“كيرياليسون”
تاريخ النشر: 03/06/15 | 17:06تَحمِلُني نشوةُ ديونيسوس
إلى أفقِ عينيكِ
أنادمُكِ….
فيلوبُ الصهيلُ بينَ الأثداءِ
تستردُّني الأبديَّةُ
فأنسابُ من بين أَنامِلكِ عناقيدَ،
تحلمُ بارتشافِ ينابيعَ عناتْ
كالفراشاتِ العائداتِ ….
أحميكِ وتحميني
من رائحةِ الحقدِ المعجونِ
بابتساماتِ
***
ستنتحِرُ الغيرةُ
عندما تَنْتَصِبُ رُموشُ عينيكِ
وراءَ نافذةِ الكحلِ
كأصيصِ القبلِ
… …. ….
وقعُ أقدامِ الحفاةِ
صدى شُحوبِ النُعاسِ
وتسامي المزارات ….
ابن نونٍ يلهثُ
من تداعياتِ الشّمسِ
ودغدغَةِ الانتصارات.
يأمُرُها بالوقوفِ
يَفتَحُ السدودَ
فتغرقُ العزةَ
ويرفعُ الجدارَ على الجدارِ
في حرامِ السبتِ
فينشطرُ البحرُ بلا عُصاةٍ
ويحاورُهُ الأنبياءُ بخجلٍ
***
يئنُ الثرى من شهيقِ الزَّبدِ
ومن زفيرِ الموجِ
يتقوقعُ في قلقِ الذاتِ
كشظايا الخيبات
تنفلتُ النوائبُ
يكتوي الحصادُ في حزيران
من عرقِ السنابلِ
تسمَعُ الأغصانُ
وشوشاتِ الترابِ البكرِ
يتجددُ الشغفُ في الوريدِ
أتلاقحُ مع مزاياكِ
لأبقى ذرةً في الرهافةِ
أُطرِّزُكِ بنبضاتِ قلبي
فوقَ خدودِ المستحيل
أسكُبُكِ مع الندى والخيالاتِ
في مشيبِ السنديان
… … …
لماذا لا نتنقّى
من المارقين
ومن المتزلفين
من الجالسين
على المنصاتِ،
الواقفين … … …
الهاتفينَ لفُتاتِ الموائدِ
كيرياليسون
كيرياليسون
***
ما أَجملَ صدقَ الياسمين
وبهاءَ الحجارةِ وهي تطير
كانفلاتِ القطا من القنّاصةِ
وما أجملَ ابتعادَ الزعترِ
عن العجرفةِ
وعن المراراتِ
… … …
انتظرتُ البعيدَ
انتظرتُ القريبَ
وهل لي غيرُ هديلِ الحمامِ،
قطرُ الغمامِ
وخُضرةِ الكلام !!!؟
***
بدونكِ
لا معنى للصدقِ
ولا للّمسِ
لا معنى لصباحاتٍ
بدونِ قهوتكِ
ولا لمواعيد تبعدُني عنكِ
أنتِ شلالات،
تغسلُ الأزهارَ
من عفنِ المرحلةِ
… … …
لا تتمرأوْا بالذاتِ فإنَّها المفسدة
… … …
فجرُ التكاثرِ، دمعُ الجنينِ
يُقَيْلِلُ على أصيص القبلاتِ،
عندَ حافّةِ الشمسِ
فتنهارُ أعصابُ بن نون
من عتمةِ النهارِ
وسرير العاشقين
وتعود عناتُ من الخصِب والجمالِ
تعودُ مع تراتيلِ الغزالاتِ:
كيرياليسون
كيرياليسون
كيرياليسون
مفلح طبعوني