ عام 1994 .
والكتاب الثاني : " أيقونة الحب " – سنة 2000 .
والكتاب الثالث : " قارئة الفنجان " الذي كنا نتحدَّثُ عنهُ .
والكتاب الرابع : " دفاتر القمر " الذي لهُ أكثر من ثلاث سنوات يعاني من الخروج ِ إلى النور ، وذلك بسبب المشاكل الماديَّة التي يعاني منها قسم دائرة الثقافة العربيَّة كغيرهِ من المئات من الكتب التي تنتظرُ دورَهَا لتخرجَ إلى النور . ويوجدُ لي أيضًا مواد كثيرة متراكمة قد تفي لطباعة ِ عشرات الكتب .
سؤال 14 ) مَن مِنَ الشَّخصيَّات الإعلاميَّة التي تأثرتِ بها وكانَ لها بصماتٌ على شخصيَّتِكِ ودورٌ في انطلاقكِ وتألُّقكِ إعلاميًّا ؟؟
– جواب 14 – الشخصيَّاتُ الإعلاميَّة الهامَّة التي تأثرتُ بها بشكل ٍ كبير الفنان والإعلامي الكبيرالمرحوم " حكمت وهبي . وأيضًا الإعلامي " يوسي سَيَّاس " كانَ لهُ برنامجٌ ليليٌّ ( كل ليلة ) يقدِّمهُ وكنتُ دائمًا أحرص على الإستماع ِ إليهِ .
ومنَ الإعلاميِّين المحلِّيِّين " إيمان القاسم – سليمان " والتي كنتُ أستمعُ إلى برامجها قبلَ أن أحلمَ بالدخول ِ إلى الإذاعةِ .
سؤال 15 ) أنتِ حقَّقتِ شهرة ً واسعة َالنطاق في المجال الإعلامي ( في فترةٍ قصيرةٍ نسبيًّا ) … كيفَ حقَّقتِ كلَّ هذهِ النجاحات ووصلتِ إلى ما وصلتِ إليهِ من شهرةٍ وانتشار ٍ ؟؟
– جواب 15 – بالتفاني والإخلاص في العمل ِ ، فعملي بالنسبةِ لي أهمُّ هدفٍ يوميًّا أنا أسعى إليهِ والوصول إلى أعلى المستويات بهِ . المستمعُ بالنسبةِ لي .. أيُّ مستمع ٍ هو عالمٌ بحدِّ ذاتهِ عليَّ معرفة التعامل معهُ … وهذا ما أسعى إليهِ دائمًا ، فأنا لا أعاملُ المستمعين على أنهم اصوات لا أعرفها إنما أعاملهم على أنهم اصدقاء … وأحيانا كثيرة أشخاصا بحاجةٍ إلى عنايةٍ وإرشادٍ ، وذلك من خلال برنامج " بصراحة " و " دفاتر القمر " وأبقى معهم إلى أن ُتحلَّ جميعُ مشاكلهم … وأنا أسعى دائمًا إلى الإطلاع على كافةِ المواضيع والأمور ِ الجديدة التي يمكنُ من خلالها أن نفتحَ آفاقا جديدة في تقديم البرامج و تقديم الأفضل والأرقى دائمًا .
سؤال 16 ) أنتِ كإعلاميَّةٍ مخضرمةٍ وقديرةٍ ولكِ تجربة ٌ ثريَّة ٌ وواسعة ٌ في المجال الإعلامي بماذا تنصحينَ الأشخاصَ الجُدُدَ وحديثي العهد ِ في مجال الإعلام والصَّحافة ؟؟
– جواب 16 – أنصحهم أن يتعاملوا مع هذه المهنةِ بكلِّ إخلاص ٍ وجدِّيَّةٍ فالميكرفون مسؤوليَّة ٌ كبيرة وعلى من يجلسُ خلفَ الميكرفون يجب أن يكونَ بقدر هذه المسؤوليَّة وأن يأخذ َ الأمورَ بجدّيَّةٍ ، فدائمًا هناك رسالة ٌ مقدَّسة علينا إيصالها من خلال ِ كلِّ برنامج وكلِّ حلقة جديدة . وهنالك هدفٌ سامي علينا الوصول إليهِ وهو الكمال من خلال تقديم الأفضل والمفيد للجميع دائمًا .
