بركة يشارك بمؤتمر الحزب الشيوعي القبرصي

تاريخ النشر: 07/06/15 | 10:29

شارك عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي، ورئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة محمد بركة، في نهاية الأسبوع، في المؤتمر الـ 22 للحزب الشيوعي القبرصي “أكيل”، أكبر الأحزاب القبرصية، وقاد البلاد في الكثير من الفترات الرئاسية، وألقى بركة خطابا، شدد فيه على العلاقة المميز والتاريخية بين الحزبين الشقيقين، وتكلم عن السياسة العنصرية الاسرائيلية الرسمية وعدوانيتها تجاه الشعب الفلسطيني.
وقد اختتم حزب “أكيل” مؤتمره اليوم السبت، في العاصمة نيقوسيا، بانتخاب لجنة مركزية من 105 أعضاء، باختتام أعمال امتدت على مدى ثلاثة أيام، ابتدأت بافتتاح مهيب، حضره رئيس جمهورية قبرص نيكوس اناستادياديس ورئيسة البرلمان سيريل سيبار، بالاضافة الى رئيس الجمهورية السابق والامين العام السابق للحزب الرفيق ديميتريوس كريستوفياس وعدد كبير من الشخصيات الرسمية والاعتباريين في البلاد، كما شارك في اعمال المؤتمر 52 وفدا، بينها رئيس الجبهة محمد بركة.
وقال السكرتير العام لحزب “اكيل، إن المؤتمر عقد لتلخيص تجربته في قيادة البلاد وينطلق لتعزيز حقيقة كونه الحزب الاول في البلاد ويتصدى للنهج النيوليبرالي في اقتصاد البلاد، ومواجهة فساد سلطة اليمين، ويعلق امالا كبيرة على تجدد المفاوضات لاستعادة وحدة الجزيرة على أساس فيدرالي والتخلص من الاحتلال التركي في شمال الجزيرة. وكان عدد من قيادات المجتمع التركي القبرصي قدموا تحيات حارة من على منصة المؤتمر مؤيدين لموقف الحزب.

والقى رئيس الجبهة محمد بركة، في واحدة من جلسات المؤتمر كلمة قال فيها، أشعر بسعادة كبيرة، وأنا أقف أمام مؤتمر حزب “أكيل”، إذ تربط حزبينا علاقة رفاقية مميزة على مدى عشرات السنين، انعكست حتى على علاقات شخصية بين الكثير من رفاق حزبينا، ومن هذه العلاقات ما تأسست على مقاعد الدراسة، في مختلف الدول الاشتراكية، وايضا، حينما كانت قبرص محطة لمئات الرفاق سنويا قبل توجههم الى الدول الاشتراكية. إن لحزب “أكيل ” مكانة خاصة جدا في حزبنا، وبين كوادرنا.
وتابع بركة، نأتي اليكم، بعد أيام قليلة على اختتام مؤتمر حزبنا الـ 27، الذي انتهى بانتخاب لجنة مركزية، واتخاذ قرارات تؤكد على أهمية التمسك بالطابع الثوري التقدمي للحزب، خاصة وأننا نواجه الصهيونية العنصرية ربيبة الامبريالية في عقر دارها. ونتصدى لسياستها: سياسة الحرب والاحتلال والتمييز العنصري بحزم، دون مهاودة. ونسعى الى تحالفات ميدانية في القضايا العينية، عدا تحالف الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، القائم منذ العام 1977، ويسجل نجاحات بارزة، وحضور قوي، خاصة بين الجمهور الفلسطيني في إسرائيل.
وتكلم بركة، عن أهمية انجاز القائمة المشتركة في مواجهة المؤسسة الاسرائيلية، وشدد على أن جماهيرنا العربية تواجه أشرس السياسات العنصرية التي عرفها التاريخ الحديث. وهي سياسة تتصاعد، خاصة في ظل حكومة بنيامين نتنياهو الحالية، التي ترتكز على اليمين الأشد تطرفا، وهي تزيد من تعنتها في رفض حل الصراع، واقامة الدولة الفلسطينية.
وقال بركة، إن حكومة إسرائيل الحالية، كالحكومات السابقة، تسعى الى اسقاط القضية الفلسطينية عن جدول أعمالها، وجدول أعمال الحلبة الدولية، رغم أنها القضية الأساس في الشرق الأوسط. وتواجه القضية الفلسطينية مرحلة حرجة جدا، إن كان بسبب الظروف الاقليمية، التي تساعد إسرائيل على التهرب من استحقاقات حل الصراع، أو بسبب حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي. وكل هذا ساهم في تراجع حاد في حركة التضامن العالمي مع قضية فلسطين، وإننا نأمل أن تكون هذه مهمة الأحزاب الشيوعية واليسارية في العالم، لاستنهاض حملة التضامن الدولية، دعما لقضية شعبنا الفلسطيني، ولتكون حملة ضاغطة على حكومات الدول، لتضغط بدورها على حكومة إسرائيل، لتجنح نحو حل الصراع.

وكان قد سبق بدء اعمال المؤتمر ندوة دولية حول “تنامي العنصرية والفاشية في ظل النظام النيو لبرالي” شاركت فيه الوفود الأجنبية بمداخلاتها حيث قدم الرفيق محمد بركة كلمة حول خاصية الحالة الإسرائيلية في تنامي العنصرية.
كما عقد بركة لقاء مطولا مع وفد من قيادة حزب “أكيل”، تبادلوا فيه في التقييمات السياسية لكل من الحزبين مؤكدين على عمق وحميمية العلاقة التاريخية بين الحزبين الشقيقين، كما أجرت صحيفة الحزب حوارا مع الرفيق بركة حول آخر التطورات في اسرائيل والمنطقة، كما أجرى بركة لقاءات مع عدد كبير من الوفود المشاركة .
ومع تزامن الذكرى السنوية الـ 48 لعدوان حزيران 1967 مع انعقاد المؤتمر بادر مندوبو حزبنا والفصائل الفلسطينية المشاركة الى التوقيع على نداء تضامن مع الشعب الفلسطيني، وادانة للاحتلال والممارسات الإسرائيلية وقّع عليه مندوبو عشرات الأحزاب المشاركة في المؤتمر، وسينشر لاحقا.
مع نهاية المؤتمر توزع ضيوفه الأجانب على اطر حزبية قاعدية لحزب “أكيل” في نوادي الحزب، حيث قام مندوبو الأحزاب بالتعريف كل على حزبه، وجرى تبادل للآراء أعقبه تنظيم وجبة عشاء تقليدية وبرنامج تراثي قبرصي جميل.

1

2

3

4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة