كل ذو همة يصل القمة…
تاريخ النشر: 04/04/11 | 1:31بقلم الاستاذ بدر عثامنة
يقول الكاتب الشهير والمدرب المتميز (زيج زيجلار): كنت أظن أن أكثر الأحداث مأساوية للإنسان هو أن يكتشف بئر نفط أو منجم ذهب في أرضه بينما يرقد على فراش الموت، ولكن عرفت ما هو أسوأ من هذا بكثير، وهو عدم اكتشاف القدرة الهائلة والثروة العظيمة داخله!!
أنت من أنت؟!
أنتَ مَن فضّلك ربُّك وأكرمك، وقال عن غيرك أولئك كالأنعام بل هم أضل سبيلاً، ووصفهم بأنهم نجس. أنت من أسجد لأبيك الملائكة، واستخلفك في الأرض، وخلقك في أكمل وأجمل صورة، وميّزك بعقل وبصيرة. سيرة ذاتية راقية يُنتظر من صاحبها أن يغير مجرى التاريخ وينجز أروع الإنجازات!!
هل تعلم أنك تعيش في زمان فيه من وسائل الإعانة على النجاح وتيسير درب التفوق ما لم يكن لغيرك في أي وقت مضى؟
تجوب الكرة الأرضية في ساعات وتتواصل مع من شئت، ولو كان في أقصى البلاد، بلا مشقة، وفي ثوانٍ لا تحمل هم رزقك، ولا تسهر ليلك مكابداً؛ فلا مجاعات ولا أوبئة. نِعم لا تُعدّ ومِنح لا تُحصى، فما هو عذرك؟
إذا وجد الإنسان للخير فرصة…..ولم يغتنمها فهو لا شك عاجزُ
هل تدرك أنك أفضل حالاً من الآلاف الذين حققوا إنجازات مازال الزمان يصفق لها!
هل تصدق أن رجلاً عبر بحر المانش وقد بُترت إحدى قدميه..؟!
هل تصدق أن عجوزاً جاوزت السبعين تتسلق أعلى القمم؟!
هل تصدق أن أعمى يصل إلى قمة (ايفرست)؟!
هل تصدّق أن كفيفة صماء بكماء نالت أكثر من شهادة دكتوراه، وألّفت عشرات الكتب؟
هل تعرف المشلول الذي ترأس أعظم دولة في عصره؟!
هذا هو الشرفُ الذي لا يُدّعى……هيهاتَ ما كل ُّالرجالِ فحولُ.
فما هو عذرك؟
إنك تملك من القدرات فاستثمرها، ولا تغررك البدايات المتواضعة؛ فالعبرة دائماً بكمال النهايات!
هل يا ترى هناك فرق بين ورقة الـ(2000) شيكل والشيكل، وكلاهما في قعر المحيط؟!
وبين شخص يملك قدرات عظيمة وإمكانات هائلة لم يستخدمها، وبين آخر كسيح مقعد!
يحاول نيلَ المجدِ والسيفُ مغمدُ…ويأملُ إدراكَ المنى وهو نائمُ
لو استوقفْتَ أماً أمريكية وسألتها عن سبب تميز أو ضعف أداء ابنها الدراسي لقالت مباشرة: إن ذلك يعود لضعف أو قوة قدراته الفطرية… ابني ذكي … ابني متوسط الذكاء، ولو سألت أماً يابانية لوجدت عندها الخبر اليقين؛ فالإجابة وبالاتفاق عند كل الأمهات اليابانيات: إن التميّز أو الضعف يعود إلى حجم الجهد المبذول؛ لذا فالقاعدة عند جميع اليابانيين تقول: إن الإنجاز ممكن لو بذل جهداً إضافياً وصبر على المصاعب، وفي هذا يقول أعظم مخترع في التاريخ طوماس اديسون (1093 اختراع): إن ما حققته يعود إلى 1% إلهام و99% جهد…
صاحبي لا تكن كالليث وقد سُجن في أقفاص السيرك قد نُزعت مخالبه، وكُسرت أنيابه فغدا كالمعزة لا رجع ولا أثر!
أخي الحبيب اطّرح كلمة لا أقدر، واهجرْ كلمة لا أعرف، وطلّق كلمة مستحيل طلاقاً بائناً،ولا تنصت لهؤلاء الكسالى ولا تصاحبهم التحقْ بقوافل الناجحين، واهربْ من مستنقع المخيبات والكسل. انطلق على بركة من الله نحو أهدافك. كسّر الحواجز المصطنعة، وانسف الأفكار السلبية، وليكن سلاحك الإيمان و الصبر والمثابرة، وستصل بإذن الله إلى القمة .
حياك الله استاذي الكريم وجمل ايامك بالسعادة والعطاء.
مقالة هادفة…النجاح حليف كل مثابر.
حياة الانسان بحاجة الى رؤية واهداف..سعادتنا مستمرة بتحقيق هذه الاهداف.
بارك الله فيك على اللفتات الطيبة. هذه جرعة طيبة لرفع الهمم والعمل الدؤوب. نفعنا الله بها وشباب الأمة. واكثر الله من أمثالك.
دائما كما عهدناك تبعث في النفوس الأمل ,المثابرة ,النشاط , الارادة القوية والثقة بالنفس…”אם תרצו אין זו אגדה” ” حياك الله ورعاك
الموضوع كتير حلو ومعاك حق في كل اشي ذكرته
الموضوع بجنن وكلامك جواهر …لازم الحكي هاد يوصل لكل الطلاب العرب ويبعث بنفسهم امل النجاح ويحفزهم للمستقبل.