حاتم جوعية بلقاء مع الكابتن البحري “سعيد قطيش”
تاريخ النشر: 04/06/15 | 9:24مقدِّمةٌ وتعريف (البطاقة الشَّخصيَّة): السَّيِّد ” سعيد حمزه قطيش ” من سكان قريةِ المغار الجليليَّة ، عمره 60 سنة (مواليد عام 1955) ، متزوِّجٌ وله ثلاثة أولاد وبنتان، أنهى دراستهُ الإبتدائيَّة في قريتهِ المغار والثانويَّة في الكليَّةِ البحرية بعكا.. والتحقَ بعد ذلك في العمل في الأسطول التجاري متجاوزا كلَّ العوائق التي واجهتهُ آنذاك.. كان حبُّهُ للبحر يفوقُ كلَّ تصوُّر وما زال يذكرُ اليوم الذي بدأ فيه العملَ كضابط بحري متمرِّن.. وعن ذلك يقولُ: ” في تاريخ (25 / 12 / 1973) باشرتُ عملي على متنِ سفينةٍ تابعة ٍ للأسطول التجاري فشعرتُ أنني أشقُّ طريقَ النجاح.. وفي سنة 1974 حصلَ على رتبة (ضابط ثالث في مجال الإبحار)..وبعدها تابعَ مشوارَهُ وتقدَّمَ في الدَّرجاتِ حتى حصلَ على درجة ِ كابتن بحري (قبطان) سنة 1982 في جيل 27 سنة. وعملَ سعيدٌ في هذا المجال فترةً طويلة ً حتى سنة 1999 حيث انتقلَ للعمل في الميناء.. فهو منذ عام 1999 يعملُ مرشدًا لجميع البواخر التي تأتي إلى ميناء حيفا ويرشدُهَا أيضا أثناء خروجِها من ميناء حيفا وهو أول كابتن عربي في دولة إسرائيل والعربي الوحيد الذي الذي يحصل على درجة مرشد للبواخر (נתב).(harbor pilot)
.. وقد أجرينا معه هذا اللقاء الخاص والمطول؟؟
لماذا أخترتَ مجالَ الملاحةِ والبحر.. ما الذي جذبكَ ودفعكَ إلى هذا العالم؟؟
لأنَّهُ عالمٌ ومجالٌ جديدٌ وغير معروف وموجود في الوسط العربي المحلِّي.. وكما أَنَّهُ يوصلني لوضع أنَّني أزورُ معظمَ دول وبلدان العالم وأطَّلعُ عن كثب على عاداتِ وتقاليد وحياة شعوب عديدة وأتعرَّفُ على ثقافتها وحضاراتها… وكما انَّني أحبُّ هذا المجال منذ الصِّغر.
حدِّثنا عن حياتكَ ومسيرتكَ الطويلة في عالم البحر والملاحة؟؟
حياة ُ البحر والملاحة ليست سهلة ً وهيِّنة.. فقد كانت تمرُّ علينا فتراتٌ طويلة ونحن في عرض المحيطات – أسبوعين أو ثلاثة وأكثر لا نرى ميناء ولا يابسة ولا نرى سوى اللونَ الأزرق ( البحر والسَّماء).. وليس كلُّ شخص يستطيعُ أن يتحمَّلَ ويصبرَ على الرحلاتِ الطويلة والبُعد عن الأهل والأوطان لمدَّةِ أشهر.. ولكنّني كنتُ أحبُّ هذا المجالَ وأحبُّ وأعشقُ المغامرات السبب الذي جعلني كما قلتُ في السابق أدخلُ هذا العالم الغريب والشَّائق والمُثير..وكانَ هدفي وأمنيتي أن أتقدَّمَ في مجال الملاحةِ حتى وصلتُ إلى درجة كابتن بحري.
لقد بدأتُ أعمل في البحريَّة منذعام 1973 حتى عام 1999..وطيلة هذه السنوات عملي كان في البحر والسَّفر على السفن والبواخر التجاريَّة.. وزرتُ الكثيرَ من دول العالم.
