الطيبي في خطاب نقاش الكنيست حول مقاطعة إسرائيل
تاريخ النشر: 04/06/15 | 11:48عقدت الكنيست جلسة نقاش حول حركة مقاطعة إسرائيل – بي دي إس – التي تنشط دولياً وتدعو إلى مقاطعة إسرائيل وفرض عقوبات عليها في إطار المطالبة بإنهاء الاحتلال.
وألقى النائب احمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير – القائمة المشتركة ، خطاباً في جلسة النقاش قال فيه : عندما طالبت السلطة الفلسطينية بإقصاء اسرائيل من اتحاد كرة القدم الفيفا علت الأصوات التي تطالب بعدم الدمج بين السياسة والرياضة، ولكن أول من فعل ذلك كان متان فلنائي الوزير الاسرائيلي الذي طالب بإقصاء النمسا من جميع النشاطات الرياضية الدولية. هل مسموح لإسرائيل المطالبة بإقصاء الآخرين ، ويحظر على الآخرين المطالبة بإقصاء إسرائيل؟!
وتابع الطيبي : بالإضافة الى ذلك ، إن فرق كرة القدم خارج الخط الأخضر هي مخالفة قانونية، وليس فقط انه مسموح مقاطعة المستوطنات والمستوطنين بل يجب مقاطعتهم. والآن تنتقدون الفلسطينيين والرجوب لذلك.
ثم توجه الطيبي لأعضاء الأحزاب اليمينية المتواجدين في القاعة قائلاً : أنتم اليمينيون ماذا أبقيتم من خيارات أمام الشعب الفلسطيني لكي يقاوم الاحتلال ويكون سيد نفسه ويحصل على الحرية؟؟ أنتم تعتقدون ان الفلسطيني يجب ان يقول شكرا عند وجود 600 حاجز عسكري بدل 850!
المقاطعة هي طريقة سلمية للمعارضة ، ولذلك ممنوع اعتقال الرياضيين، ولو فعلت أي دولة ذلك تجاه أحد اللاعبين الاسرائيليين وعصمت عينيه واعتقلته لكنتم اعترضتم على ذلك وطالبتم بمقاطعة تلك الدولة.
وأضاف الطيبي : بناء على الرد الذي تلقيته من رئيس الفيفا عقب لقائي به، يجب وضع حد لمظاهر العنصرية في ملاعب كرة القدم ، لكن الاتحاد الاسرائيلي لا يعالج الموضوع ويكتفي بضريبة كلامية. من الآن فصاعداً كل عنصري في كل ملعب كرة قدم يجب ان يعرف ان الفيفا سوف تتابع العنصرية في الملاعب من خلال لجنة أقيمت وصوتت إسرائيل لإقامتها. كل شتيمة ” الموت للعرب ” ستؤدي الى عقاب للفريق ولمن يقولها . وهذا تحذير ، وأمر غير مسبوق أن تقيم هيئة دولية لجنة لمراقبة شيء داخل إسرائيل وتضطر اسرائيل التصويت مع إقامة اللجنة . وتدّعون أنها حكومة يمين قومية شامخة .. هذه حكومة متطرفة لم يبقَ لها أي أصدقاء في العالم وحتى الرئيس الامريكي يقول انكم تحرجونه.
وشمل النقاش رداً من الوزيرة أيلت شاكيد دفاعاً عن إسرائيل، ورداً من الوزير أوفير أكونيس الذي احتدت المواجهة بينه وبين النائب الطيبي، حيث قال اكونيس متوجهاً للعرب : روايتكم كاذبة .. عنيفة .. تعتمد على الارهاب
فقال له الطيبي : أنت تحرّض ضد شعب بأكمله
فرد اكونيس : اذهب الى قبر عرفات .. فأنت كنت مستشاراً له
فأجابه الطيبي : بكل محبة واحترام .. أنا أحبه .
وفي ختام النقاش تم التصويت على تحويل الموضوع للتداول فيه في إحدى اللجان البرلمانية ، على أن يتم تحديد اللجنة لاحقاً.