الشاعر صلاح مزهر
تاريخ النشر: 18/02/13 | 11:56وصلني من الأخ أبو عارف يحيى عطالله المحترم , من قرية يركا – الجليل ديوان شعر بعنوان : من حصاد الأيام , للمؤلف المرحوم الشاعر الفذ والمصلح الاجتماعي صلاح مزهر رحمه الله العلي القدير وأسكنه فسيح جناته , يحوي الكتاب بين دفتيه مختارات من قصائد للشاعر المرحوم تضمنت مواضيع عامة في المجتمع والوصف والوطن والمجد والاجتماعية الإنسانية. كما وأتقدم بالشكر الجزيل من الأخ أبو كرمل يوسف فهد عريضي المحترم , من قرية دالية الكرمل على حمله الرسالة وإيصالها في حينه إلى بيتي المتواضع.
عاش الشاعر السوري المعروف في مسقط رأسه في السويداء , حتى وافته المنية وكان قد تنقل بين سوريا ولبنان قاصداً مناقشة الأدباء والكتاب والشعراء , من آثاره التاريخية الهامة كتاب : المذكرات الكاملة للزعيم سلطان باشا الأطرش (رحمه الله العلي القدير) والذي كتبه مع الأديب السوري يوسف سليم الدبيسي.
فاجئني بعد فتح الرسالة اكتشاف رسالة أخرى في الكتاب كان قد كتبها بخط يده الأديب الكبير ميخائيل نعيمة (رحمه الله) يشكر فيها الشاعر صلاح مزهر (ر) على كتابة قصيدة لجبل صنين ضمنها الشاعر عنوان : من وحي صنين , يقدم الأديب الكبير ميخائيل في الرسالة دعوة للشاعر صلاح مزهر (ر) لزيارته في قريته البنانية بسكنتا , كما وشكره على القصيدة الراقية الرائعة. أصدر الكتاب في دار علاء الدين , دمشق سوريا.
سيرة الشاعرالذاتية :
صلاح بن قاسم مزهر.
ولد في قرية الدور (محافظة السويداء – جنوبي سورية) وفيها توفي.
عاش في عدة مناطق من سورية، ومدة في بيروت.
تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس مدينة السويداء: حصل على الإعدادية (1949) – والثانوية الموحدة (1951) – التحق بكلية الحقوق بالجامعة اليسوعية في بيروت لمدة ثلاث سنوات، ولم يكملها.
اشتغل مدرسًا بالمرحلة الابتدائية (1939 – 1954) ثم بالمرحلة الثانوية مدرسًا للغة الفرنسية (1955 – 1969).
كان له موقف وطني من أحداث بلاده.
كان عضوًا مؤسسًا ومشرفًا على «بيت اليتيم» في السويداء، وفرع نقابة المعلمين بها، وفرع الهلال الأحمر.
الإنتاج الشعري:
– له ديوان: «من حصاد الأيام» – راجعه ودققه: حمد مزهر – منشورات دار علاء الدين – دمشق 1999، وله قصيدة نشرتها: جريدة «البعث» (الدمشقية) 15/11/1973 بعنوان: «من وحي تشرين»، وإحدى عشرة قصيدة نشرتها صحيفة «الجبل» – التي تصدر في السويداء – ما بين 26/3/1982 و16/5/1986 – وعناوينها: «وداع القائد البطل»
– بيروت – «وداع» – «يا سويداء» – «إلى المجاهد الشيخ كمال أبو صالح» – «ملائكة تشرين» – «على هضبة الجولان» – «إلى الشيخ يوسف عبدالوهاب» – «يا دار سلطان» – «صقر المغرب» – «عيد الشهداء».
الأعمال الأخرى:
– كتب رواية: «ثوار من بلادي» – دار أبو الذهب للدراسات والنشر، وشارك في صياغة «مذكرات سلطان باشا الأطرش» – نشرت حلقات منها في صحيفة «بيروت المساء»، و«الرأي العام» الكويتية،كما ترجم بعض الأعمال الفنية والفكرية هي: «مجموعة قصص للأطفال» (الأصدقاء الثلاثة…) منشورات وزارة الثقافة – دمشق 1978،
و«أزمة النموّ» – منشورات وزارة الثقافة – دمشق 1977، و«رأسمالية القرن العشرين» (ترجمة بالاشتراك) – مؤسسة العلاقات الاقتصادية والقانونية – دمشق 1972، وترك عددًا من المؤلفات والمختارات المخطوطة: من المسرحيات: «حادث أسر شبلي» – «العفو عند المقدرة» – «حكاية شهيد» – «قصة زواج» – «حياة بطل» (سليمان القباني)، «فتاة ومعركة»، ومن المختارات: «الشعر القومي في جبل العرب»، ونشر في صحيفة «الجبل» التي تصدر في مدينة السويداء عددًا كبير من المقالات القصيرة المتنوعة الموضوعات ما بين الإشادة القومية والاهتمام بالأدب (الشعبي) بصفة خاصة، وكان خطيبًا مؤثرًا، ومختارات من خطبه مجموعة في مخطوط.
متعدد المواهب متجدد القدرات، تتدفق جميعها في اتجاه الوطنية والدعوة القومية، وعلى المستوى الفني شعره محافظ، يلتزم بالنهج الخليلي، وقد وزع ديوانه موضوعيًا في ثلاثة أقسام: الشعر الوطني والقومي – الشعر الاجتماعي والإنساني – الشعر العائلي والذاتي عبارته تساوق موضوع القصيدة، رصانة وسلاسة أو بساطة وقربًا من اللغة المحكية، تشغل المناسبات في قصائد ديوانه مساحة كبيرة، لكن في أثنائها تتجلى موهبة وقدرة على تنمية الفكرة التي بدأ فيها.
* * * * *
دمتم بخير وعز وبركة ومجد وكرامة.
شعاري بلدي . . . وأهلها برنامجي.
واقبلوا جميعاً فائق تقديري واحترامي.
رافع حلبي دالية الكرمل – بلد النور
* * * * *