زلزال سوري تدفئه …بركان اليمن
تاريخ النشر: 17/02/13 | 5:07منذ بداية عام 2011 …… الشعب العربي ……….. يتطور تفكيره بنضج سياسي واجتماعي ابجديته,,لا.. .. لا …لا ……. وكان من بداية تلك التحولات الشعب اليمين العظيم الذي اظهر تطوره بالتعامل مع الأحداث الداخلية وانتماءه الوطني اليميني السعيد وعشقه لروحة العربية والإسلامية نقيض ما أظهرته القيادة السياسية اليمنية ( شعب القات كما يعرفها الشعب العربي من أقصاه إلى أقصاه) أضاء نفسه بنفسه ليعلم غيره انه صاحب القرار السياسي والساحة اليمينية أرضه فهي صمام أمان خلق برحم أجداهم فتزاوجت الحرية والكرامة .
لم تكن كلمة الشعب اليمني الحر لا … لا …….من فراغ بل تطورت وأثمر لحن الشعب بشكل فطري إلى عصب الدولة وعصاه الغليظة الجيش ) انشقاق بالجيش والتحام مع الشعب ورفض للأوامر العسكرية.
ثم تمرد على هيبة الرئيس السابق علي عبد الله صالح بانضمامهم إلى شمس الثورة أليمينه فكان إفرازه إصابة علي عبد الله صالح بإصابات بالغة بجسده ومع ذلك بقي بعناده مصرا انه هو الصحيح بدعم واضح من دول الطوق الخليجية والتي حملها علي عبد الله صالح أعباء التغيير لأنظامه القائم انء ذاك .
قاوم الشعب اليمني بقوة إرادته إرادة رئيسه علي عبد الله صالح فكان كل ما يقوله مرفوض جماهيريا اذ رفضه كنظام حكمه لمدة تزيد عن الأربعة و الثلاثون عاما بزواج عرفي مدعوم من أمريكا ودول الخليج العربي فقط كانت ترى به تلك الدول عصاها الغليظة بمحاربة تنظيم القاعدة الذي يتبرع العديد من قيادته باليمن مستغلين حالة الانفلات الأمني وطبيعة الجغرافية والقبيلة اليمنية مما عزز أنظار دول الخليج إلى شخص علي عبد الله صالح قائد فكرة إعادة وحدة اليمن حتى لو بالقوة كما مع حصل مع أحداث عام 1994 التي كانت بمباركة أمريكية كي يبقى علي عبد الله صالح بواقعة علي ان لا يعود علي الأبيض صاحب الأفكار الاشتراكية وتعود السلطة بعدن لمنهج الاشتراكي المعادي بقوة لامريكيا وحليفتها إسرائيل وهذا كان السبب الرئيسي من عناده وإصراره على الثبات بالسلطة .
فتمرد الشعب اليمني لا تهمه أمريكيا أو غير أمريكيا مما زاد من إصرار وصمود وصلابة الثورة الشعبية اليمينية التي حافظت على معيارها الاجتماعي السلمي فقط ما فتئت ليقول : – يسقط الرئيس فالقرار للشعب والشعب صاحب السلطات لقيادة مرفوضة شعبياً ومقبولة لأمريكا والناتو … فسوط علي عبد الله بمباركة ودعم امريكي وخليجي وقف عند مرحلة هذه اليمن يجب ان لا تساق اليمن لحرب لا يعرف عقباها فنار تنظيم القاعدة أهون على أمريكا من انخراط الشعب اليمين بحرب طاحنه لا يعرف عقباها صحيح أن قوة الجيش والأمن بيد علي عبد الله صالح ورجاله إلا أن الشعب يبقى وتفني تلك الرجال اللحظة التاريخية حين تنحى على مضض الرئيس اليمني فدفن اليمينين شهدائهم وداوى جراح مصابهم وبدأ يعيش الشعب اليمين الحر بثوب جديد مع قائد من نفس الزمرة الحاكمة الا ان الثورة اليمينة هي من تسيره وفق نهج انا عربي يمني وهذه ارضي .