نهفاتٌ وطرائف حدثت معكَ أثناءَ عملكَ في هذا المجال؟؟
حدثَ معي الكثيرُ من الطرائف والحوادث المثيرة والغريبة ، مثلا: حدثَ مرَّة أن هبَّت عاصفة ٌ قويّة ٌ بين هونغ كونغ واليابان وأصبحت السفينة تتمايلُ بسرعة رهيبة وخطيرة وعرفتُ أنَّ طاقمَ السفينة قلق جدًّا على وضع الباخرة السيِّىء.. وكنتُ متأكّدًا أنَّهم سيتفحَّصُونَ بالضبط ما الذي أنا أريدُ أن أفعلهُ بصفتي كابتن السفينة والمسؤول عن إدارتها وسلامة من فيها.. وفي الواقع كنتُ أيضا قلقا جدا من الوضع الموجود وكان المفروض منّي أن أعطيهم الأمانَ والهدوءَ النفسي دون أن أشعرَهم أنني قلق أيضا مثلهم وأعرف ماذا يضمرونهُ.. فأنا بدوري وضعتُ شريط فيديو وشغلتهُ وبدأتُ أشاهدُ الفيلم بكلِّ هدوء.. وكما توقعتُ حصل بالضبط حيث زارني بعد قليل أحدُ الملاحين وسألني سؤالا.. وطلبَ الجلوسَ معي لإستشارتي في موضوع شخصي فعرفتُ بالبديهةِ ما هي نيَّتهُ ومقصدهُ.. فقلتُ لهُ: إذا لم يكن الموضوعُ ضروريٌّ وهام فبإمكانِكَ الذهاب والرجوع بعد أكثر من ساعة حتى أكملَ مشاهدة فيلم الفيديو.. فذهبَ هذا الملاح وأخبرَ زملاءَهُ ما شاهدهُ منِّي… وقالَ لهم: لا تقلقوا لأنَّ الكابتن َ في حالةٍ طبيعيِّةٍ مئة بالمئة وغير قلق ومتوتر مثلنا ويشاهدُ فيلم فيديو بأعصاب هادئةٍ كأنهُ لا يوجدُ شيىءٌ يقلقُ أو يخيف..وبعد مرور 12 ساعة تقريبا من هبوب هذه العاصفة قطعنا مسافات كبيرة في البحر ووصلنا لوضع مستقر وآمن وأصبحَ البحرُ هادئا بدون رياح وعواصف وأمواج..وهذه نهفة من نهفات كثيرة لا تحصى.. وتفاديا من الإطالة لا حاجة لذكر نهفات وطرائف عديدة أخرى جرت معنا أثناء سفري في البحر.
لماذا لم يدخلْ أحدٌ من أولادِكَ هذا المجال ( الملاحة ) الذي عملتَ أنتَ فيهِ فترة ً طويلة ً… ألم تشجِّعهم للدخول إلى هذا العالم؟؟
أولادي جميعهم يحبُّون البحر والملاحة والسفر على البواخر.. وقد سافروا معي عدّة مرَّات عندما كانوا صغارًا..وأنا بدوري أعطيتهُم حرّيَّةَ الإختيار في المواضيع التي سيدرسُونها.. ولكن هنالك شيىءٌ واحد كان أولادي في رأي موحَّد ومشترك تجاهه وهو عدم الرَّغبةِ في الإبتعاد عن البيت والقرية والزوجة والأولاد لفتراتٍ طويلة كما كان يحدثُ معي في سفريَّاتي الطويلة حيث كانوا يشتاقون إليَّ كثيرا أثناء سفري الطويل.. ولهذا لم يدخلوا هذا العالم (البحر والملاحة).
