كلمتيين وبس"الغموض المقصود"
تاريخ النشر: 10/02/13 | 10:23يا ولي الامر هناك بين جدران المدرسه ابنا او بنتا يسرحون ويمرحون ويدرسون.
يدرسون ويتعلمون وكادر المدرسه يعمل جاهدا من اجل انجاح المدرسه كما يصرحون نعم هذه حقيقه وهدف منشود نبيل لابعد الحدود.
ولكن كيف السبيل الى بلوغ الهدف واساليب التعامل مختلفه عند اغلب المعلمين وهل هذه الاساليب يكتنفها الغموض المقصود؟
فهذا اب قد خرج من المدرسه مهموما بل متخبطا مع نفسه. تسأله ما الامر؟
فيجيب:- لم افهم ماذا قيل لي من ذاك المعلم المحترم. وذلك لانه استعمل مفردات سمعتها لاول مره بعيده عن عالمي ولغتي العربيه ولم يبق لي الا ان اهز رأسي مبتسما له لتمكنه وطول باعه وعذوبة لسانه، وهكذا جئت وانتظرت ورأيت وسمعت وصمت واعود كما ترى خاوي الوفاض لاني تظاهرت بأن ما قيل لي كان واضحا كل الوضوح ولم يبق الا العلاج السحري الذي يجب ان ابحث عنه بدون ان اعرف او ان احدد اين الخلل والضعف؟
وكيف اعود الى المدرسه لاسمع كلاما مبهما ومفردات ليست لها علاقه للموضوع الذي اتيت من اجله ؟
وكيف سمحت لنفسي ان لا اطلب منه الوضوح؟
فربما كان صمتي اوضح من كلامه الغامض الذي لا يستطيع ذاك المعلم او المدير لو عدت وسألته عن نفس الموضوع غدا وهكذا نلاحظ ان ابنائنا يسرحون ويمرحون ويدخلون بعض المعملين في متاهات وفي نفس الوقت يقوم بعض المعلمين في العمل ذاته ويسرحون ويمرحون ويكنسون ويضعون الاوساخ تحت البساط. فكيف يمكن ان تتقدم مدارسنا ما دمنا هكذا غامضين متحذلقين؟