وفي احتدام المد والجذر بين القيادة اليمينية وبشعبها بدأ الشعب السوري المتابع لما يحصل باليمن وتونس ومصر ربيعة بعام الحرية للشعوب العربية عام 2011 بالتململ والتحرك فكان صفعة متطورة نقشها بخيوطه اطفال لشعب كان يقف صامتا يسمع ولا يتكلم او حتى يفكر بالهمس الا كما يملى له فهو عاش بجو حزبي قمعي منذ صيف 1970 اثر قيام الرئيس السابق حافظ الأسد بالحركة التصحيحية للحزب البعث العربي الاشتراكي والتي كانت سنوات الحكم العجاف على الشعب السوري بتفاصليها نواة لشرارة للثورة السورية المجيدة الحالية .
إلى تاريخه ما زال يسعى النظام يسيطر بأدواته القمعية معززة بالبطش والسجون تقودها أجهزته أمنية متولدة حتى وصلت إلى اثني عشرة جهاز امني سوري التي كانت سبب ضعف المعارضة السورية التي لم تجد لها مخبئا إلا الدول العربية المجاورة أو أمريكا او أوروبا فلم يكن يسمح للكلام باضها فان تكلمت وصلت الى مرحلة التفكير فأنت كمواطن سوري تعيش بدولة بعثية تقود حركة إصلاح أممي تسعى للقضاء على الرجعية العربية والصهيونية ؟؟
عام 1990 كانت أولى محطات الشعب السوري بالانتفاض على حافظ الاسد اثر وقوفه مع دول التحالف لضرب العراق فدول الخليج وأمريكا هي نصيره الان وموجه تلك النغمات البعثية لقيادة السورية فكانت المحطة الاولى للنظر الى تلك القيادة البعثية التي تفننت بمرحلة الثمنينات من قرن العشرين بتصفية القيادات الفلسطينية وخلق انشقاقات داخل الثورة الفلسطينية تشاهد زرعها بعقول الشعب السوري انها دول ضد الامبريالية يكتشف انها تقف مع الامبريالية وفتت الشعب الفلسطيني بالأمس واليوم الشعب العراقي مما افرز حصار دام أكثر من ثلاثة عشر عام وختامه احتلال ارض العراق .
اذن حرب حماه ليست حرب مع الاخوان المسلمين ؟ سؤال سائله الشارع السوري .
بعد احتلال امريكا للانسانية العراق بدأ تلوح بالأفق نسائم من المعارضة السورية التي شاهدت قوة البطش الذي تعرض لها الأخوان المسلمين بعد عام 1980 من عنف بدعم عربي ودولي سعت المعارضة جاهده للوصول إلى أي تفاهم معه إلا انه كان يراوغهم لإيجاد ما سمي بشبيه المعارضة والذي أنتجه من رحمه وطوره ضمن هيكلية تصب بالنهاية بحضنه إلا ان الطرفين لم يفلحا للوصول للاندماج فطبيعة تركيبة النظام القائمة على روح الديموغيا ليست ببساطه يمكن لها تقبل الاخر استغل النظام السوري التناقضات بشارع المعارضة وسعى بكل قواه المباشرة وغير المباشرة إلى خلق شقاق داخلها على غرار ما فعله بالثورة الفلسطينية مستغلا التناقضات المختلفة ضمن أطرها الحزبية تارة يلعب على وتيرة الأيدلوجية وأخرى ألعماله .
والشعب السوري ينظر إلى من أهم من رحم المعارضة والقيادة الحاكمة بدأت استفسارات الأولاد الصغار عن ما يسمع وبالأخص بعدما بدأت روح الكلام تزاد بالشارع وخاصتنا بالمسلسلات الكوميديا لفنان ياسر العظم او مذكرات مدير عام للفنان أيمن زيدان من المعروف ان هؤلاء هم تلاميذ الأستاذ دريد لحام المقبول مع كل أسف للسلطة والذي يقف بوجه المعارضة حالياً بشكل علني فكلماتهم بمسلسلاتهم ومسارح دريد لحام أصبح يرددها الإنسان السوري بجرأة ( حوبه , عوجه , ……. الخ ) .