سمعنا أنَّكَ في بعض سفرياتِكَ ورحلاتِكَ البحريَّة قد إقتربتم من مثلث بيرمودا الخطير (مثلث الشيطان) الذي غرقت فيهِ أو بالأحرى إختفت فيه أعدادٌ كبيرة من السفن والطائرات المحلّقة في أجوائِهِ ولم يُعرَفْ مصيرُهَا حتى الآن.. حدِّثنا عن هذه التحربةِ وكيف كان شعورُكَ أنت وجميع المسافرين معك في هذه الرحلة؟؟
تقريبا في معظم رحلاتي البحريَّة إلى أمريكا الشماليَّة كنَّا نمرُّ ونعبر المحيط الأطلسي من مضيق جبل طارق إلى الشط ِّ الشرقي من أمريكا الشماليَّة وكنا نمرُّ في أغلب السفريات من منطقةِ مثلث بيرمودا (مثلث الشيطان كما يسمُّونهُ) وأنا شخصيًّا لم أكن أشاهد أيَّ شيىءٍ غير طبيعي أو مخيف في هذه المنطقة قد يدعو للخوف والقلق سوى مرَّة واحدةٍ حيث هبَّت عاصفة ٌ قويَّة ٌ في هذه المنطقة وبشكل مفاجىء وهاج البحرُ وأصبحَ إرتفاعُ الموج ما يقارب ال 12 مترا. وبدأت مياهُ البحر تدخلُ إلى المخزن الأمامي الموجود في خرطوم السفينة..وأنا بصفتي كابتن السفينة والمسؤول عن إدارتها وسلامة طاقمها وركابها وجَّهتُ خرطومَ ومقدِّمة السفينة َ في زاوية 30 درجة وبشكل معاكس للأمواج وأبطأتُ من سرعة السفينة حتى تقل كميَّة المياه التي تتدفق على ظهر السفينة.. وبمساعدة أحدِ الملاحين توجهنا ببطىء وبطريقة مدروسة ومحكمة في إتجاه الخرطوم وأقفلنا المخزنَ بطريقة محكمة لا تدخله المياهُ إطلاقا.. وهكذا أكملنا المشوار وحتى هدأت العاصفة وسكنَ البحرُ وتابعنا رحلتنا إلى ميناء ميامي في ولايةِ فلوريدا.. ووصلنا بسلام.. وأمَّا في الرحلاتِ العديدة التي لا تحصى وكنا نمرُّ في هذا المثلث فلم يحصل معنا أيُّ شيىءٌ من هذا.. ولكن أحبُّ أن أضيف: إنَّ هذه الأشياء كهبوب العواصف الفجائيَّة والتغير المفاجىء للجوّ والطقص وهطول الأمطار القويَّة والرعود والبروق في كل مكان موجودة ( هذه الظواهر ) وقد تصادفُ معظمَ الملاحين.. فهذا شيىء طبيعي حسب رأيي وليس فقط يحدث في مثلث بيرمودا.
يقالُ:إنَّ غرائبَ البحرِ أكثرُ من غرائب البرّ..ما رأيكَ في هذه المقولة؟؟
هذا أكيدُ وطبعا كميَّة وعددُ الحيواناتِ البحريَّة الموجودة في البحار لا تحصى.. وهنالك بعضُ الأنواع من الأسماك كان يعتقدُ أنها منقرضة منذ مئات وآلاف السنين.. ولكن كان يتفاجأ العلماءُ والصيادون بوجود عدد قليل منها في أعماق المحيطات على قيد الحياة… وقد صادفنا الحيوانات البحريَّة الخطيرة والغريبة، مثل: الحيتان وسمك القرش والمنشار وغيرها… ولكنَّ القرش والحيتان تبتعدُ عن البواخر لأنها كبيرة فتشعرُ هذه الأسماكُ الكبيرة والعملاقة بالخطر عندما تقتربُ من البواخر.. وقد حدث معنا نهفة أثناء سفرنا على الباخرة حيث إصطدم أحدُ الحيتان بمقدمةِ السفينة وقد فارق الحياة من جراء ذلك وبقي معلقا بخرطوم السفينة عدة أيام حتى أن حُلَّ منها.
كيف أنت وهواية صيد الأسماك؟؟
أنا شخصيًّا لا أحبُّ صيدَ الأسماك.. أي لا توجدُ عندي هذه الهوايةُ.. ولكنني أحبُّ تناولَ الأسماك لأنها مفيدة للجسم.
