صرصور يشارك أهالي الطيبة في تظاهرتهم بخصوص الخارطة الهيكلية أمام اللجنة اللوائية في الرملة
تاريخ النشر: 18/02/13 | 1:22شارك الشيخ النائب ابراهيم صرصور رئيس القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير صباح امس الأحد في التظاهرة التي نظمتها الحركة الإسلامية بالتعاون مع اللجنة الشعبية، أمام مقر وزارة الداخلية والمجمع الحكومي في مدينة الرملة.
رفع المتظاهرون لافتات تستنكر التعديلات على الخارطة الهيكلية والتي تعتبر كارثية ومدمرة لمدينة الطيبة إذا ما تم تنفيذها ، حيث سيجد الكثير من سكان المدينة أنفسهم خارج نطاق الخريطة .
في خطابه أمام المتظاهرين أشار الشيخ صرصور إلى خطورة أضرار الخارطة الهيكلية وتفاصيل المؤامرة التي تحيكها السلطة الإسرائيلية بكل أذرعها السياسية والتنفيذية والتنظيمية ضد المدينة وسكانها ، مؤكداً على أنه لا بديل عن النضال بكل الطرق المشروعة من أجل إجهاض المخططات. وأكد الشيخ صرصور على أحقية أهالي الطيبة في التظاهر لإبداء إمتعاضهم وإستيائهم من هذه التغييرات التي تشكل خطرا حقيقيا يهدد حاضر ومستقبل المدينة بشكل لا يمكن إصلاحه.
وقال :" تبرز الطيبة كنموذج مستهدف أكثر من غيره من القرى والمدن العربية لما تجسده من كبرياء إسلامي ووطني ، ولما تمثله من رصيد نضالي وكفاحي لا يعرف الركوع والاستسلام للظلم أو الرضا بالضيم . لذلك نرى هذه الهجمة ابتداء من حل البلدية الشرعية في العام 2007 وتعيين لجان معينة متتالية ما زلت تنفذ حتى اللحظة أفظع السياسات التدميرية ضد المدينة وأهلها وفي جميع المجالات ، وتعيين ( المؤتمن !!!! ) الذي امتص دماء ومقدرات المدينة المالية دون أن يقدم لها حلولا مهما كان نوعها ، وانتهاء بإقرار الخارطة الشيطانية التي جاءت لتقضي على ما تبقى من أمل لسكان المدينة في العيش الكريم والتطور المشروع".
وأضاف:" كلي أمل أن تعود إسرائيل لصوابها وإلى التفكير المنطقي، وتعمل على معاملة الطيبة والمجتمع العربي أسوة بالمجتمع اليهودي، مؤكداً على أهمية أن يشارك أهالي الطيبة في المداولات والمباحثات بخصوص التعديلات في خريطة تهمهم بشكل مباشر".
وخلص إلى القول :" لا بديل في ظل التحديات والمخاطر التي تجسدها سياسات الحكومة ضد الطيبة من خوض المعركة النضالية حتى النهاية مهما كلفنا ذلك من ثمن . نجاح إسرائيل في تنفيذ مؤامرتها ضد الطيبة معناه فتح باب جهنم على المجتمع العربي".
يذكر أن الشيخ صرصور يحافظ على إتصال مستمر مع قيادة الحركة الإسلامية واللجنة الشعبية في الطيبة ، كما شارك في الكثير من النشاطات التي تخص هذا الموضوع ، مؤكداً على أنه سيعمل ضمن الأدوات البرلمانية المتاحة لطرح موضوع الخريطة الهيكلية في الطيبة في أروقة الكنيست من اجل تحقيق الهدف المنشود وهو منع هذه التغييرات التدميرية والكارثية، وإعداد خريطة بديلة تستجيب للإحتياجات الحقيقية لسكان المدينة ، وتضمن تطورهم وإزدهارهم أسوة بالجوار اليهودي الذي يتطور بشكل متسارع لتبقي مدينة الطيبة في الخلف تعاني من عدد لا حصر له من الأزمات.
يذكر ان الشيخ صرصور وجه كلمة إلى المسؤولين في اللجنة اللوائية دعاهم فيها إلى تحكيم العقل والتوقف عن سياسة الحصار التي تمارسها وزارة الداخلية ضد الطيبة بشكل يخالف كل المعايير المهنية ، ومما يعتبر إعتداءً سياسياً بإمتياز.