ثم يأتي المسلسلات التراجيدية ( كمسلسل باب الحارة ) هنا بدأ الكلام بالشارع والمقارنة وهذا اكبر الأخطاء الذي أوقع نفسه بها النظام ( الواقع شيء والتمثيل شيء بنمط مثل ما بدك ) ها هو اليوم يرد عن الفساد الذي هو عمود الركن للنظام بسوريا بثورته الشعبية المسلحة المدعومة بحلفاء النظام السابقين الدول الخليجية والأوروبية وأمريكا , فالدول دائما تقف مع الافوى ولا يهمها تركيبة النظام مهما كانت فالقوي من يفرض رأيه بالعالم والضعيف لا يذكره الا التاريخ .
حمل الشعب السوري على مضض السلاح بكافة طوائفه موجها بنادقه لقاتل شعبه فقط فهذا ابي وذاك ابن عمي فاي رصاصتة تطلق تصيب همي والعزاء بالختام بمنزلي وهذا ما ميز الثورة الشعبية السوري عن غيرها من دول الربيع العربي ان هذه الثورة لم تكن لتقوم لولا إرادة الشعب والتمرد على الخوف والجوع بكل جوانبه ( لا الجيش ولا الأمن مع الثوار ) .
ولهذا أصبحوا بقدرة قادر ذا علاقة جهادية بين الحق والباطل مستذكرين بخلجاتهم ما حصل لأهل غزه عام 2006 طوال القصف المتواصل على أهلها ما يزيد عن الواحد والعشرين يوم وصمود مجاهديها بوجه الجبروت الإسرائيلي فارز الشعب وبشكل تلقائي الجيش السوري الحر من ضباط وضباط صف بالجيش السوري وهنا الثورة السورية المسلحة بقيادة الجيش الحر من مسلمين بكافة الملل السنية والدرزية والشيعية والمسيحيون بكافة طوائفهم وقفوا بخندق واحد لإسقاط رأس الحكم ليعيش الشعب السوري ككافة شعوب الأرض بحرية وامن وسلام وحفظ لحقوقه كانسان ولد بهذه الأرض دون إرادته من حقه العيش بأمان دون خوف من كرباج دكتاتورا لايسمع الا صوته فلا رأي الا هو فهو صنم بهيكل انسان على الجميع اطاعته اطاعة عمياء .
اغتيال القاده الامنين الاربعة من اعمدة النظام بسوريا المتابع لتلك الأسماء والتي كان ذكرها باي مكان بسوريا او لبنان له صدى و بالأخص اصف شوكت هذه الشخصية التي أقحمت نفسها بال الأسد عنوة بعدما قام بأسلوبه الحلزوني الالتفاف على الدكتور بشرى الأسد التي كانت في حينها خاطبه لوزير إعلام أبيها حافظ الأسد قام بذكائه السيطره على قلبها ونزعها من خطبيها والزواج منها بالرغم من عدم موافقة أخيها باسل الأسد فقام بسجنه إلا ان والده أخرجه من السجن وفيما بعد قتل باسل الاسد بظروف غامضه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ حين استلم الدكتور بشار الأسد السلطة كان له التأثير المباشر بتبييت أركان أل الأسد نظرا ً لما يتمتع به بداخل المؤسسات العسكرية والأمينة السورية , كان دائما محرك للأوضاع بسوريا عن قرب دون الظهور بالعلن حتى انه بعهد بشار الأسد أصبح حجر زاوية مهم بتثبيت نفسه ضمن البوتقة السورية ولهذا حمل حقيبة عبد حليم خدام وترك سوريا دون الاكتراث بمنصبه كنائب لرئيس الجمهورية , فعبد الحليم خدام بعد موت حافظ الأسد المفاجئ للجميع توقع أن سوريا أصبحت كعكتها بحضه وان بشار الأسد الواجهة بالقيادة اما القائد الفعلي فهو عبد الحليم خدام إلا ان ذكاء ودهاليز اصف شوكت طير أحلام عبد الحليم خدام بالتحكم بالمصير السوري بعقلية القائمة على إنهاء الأخر او الهروب كما حصل معه حين كان محافظا للقنيطرة عام 1967 قام بالانسحاب منها وتسليمها للمحتل الإسرائيلي دون مقاومه وإعلان سقوطها قبل ثمانية وأربعين ساعة من دخول العدو الصهيوني لها وهذا تم توثيقه بمنابر الأمم المتحدة اذ أعلن مندوب سوريا انأ ذاك احتلال القنيطرة فرد عليه المندوب الإسرائيلي بالأمم المتحدة أننا لم ندخله بعد .