هل يستطيعُ كلُّ شخص أن يدرسَ هذا الموضوع الملاحة وينجحُ فيه ويصبحُ ضابطا بحريًّا.. أم أنَّ هذا المجالَ يحتاجُ إلى موهبةٍ ربَّانيَّة واستعداد فطريٍّ قبل كلِّ شيىء.. وبعدها الدراسة والتعليم؟؟
كلُّ إنسانٍ يستطيعُ أن يدخلُ كليَّة بحريَّة ويتعلَّمُ ويعمل في هذا المجال (الملاحة)..ولكن ليس كلُّ شخص يستطيعُ ان يتقدَّمَ ويتطوَّرَ ويصلَ إلى درجةِ كابتن بحري لأنَّ هنالك متطلِّبات وأسس عديدة..وقبل كلِّ شيىء هذا يحتاجُ إلى موهبةٍ فطريَّةٍ واستعداد فالكابتن هو قائد السفينة والبحرُ عبارة ٌ عن معترك وساحة واسعة جدًّا وقد يصادفها ويواجهُهَا الكثيرُ من الأمور الفجائيَّة والخطيرة ، مثل: الأمواج العالية الفجائيَّة والعواصف العنيفة والأمطار الغزيرة.. إلخ.. والقرار للكابتن.. فقائد السفينة (الكابتن) هو الذي يصدرُ ويعطي الأوامرَ ويحدِّدُ مصيرَ السفينة وطاقمها فإذا كانَ قرارهُ حكيما ومنطقيًّا في ظرفٍ صعبٍ وخطير فقد ينقذ الجميعَ من خطر الغرق والموت.. وإن كانَ قرارُهُ عشوائيًّا وغير متوازن وحكيم في لحظةِ خوفٍ واضطرابٍ فقد يجلبُ المأساة َ والفجيعة َ والموت للجميع.. ولهذا ليسَ كلُّ شخص حصلَ على شهادةِ كابتن يستلمُ القيادة على ظهر السفينة.. وليسَ كلُّ شخص مؤَهَّل ليقودَ ويديرَ السفينة َ ومن عليها..وهذا يرجعُ إلى مستوى الشَّخص وَمُؤَهَّلاتهِ وخبرتهِ واستعدادِهِ الفطريِّ وكفاءاته جميعها وشخصيَّته القويَّة.
هنالكَ مَن يخافونَ السفرعلى ظهر السفينة أو الباخرة ويخشون من الغرق والموت في البحر..ماذا تقولُ أنتَ لهؤلاء الأشخاص وبماذا تنصحُهُم؟؟
أنا أقولُ: لا حاجة ومكان للخوف والقلق لأنَّ السفنَ والبواخر اليوم مُعَدَّة ٌ ومجهَّزة ٌ بجميع وسائل الإنقاذ الحديثةِ والناجعة جدًّا حيث يوجد في كلِّ باخرة زوارق نجاة عديدة وأحزمة التي تُرتَدَى في حالاتِ الطوارىء ويبقى الإنسان عائما على سطح المياه حتى لو لم يتقن ويجيد السباحة.. فأقول مرَّة ً أخرى: لا داعي للخوف.
الدول والبلدان التي زرتها في سفريَّاتِكَ ورحلاتكَ البحريَّة أثناءَ عملك.. وما هي الأشياء المهمَّة التي لفتت إنتباهَكَ؟؟
زرتُ الكثيرَ الكثيرَ من الدول، مثل: دول أمريكا الشماليَّة والجنوبيَّة ودول أمريكا اللاتينيَّة ودول الشرق الأقصى والصين والهند واليابان وسنغافورة وكوريا ومعظم دول أوروبا ودول جنوب أفريقيا. وأستطيعُ القول: إنَّني تعرَّفتُ على كافةِ انواع البشر، منهم من يؤمنونَ بإلهٍ واحدٍ ومنهم عبدة ُ البقرة وغيرهم…وأهمُّ شيىءٍ أننا جميعا بني بشر.