سؤال 17 ) حظُكِ من الصحافةِ والإعلام ومَن مِنَ الصحفيِّين والإعلاميِّين الذين كتبوا عنكِ واهتمُّوا بعطائِكِ وانجازاتِكِ – إعلاميًّا وأدبيًّا وأجروا معكِ لقاءات صحفيَّة ؟؟
– جواب 17 – لقد كنتُ محظوظة ً من الناحيةِ الإعلاميَّةِ وتغطيةِ اخباري ونشاطاتي إعلاميًّا وادبيًّا وثقافيًّا ، فمن خلال ِ جميع وسائل الإعلام ( صحافة مقروءة ومرئيَّة ومسموعة ) محليَّة وخارج البلاد . والذين كتبوا عني هم كثيرون ولا تسعهم هذه الصفحات … ولكن لا بُدَّ من كلمةِ شكر ٍ للشاعر والكاتب والصحفي " حاتم جوعيه " على اهتمامهِ الدائم بتغطيةِ أخباري ونشاطاتي .
سؤال 18 )ما هو الأمل الذي تسعينَ إلى تحقيقهِ ولم يتحققْ بعد ؟؟
– جواب 18 – دائمًا يوجدُ لي أملٌ وهدفٌ واحد وهو أن أحافظ َ على المكانةِ التي وصلتُ إليها لأنَّ من السَّهل الوصول إلى القمَّة ولكن من الصعبِ المحافظة عليها … وهذا ما أسعى إليهِ دائمًا أن أحافظ َ على ما وصلتُ إليهِ من نجاح ٍ وتألُّق ٍ إعلاميًّا وأدبيًّا واجتماعيًّا ، حيث أعتبرُ أن محبَّة َ الجمهور والمستمعين هي كنز لن أتنازلَ عنهُ أبدًا ولن أستبدلهُ بأيِّ شيىءٍ مهما كان .
سؤال 19 ) طموحاتكِ ومشاريعُك ِ للمستقبل ِ ؟؟
– جواب 19 – أن أواصلَ في المجال الإعلامي الذي أصبحَ بالنسبةِ لي كالهواء الذي أتنفسهُ وأستطيعُ من خلالهِ أن أواصلَ العطاءَ ومساعدة كلّ مَن يطلبُ المساعدة من خلال ِ البرنامج … حيثُ قمتُ في حلقاتٍ عديدةٍ من برنامج ( بصراحة ) و ( دفاتر القمر ) بحلِّ الكثير من القضايا ومساعدة الكثير من العائلاتِ المحتاجة إذا كان من ناحيةِ السكن أو من الناحية الماديَّة … أو إيجاد ملاجىء لزوجات مضروبات وفتيات تعرَّضنَ للإعتداءاتِ الجنسيَّة من قبل افراد عائلاتهم … وأملي وطموحي الوحيد أن أتابعَ هذا العطاء وأقدِّمَ كلَّ ما أستطيعُ لأنَّ كلَّ قضيَّةٍ بالنسبةِ لي تكونُ الوحيدة والتي عليَّ أن أصلَ إلى حلٍّ كافٍ وشافٍ وجذري لأصحابها .
ومشاريعي المستقبليّة سَفرٌ سنوي إلى الولاياتِ المتحدة الامريكيَّة حيثُ اعتدتُ السفرَ تقريبًا كلَّ سنةٍ لزيارةِ أهلي هناك … وطبعا على صعيدِ العمل البحث عن مواضيع لبرامج ٍ جديدة ومفيدة أحصلُ من خلالها على الإكتفاء الذاتي والنفسي لسوزان كإذاعِيَّةٍ وإنسانة .
سؤال 20 ) أسئلة ٌ شخصيَّة ٌ ؟؟
-اليوم المفضل : كلُّ يوم أنا بهِ مبتسمة ٌ ويكون من أسعد أيامي .
– اللونُ المفضَّل : لونُ الغموض والليل ولون شعري .
– الشراب المفضَّل : نس كافيه .. وشراب المانجو.
– الأكلة المفضَّلة : التبولة والسلطات .
العطر المفضَّل : وايت دايموند .
– البرج : العذراء .
سؤال ) رأيُكِ في كلٍّ من : الشِّعر ، الموسيقى ، الطبيعة البحر ؟؟
– جواب – 1) الشِّعرُ : لسان خفقات قلبي الذي لا يتوقف أبدًا . 2 ) الموسيقى : تسري مع دمي في جسدي أشعرها بكلِّ إحساس ولا أستطيعُ العيشَ بدونِها . 3 ) الطبيعة : أحمدُ اللهَ في كلَّ صباح حينَ أنظرُ إلى الطبيعة من حولي وآسف يوميًّا على مَن رحلوا عنا لأنهم حُرموا منها .
