“مهرجان الانوار” سهام تهويدية على جدران القدس

تاريخ النشر: 04/06/15 | 15:55

منذ سقوطها في قبضة الاحتلال الإسرائيلي، تتعرض مدينة القدس الى أعتى حملات التهويد، وذلك من خلال مخططات مشبوهة، تحمل في ظاهرها أشكالا فنية أو ثقافية، وفي باطنها تحمل شكلا واحدا يهدف الى تغيير وضرب معالم المدينة العربية، وتشويه تاريخها العريق كما يحدث هذه الأيام من خلال ما يسمى بـ ” مهرجان الأنوار التهويدي “.
وحذر مراقبون من الحرب التي يخوضها الاحتلال الإسرائيلي على الرواية والتاريخ العربي والإسلامي لمدينة القدس، والتي تستهدف في الأساس الفكر والعقل المقدسي والفلسطيني وحتى العربي والمسلم أينما وُجد، وذلك – وفق مراقبين – بعد فشل الحرب التي خيضت مع الحجر وجذوره الضاربة في الأرض العربية.
ومن أبرز أشكال التهويد “العصرية” التي يلجأ اليها الاحتلال في القدس لتمرير روايته الباطلة، كان مهرجان “الأنوار” الذي استهدف أسوار البلدة القديمة وأبرز المعالم التاريخية فيها، وذلك من خلال عروض ورسومات فنية مصممة من الضوء، تنعكس على الأسوار لتكون بمثابة لوحة فنية تحاكي الحقيقة.
وغالبا ما تحمل هذه الانعكاسات الضوئية أشكالا ورسومات مستوحاة من “التاريخ والتراث اليهودي” يُعبّر عنها من خلال رموز دينية أو كتابات، كما بدا واضحا من خلال الانعكاسات التي غطّت باب العمود – أحد أبرز مداخل البلدة القديمة – وتضمنت ما تسمى بـ “نجمة داوود” في أكثر من موضع، الى جانب كتابات باللغة العبرية لأسماء أطفال يهود في مرحلة الابتدائية – بحسب اللوحات – الى جانب عبارة ” بوابة الأشباح ” التي كتبت باللغة الإنجليزية.
كما تعمد القائمون على المهرجان التهويدي الى وضع انعكاس ضوئي يحمل شعار ” نجمة داوود ” على ما يسمى جسر “الجيتارة” الشهير والذي يقع في غربي القدس المحتلة ويمكن مشاهدتها من مسافة بعيدة وهي تضيئ سماء المدينة.
وأوضح الدكتور حسن صنع الله الباحث في مركز الدراسات المعاصرة أن الاحتلال يحاول من خلال هذه المساعي أن يظهر للرأي العام المحلي والعالمي بأن هناك ما يسمى “تاريخ الشعب اليهودي ” في مدينة القدس وارتباط كامل بينهما، مؤكدا في الوقت نفسه أن السياق التاريخي والأثري أثبت بالدليل القسري أنه ليس هنالك ما يربط الشعب اليهودي بمدينة القدس.
ولفت صنع الله الى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول دائما أن يؤسس له تاريخا مزورا من خلال المباني والحفريات التي ينفذها في مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك، الأمر الذي يندرج ضمن مخططات التهويد وضرب الهوية العربية والإسلامية، داعيا العالم الإسلامي والعربي الى النظر لهذه المحاولات بعين الخطورة البالغة قبل فوات الأوان.
ويشار الى أن بلدية الاحتلال في القدس الى جانب أذرع في المؤسسة الإسرائيلية، أعلنت مساء أمس الأربعاء عن انطلاق فعاليات ما يسمى “مهرجان الأنوار التهويدي” الذي سيستمر حتى الحادي عشر من الشهر الحالي.
أنس غنايم ” كيوبرس “
unnamed (1)

unnamed (2)

unnamed (3)

unnamed (4)

unnamed (5)

unnamed (6)

unnamed (7)

unnamed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة