عرسان جدد يلتحقون بمشروع عقد القران في الأقصى
تاريخ النشر: 11/02/13 | 5:58يمثل مشروع عقد القران في المسجد الأقصى المبارك استراتيجية هامة يقوم شباب الداخل الفلسطيني والقدس الشريف من خلالها بربط أجمل مناسباتهم بأقدس بقعة في فلسطين ليحققوا أروع صور الرباط داخل المسجد الأقصى المبارك . يوم السبت الموافق لـ 9-2-2013 كنا على موعد مع عقدي زواج جديدن ،من خلالها قمنا مع أهل العريس والأصدقاء بزرع الفرحة والبسمة في ربوع المسجد الأقصى المبارك بعد أن مر عليه أسبوع عصيب ومرير تخلله اقتحامات واعتقالات للمصلين . إشهار الزواج في الأقصى شيء جميل مهند كاظم عبد أطرش من سكان القدس ممرض يبلغ من العمر 30 عاما عقد قرانه على الأخت رنا عزام الهنيني، حيث بدت على وجههما الابتسامة طوال مراسيم العقد ، وقد اصطحبا معهما الأصدقاء والأهل حيث شاركهم المأذون الشيخ وليد صيام ،الذي بدوره قام بمراسيم العقد وأكد على فرحته بهذا العقد قائلا "ان العريس والعروس من خلال هذا العقد سينالا ان شاء الله بركة المسجد الأقصى المبارك وبركة الرباط وأني بهذا المقام أثني على مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات التي حثت على المشاركة في هذه المشاريع وتواصلت مع الشباب المقبلين على الزواج". وفي حديث لنا مع العريس قال "بداية لم يكن عندي فكرة عن هذا المشروع المبارك ،لكن أبن عمي الذي يمكث كثيرا في الأقصى أرشدني الى هذا المشروع ،وفور طرحه الموضوع علي قبلت بكل فرح ،فهذه بادرة خير علي أنا كشاب ،فما أجمل أن ننطلق في زواجنا من المسجد الأقصى ،بالنسبة لأهلي ولخطيبتي عندما طرحت عليهم الفكرة تقبلوها بكل سرور ووافقوني فورا وذلك كله طلبا لبركة الأقصى " أما عن أجواء العقد فقال "الحمد لله كان شعور لا يوصف شعور جميل ،لقد أدهشتني الدعوات من الناس الذين كانوا في المسجد الأقصى المبارك فمحبة الله و الرسول ومحبة الأقصى جمعتنا في هذا المقام ،وأيضا أعجبني المنظر الذي فيه يتم الإشهار بالزواج في المسجد فهذا أمر غير معتادين عليه " وختم قائلا" هذه بادرة جميلة ومميزة ،وأنا أوجه نداء لشباب القدس الشريف والداخل الفلسطيني أن لا يدّخروا جهدا إلا ويبذلوه في المسجد الأقصى المبارك سواء كان عن طريق عقد القران أو حضور درس أو مشاركة في مشروع .وأشكر مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات وأسأل الله أن يثبت خطاكم ويوفقكم للأحسن" وصية الجدّة وبعد الظهر كنا مع عقد قران آخر ،وهذه المرة لعرسان من الداخل الفلسطيني ،وقد أبى عريس الأقصى الأخ مهند محمد اكبارية إلا أن ينزل عند وصية جدته التي كانت تلح عليه قبل أن توافيها المنية أن يعقد قرانه في الأقصى على الاخت أقصى بسام نعراني (كلاهما من الناصرة). أجتمع أهل العروسين في المصلى القبلي بعد صلاة الظهر ،وقد افتتحت المراسيم بكلمة للشيخ طاهر العلي (أمام مسجد النبي سعين في الناصرة)حثّ من خلالها على المشاركة في مشاريع مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات وبارك للعروسين عقدهما. بدوره تولى الشيخ بكر غيث كتابة العقد حيث بارك للعروسين وقدم نصيحة للحضور قائلا "إن هذا المشروع مبارك وعظيم وان كنا لا نستطيع أن نتواصل يوميا مع المسجد الأقصى المبارك فأقل القليل أن نتواصل معه في المناسبات الاجتماعية ،وأني أؤكد على ضرورة المرابطة في الأقصى فهنا مسألة أن نكون أو لا نكون ،فالأقصى بحاجة إلى تواجد يومي ،وأني أشكر مؤسسة عمارة الأقصى على مشاريعها الرائدة في دعم قضية الأقصى". وفي حديث لنا مع عريس الأقصى الأخ مهند قال "قال رحم الله جدتي فقد توفت قبل ثلاثة شهور وكانت وصيتها لنا أن نعقد قراننا في الأقصى المبارك وقد كانت رحمها الله ترافق مسيرة البيارق في كل يوم احد. وعلق والد العريس قائلا "إن النية الصالحة هي أساس كل شيء فقد كنت منذ صغري ازور الأقصى لأرابط فيه وقد سألت الله عز وجل أن يرزقني أبناء يحبون الأقصى ويساهمون في تحريره وهذه ابنتي أقصى بدأت أولى خطوات حياتها الزوجية في الأقصى فأحمد الله على هذه البركة والنعمة". بقي علينا أن نشير أن مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات قامت بتكريم العرسان بتقديم درع الأقصى ومصحف الأقصى لهم كهدية رمزية .
تقرير :أحمد أبو الحوف ، تصوير :وسيم مراد