ماذا تعملُ أنتَ الآن؟؟
أعملُ الآن ( נתב – مرشد ).. ومن مدة 16 سنة.. أي مرشدا للبواخر في ميناء حيفا.
أسئلة ٌ شخصيَّة:
هل أنتَ حَقَّقتَ كلَّ ما كنتَ تطمحُ إليه؟؟
أنا كإنسان كل وقت أشعر ُ فيهِ أنَّهُ بإمكاني المقدرة على العطاءِ والإبداع وإفادة المجتمع والناس ( بين نفسي وعائلتي) فأشعرُ أنني ما زلتُ أطمحُ إلى المزيد من العطاءِ والنجاحاتِ والتقدم.. وأنَّ هنالك الكثير من الإنجازات والطموحات التي عليَّ أن أنجزَها.
بماذا تنصحُ أنتَ الملاحين وضباط البحريَّة الجدد وحديثي العهد الذين يعملون في هذا المجال؟؟
أوَّلاً على كلّ شخصٍ جديد في هذا المجال أن يكونَ مقتنعا في المجال الذي اختارَهُ وأن يحبَّ مهنتَه ويعملَ كلَّ ما بوسعِهِ وبجهدٍ ومثابرةٍ ليحققَ الهدفَ والمشوار وليصل إلى أعلى الدرجات والمستويات.. فلا يقف في وسط الطريق لأنَّ طريق الملاحة وكلّ طريق وكل موضوع قد تعترضهُ الصعوباتُ وبعضُ العراقيل والتشويشات فعليهِ أن يثابرَ ويكدَّ وتكون عندهُ الثقة القويَّة في نفسهِ… وبالمثابرةِ وبالإصرار الدَّؤُوب وبمواصلةِ العمل هو وكلّ أنسان أيضا لديه الطموح والإرادة القويَّة لا بدَّ أن يحققَ الهدفَ ويصل إلى الغايةِ المنشودة.
حظكَ من الصحافة ووسائل الإعلام وتغطيتها لأخبارك ونشاطاتك؟؟
لقد كتب عني العديد من الصحف العربيَّة والعبريَّة، مثل: صحيفة بانوراما ومعريف ويديعوت أحرونوت… وفي محطات الإذاعة.
طموحاتُكَ ومشاريعُكَ للمستقبل؟
مهنيًّا أشعرُ أنّني حققتُ الكثيرَ الكثيرَ ووصلتُ لمرحلةٍ عاليةٍ.. ولا توجدُ درجة ٌ ورتبة ٌ في مجال البحريَّة أعلى من الرتبةِ والدرجةِ التي وصلتُهَا ( كابتن ومرشد بحري )… وما زالَ عندي العديدُ من الطموحات الأخرى: من النواحي الأسريَّة والشَّخصيَّة ،مثل: أن أرى أولادي جميعهم متزوِّجين ومستقرين وبانين مستقبلهم وحاصلين على أعلى الشهادات الأكاديميَّة ومستقبلهم يكون مضمونا.
كلمة ٌ أخيرة ٌ تحبُّ أن تقولَهَا في نهايةِ اللقاءِ؟؟
أحبّ أن أقولَ: إنّي أؤمنُ أنهُ لا يوجدُ شيىءٌ إسمهُ مستحيل في الحياة فالإنسانُ الطموح والمثابرُ والذي عندهُ هدفٌ سامي ونبيل فبالمثابرةِ والعمل الدَّؤُوب يستطيعُ تحقيقهُ..فكلّ شيىىء يرجعُ إلى الجهدِ والكفاح والمثابرة ولا يوجدُ نجاحٌ وتألقٌ وإبداع بدون تعب وعرق وسهر وطاقة وتضحية..وأنا بالطبع وصلتُ إلى ما وصلتُ إليهِ بفضل جهدي وتعبي ومثابرتي وتضحيتي لأنَّ النجاح لا يأتي بسهولة وكلُّ من جدَّ وجد.