4 ) البحر : البحرُ هو امتداد للسماءِ بغموضهِ ، ببعدِهِ ، بخوفنا منهُ ، بلونهِ السَّاحر … وبتلكَ الأسرار التي يحفظها بداخلهِ .
سؤال ) هل تحبِّينَ الرحلات والنزهات والهدوء ؟؟
– جواب – أعشقُ الرحلات والنزهات ولا أحبُّ الهدوءَ دائمًا إلا َّ في لحظاتٍ رومانسيَّة خاصَّة لأنني أحبُّ أن أشعرُ بالحياةِ من حولي من خلال الأصوات والموسيقى ووجود الأصدقاء والأهل … حيثُ لا تكتملُ الحياة ُ إلا َّ بهم .
سؤال ) هل أنتِ رومانسيَّة ؟؟
– جواب – أنا رومانسيَّة عاشقة مع كلِّ خفقةِ قلبٍ أعيشُ بأحلام اليقظة والتأمُّلات في أحيان ٍ كثيرةٍ أهربُ من واقع ٍ ربَّما كانَ صعبًا في لحظةٍ مُعيَّنة . الرُّمانسيَّة ُ هي شعاري وطريقي في الحياة .
سؤال ) لماذا لا تدخلينَ مجالَ الدراما ( التمثيل ) على أنواعِهِ ؟؟
– جواب – لأنَّ التمثيلَ يحتاجُ أن تقومَ بدور ٍ مصطنع ٍ تحيَا وتجسِّد من خلالهِ شخصيَّة َ إنسان ٍ آخر وأنا لم أعرف بحياتي كلَّها إلا َّ أن أجسِّدَ طبيعتي وإنسانيَّتي من خلال ِ عفويَّتي وبساطتي في الحياة .
سؤال ) صفاتُ الرَّجل المثالي ؟؟
– جواب – أن يكونَ مُِحبًّا ، مخلصًا غيورًا يجيدُ فنَّ الإستماع عندما تحتاجُ إليهِ المرأة ويكونُ صدرًا حنونا ً وملجأً أحيانا ً …ولا تعنينِي الصفات الخارجيَّة والمظهر الخارجي بتاتا ً .
سؤال ) صفات المرأة المثاليَّة ؟؟
– جواب – أن تكونَ مُحِبَّة ً عطوفة ً تعرفُ معنى الأمومة وتقدِّرُ قيمة َ الحياةِ الزَّوجيَّة وتعطي بلا حدود دونَ انتظار لأيِّ مقابل ٍ أو مردودٍ .
سؤال ) رأيُكِ في كلٍّ من : الحُب ، الجمال ، الحياة ، السَّعادة ؟؟
– جواب – الحُبُّ هو حياتي . والجمالُ : راحة ٌنفسيَّة . والحياة : أعشقُ كلَّ ما فيها . والسَّعادة ُ : هدفٌ لا نستطيعُ تحقيقهُ دائمًا .سؤال 21 ) كلمة ٌ أخيرة ٌ تحبِّينَ أن تقوليها في نهايةِ اللقاء ؟؟
– جواب 21 – أوَّلا ً أشكركَ الشُّكرَ الجزيل على أسئلتِكَ الهادفةِ وأسلوبكَ الجميل والمميَّز والرائع في المقابلة ممَّا أعطاني راحة ً نفسيَّة ً كي أعَبِّرَ فعلا ً عمَّا يجولُ في خاطري بكلِّ بساطةٍ ووضوح . وأحبُّ أن أضيفَ : إنَّ سوزانَ ستبقى سوزانَ الإنسانة التي تحيا بعواطفِهَا ومشاعرها وصدقها ، إن كانَ خلفَ الميكريفون أو في حياتها اليوميَّة … أحِبُّ كلَّ مَن يُحبُّني وأعشقَ كلَّ من يكرهني لأنَّهُ يُعطيني شعورًا بأنني فعلتُ شيئا ً ما بحاجةٍ أن أقفَ وأفكِّرَ بهِ فأشكرُهُ أحيانا ً مليًّا . أحبُّكُم جميعًا – كنتُ وسأبقى للأبد .