جاء اصف شوكت ذهب اصف شوكت هكذا كانت الصحف اللبنانية تتعامل معه فقد تعامل أولا مع الملف العسكري اللبناني وثم مع ملف المعارضة السورية وثورتها بإتقان واقتدار فتفنن بذبح واغتصاب الإنسان السوري كان تفنن من قبل على الشعب اللبناني والفلسطيني ولم لا اذ انه كان له دور مباشر بعمليات التنقلات او الإحالات على التقاعد من كبار الضباط بالجيش او حتى الأجهزة الأمنية قبل اندلاع الثورة السورية وحتى ساعة مقتله.
ولأجل ذلك اعتبرت ضربتها نقطة تحول وتطور للجيش الحر بشكل واضح فقد اثر بمسار ومعنويات الشعب السوري وانشقاق رئيس وزراء سوريا رياض حجاب الذي يحاربه جيش جبار يعتبر من أقوى الجيوش بالعالم العربي ودول الجوار العربية التي كان آخر ثمارها إصابة طفله أردنية على الحدود الأردنية السورية .
جاء عيد الفطر العالم ينظر إلى دمشق لظهور بشار الأسد بأحد مساجدها كعادة برتوكولية اعننا عليها من حكام العرب بالصلاة للأعياد لم تكن قبلة العالم إلا سوريا وظهر بشار الأسد بأحد المساجد وقد قام بالصلاة العيد بمسجد لا يبعد عن قصره الجمهوري إلا بضع أمتار وكان الملفت للنظر الإرباك على شخصية واتضح ذلك حين قام بالتسليم بالصلاة قبل نهايتها سابقا الإمام وكل المسلمين بالكرة الأرضية يعلمون انه لا يجوز السلام لإنهاء الصلاة إلا من قبل الإمام أولا ثم المأموم القيادة الإيرانية بعقليتها القديمة وعدم استعذابها للعقل العربي عام 2011 خسرت فرصة جديدة كباقي الفرص السابقة منذ احتلال إنسانية العراق .
لأننا نجدها تصر على التعامل مع العرب بعقلية ما قبل 2011 وهذا ما يزيد من فجوة إيران بالعالم العربي , تصر على التعامل مع القيادة السورية بقوة وتضرب عرض الحائط بالشعب العربي الذي يقف بقوة مع الشعب السوري , وهذا من المؤكد سينعكس بشكل تلقائي للواقع الإيراني وأثره على المجتمع نفسه على المدى البعيد , فالمتابع لما يحصل داخل ارو قوة القرارات السياسية يجزم أن الحل يكمن من طهران وليس من دمشق فبيد إيران حل المسألة السورية التي بكل يوم تزداد تعقيداً مع ازياد القتل وهدم البيوت ولجوء الآمنين لدول الجوار فالفتق بين الشعب وجيشه الذي يعيش بمعادلة من يفني الاخر , فإيران لم تعمل عملا جدي على إنقاذ حلفها الرئيس بشار الأسد منذ بداية الازمة , بل سعت إلى اللعب بأوراق هي بالأصل خاسره فلم تساعده إلا بقمع شعبه ولم تسعى إلى إخراجه من عنق الزجاجة إذ الآن لا مكان للزجاج فاما ان ينتهي الشعب السوري وتهدم سوريا الحديثة او ان يسقط حكم ال الأسد الى الابد ويكون اول رئيس عربي أسقطه شعبه بقوة دباباته الثوريه المسلحة دون تدخل قوات أجنبيه على غرار التجربة المريرة الليبية وهنا تخسر إيران وروسيا والصين حليفهم الاستراتيجي بالمنطقة العربية .