كتلة "التجمع" في خيمة الإعتصام في بيت صفافا
تاريخ النشر: 13/02/13 | 8:00زارت كتلة التجمع الوطني الديمقراطي خيمة الاعتصام في بيت صفافا، تضامنا مع نضال الأهالي ضد مخطط شق شارع رقم "4" الذي سيمر من البلدة مما سيؤدي لتجزئتها، وإغلاق شوارع اساسية فيها، وسيشكل عائقا أمام حركة أهالي البلدة.
وكان المئات من أهالي القرية في استقبال الوفد الذي ضم كل من، النائب د.جمال زحالقة، النائبة حنين زعبي والنائب د. باسل غطّاس، بالاضافة لمدير الكتلة السيّد موسى ذياب، المحامي مؤيد ميعاري، د.بسام مصاروة، ومجدي موسى المساعدين البرلمانيين للكتلة ووفد من كادر التجمع الطلابي في الجامعة العبرية، وأعضاء فرع التجمع في بيت صفافا محمد صبحي وموسى صبحي، واستمع الوفد للمشكلة الناجمة عن الشارع الذي تسعى السلطات الإسرائيليّة لشقة، والذي من المُخطط له أن يمر من وسط البلدة، رابطا بدوره مستوطنات "جوش عتسيون" بالقدس الغربية ومركز البلاد.
وتحدث في اللقاء مختار القرية السيّد محمد عليان (أبو داوود)، مرحبا بوفد التجمع داعيا لتكثيف التنسيق في هذه القضيّة، كما واستعرض السيّد علاء سلمان، خلفيّة شق الشارع والأزمة التي سيسببها للأهالي في حال تنفيذه، كما ورحبّت الناشطة في القضيّة، ميرا عليّان بالوفد مؤكدا على أهميّة تنسيق الجهود لمنع شق الشارع.
وفي كلمته أكد النائب د,باسل غطّاس على ضرورة الدمج بين النضال القضائي والشعبي في التصدي للشارع، وأن تساهم جمعيّات ومراكز حقوقيّة في هذا النضال، كما وأوضح أهمية الوحدة والالتفاف على مطلب الغاء ووقف شارع "4" بوضوح، وهذا يتطلب تكثيفا للعمل وتنسيقا للجهود على مختلف الأصعدة، لأننا في صدد أزمة مستفحلة، فالسلطات الإسرائيليّة شرعت، مؤخرا، في شق الشارع وهو لم يعد قيد التخطيط انما التنفيذ، مما يٌلزم ضرورة حث مؤسسات المجتمع المدني، لأخذ دورها في هذا الصدد، مؤكدا على وقوف التجمع الى جانب أهالي بيت صفافا ليس بالتضامن الرمزي فحسب، إنما بالعمل الميداني والشعبي أيضا.
من جهتها أشارت النائبة حنين زعبي، في كلمتها، الى أن السياسات العنصريّة الاسرائيليّة تؤكد أننا أبناء شعب واحد، تمارس عليه سياسة عنصريّة واحدة، فهي تصّر على أن الوجود العربي، أينما كان، هو تهديد لها، موضحة ان الهدف من الشارع ليس مصادرة الأرض فحسب، انما مصادرة وحدتنا بتفتينا. كما أكدت زعبي على ضرورة استثمار المعركة لتعزيز الوعي ولمحاربة السبات بداخلنا كشعب، لأننا نحتاج الى نفس نضالي كشعب، فوقف المخططات لا يجابه، فقط بالعمل البرلماني والقضائي، انما وبالأساس بالعمل الميداني والنضال الشعبي.
كانت الكلمة الأخيرة للوفد للنائب د.جمال زحالقة، الذي أوضح أن المعركة ذات أهميّة استراتيجيّة، اذ انها تتعلق بمدينة القدس، بكل ما تعنيه على كل المستويات، موضحا ان الامكانيات القضائية في هذه المعركة تتقلص، ولا بديل عن النضال الميداني الشعبي لمنع شق الشارع. كما وأشار زحالقة الى ضرورة ربط المعركة المحليّة المتعلقة بمعاناة أهالي بلدة بيت صفافا، بمجمل الصراع والمعركة على مدينة القدس، والمعركة لوقف الاستيطان، اذ أن الهدف الرئيسي لشارع 4 هو ربط المستوطات، مؤكدا أن هذا الربط من شأنه أن يوقظ الرأي العام الاقليمي والدولي. ودعا زحالقة في كلمته الى التوجّه للسلطة الفلسطينيّة وللإتحاد الأوروبي للضغط على اسرائيل من أجل وقف المخططـ، فهو يتعلق بمصير القدي ومصير مشروع الاستيطان في جنوب الضفة.
أختتم اللقاء بكلمة للسيّد عبد الكريم لافي، الذي شكر بدوره وفد التجمع، داعيًا لتنسيق العمل في الخطوات القادمة، وعلى رأسها تنظيم مظاهرة احتجاجيّة ضد المخطط، بالإضافة لنشاطات احتجاجيّة إضافيّة.