“رسالة الى أخي ألانسان” من لنا ابو رقية

‏ موقع بقجة يمنح الفرصة لكل من يرغب ان ينشر كتاباتة وابداعاتة المميزة وسوف يصنف تحت عنوان “صغارنا الواعدون“. كما ونطلب من اصدقاء الموقع ان يكون التعليق في اللغة العربية ومناسب لجيل المبدع. كتبت هذه الرسالة لنا ابورقية طالبة في المرحلة األاعدادية في مدرسة ميسر، فيها تعبر عن أحلامها وأملها في عالم كله خير وسلام .

أخي الانسان,

بدموع عيني أكتب لك رسالتي هذه فلم يعد مداد القلم ينفع، وبزفرات قلب مكتوم، وتنهيدات صدر محزون أناديك لعلك تسمع، فقد بح صوتي وجف ريقي وتفطر كبدي، وأنا أتقلب كل ليله مثل الجمر أساهر القمر وأناجي النجوم، بل لعلي في بعض الاحيان أكون مثل المجنونة أكلم نفسي وأتساءل ماذا دهاك أيها الانسان؟! ما الذي أبعدك عن السلم والسلام وفعل الخير؟! ما ألذي جعل قلبك يقسو على غيرك كأنك عدو وهو ليس الا مثلك انسان؟! نعم انسان.

أتعلم يا اخي لقد كبرت كزهرة خلابة يفوح منها الطهارة والصفاء، حتى أصبحت الزهرة شجرة في أرض الحياة، قطوفها الأمل، أوراقها البهجة وظلها الأمان. فتعال يا أخي الانسان نتعاون على العطاء، مد لي يدك مع زهرة وليست رصاصة.

تعال لنتعاون على ألخير، ليمر أليوم بعد أليوم، ويمر ألغد بعد ألغد، والأسبوع بعد الأسبوع، والشهر بعد الشهر فلا محال سيأتي يوم ويصحو فيه ضميرك ويقظة قلبك، علك تقترب مني وانا أحلم وأرسم في خيالي مشهد السلام… ومعاً يد بيد سنجعل ألخيال حقيقة. على أرض الواقع سننعم بالسلام وعلى ألأقل نبدأه هنا بيني وبينك ايها ألانسان. لا حقد ولا كراهية بعد الآن. لا عنف ولا بطش بعد الآن.

فقط بالتسامح، بالمحبة، بالعفو، بالصبر، بالتقوى والايمان دعني انا وانت ايها ألانسان نعيش بعالم الانسانية.