قطر تجدد ثقتها بجيل مونديال 2022 رغم الخروج
تاريخ النشر: 07/06/15 | 13:40لم تبدد الخسارة الثالثة التي تلقاها منتخب “عنابي الشباب” في النسخة العشرين لكأس العالم للشباب دون 20 عاما لكرة القدم المقامة في نيوزيلندا الآمال والطموحات بأن يسجل هذا المنتخب حضوراً جيداً في الاستحقاقات المقبلة بخاصة أن المسؤولين عن كرة القدم القطرية يعولون على هذا الجيل ليكون نواة المنتخب الذي سيمثل قطر في مونديال 2022 الذي تستضيفه البلاد شتاءً للمرة الأولى بتاريخ المسابقة.
وكان العنابي الشاب قد اختتم مشاركته في مونديال نيوزيلندا بعد خسارته 2-1 السبت أمام السنغال في الجولة الثالثة من دور المجموعات علما انه تلقى أيضا خسارتين في الجولتين السابقتين امام كولومبيا (0-1) والبرتغال (0-4) تواليا.
ويلفت عبد الله الحنزاب مدير المنتخب إلى ان القرعة كانت ظالمة إلى حد كبير بالنسبة لمنتخب بلاده، ويقول لوكالة “فرانس برس” :”صحيح ان المنتخب الذي يشارك في كأس العالم عليه ان يكون جاهزا لمواجهة اي فريق مهما علا شأنه، لكن بلا شك مجموعتنا كانت قوية للغاية إلى جانب منتخبات البرتغال ثاني أوروبا وكولومبيا ثاني أميركا اللاتينية بالإضافة إلى السنغال وصيف بطل افريقيا وهي مجموعة يمكن القول عنها انها ليست سهلة بفعل ضمها لمنتخبات من مختلف المدارس الكروية العالمية وأقواها منتخبا البرتغال وكولومبيا”.
ويعتبر الحنزاب ان اللاعبين قدموا ما عليهم خلال هذه البطولة لافتا إلى انها مناسبة يستحق خلالها المعنيون الشكر على ما وفروه للمنتخب من معسكرات ومباريات ودية معتبرا ان كلها في النهاية تصب في الهدف الامثل وهو اعداد منتخب قوي للمستقبل.
ويوضح ان طموح العنابي كان بالتأكيد تحقيق النتائج الجيدة في البطولة لكنه اصطدم بعامل الخبرة والاحتكاك الذي رجح كفة المنتخبات الاخرى بخاصة ان البطولة تعتبر الاولى على مستوى العالم فيما يتعلق بمنتخبات الشباب.
ويؤكد مدير المنتخب إلى ان اللاعبين رغم الخيبة التي اصابتهم بعد الخروج المبكر الا انهم يعيشون حالة معنوية جيدة بخاصة ان معظم يتمتع بالثقة بالنفس وبالفريق وهو ما اكتسبوه من مشوارهم الاحترافي مع الاندية التي يلعبون لها في اوروبا مشددا على ضرورة طي صفحة المونديال والتطلع نحو المستقبل.
ويلفت إلى إلى النتائج المخيبة التي خرج بسببها العنابي باكرا من البطولة لن تكون سببا في انعدام الثقة في هذا الجيل الذي ما زال يمثل بالنسبة للجميع النواة المعقودة عليها الآمال في مونديال قطر 2022.
ولم يشأ الحنزاب التعليق حول مستقبل الجهاز الفني معتبرا ان ذلك سيخضع للتقييم من قبل اتحاد الكرة لكنه اوضح ان المنتخب ينتظره استحقاق مهم يتمثل بتصفيات بطولة آسيا للشباب المقبلة عام 2016 التي ستقام في البحرين، حيث اوقعت القرعة المنتخب القطري حامل اللقب في المجموعة الرابعة التي تضم أيضا منتخبات عمان ولبنان وقرغيزستان.
وأجرى الاتحاد الآسيوي قرعة تصفيات البطولة التي أسفرت عن تقسيم المنتخبات الـ43 إلى عشر مجموعات حيث تم تصنيف المنتخبات المشاركة في القرعة بحسب نتائج النسخة الماضية من البطولة عام 2014 في ميانمار والتي توجت قطر بلقبها بعد تغلبها على كوريا الشمالية 1-0 في المباراة النهائية.
يؤكد المدير الفني للمنتخب الاسباني فيليكس سانشيز رضاه عن مشاركة فريقه في بطولة العالم ويقول:” تعلمنا الكثير من مشاركتنا في المونديال، واعتقد أن التأهل للمونديال بعد الحصول على بطولة أمم آسيا للشباب هو انجاز بعينه في حد ذاته”.
ويضيف “في البداية يجب أن نعترف اننا خسرنا آخر مبارياتنا امام فريق اقوى منا وهو المنتخب السنغالي، الذي تكمن قوته في فارق اللياقة البدنية وطبيعة الاجسام بين المنتخبين، وان كان هذا معلوما لنا منذ البداية لكن الواقع يقول اننا لعبنا امام السنغال مثلما فعلنا امام كولومبيا والبرتغال”.
وكان سانشيز قد دخل المباراة امام السنغال بهدف تحقيق الفوز، مؤكدا حرصه على التأكيد أنه سعيد جداً للعمل مع هذا الجيل من اللاعبين لما يمتلكونه من مهارات ومقومات تمكنهم من اللعب في مستويات متقدمة.
وكان مدير عام أكاديمية اسباير ايفان برافو قد اكد في حديث سابق لوكالة “فرانس برس” أن العنابي سيدخل البطولة تحت هذا الشعار، لكن المونديال وعلى أهميته، فهو يشكل محطة في الإعداد طويل الأمد لنواة الجيل الذي سيخوض مونديال 2022.
وكانت اسباير قد عمدت إلى تنفيذ برنامج المعايشة الاحترافية على مدار عامين متتاليين بعدما جرى التنسيق له بين أكاديمية اسباير والاتحاد القطري لكرة القدم وإدارات أندية أوروبية ابدت تعاونا في هذا الشأن، فضلا عن انخراط لاعبي العنابي لبرنامج الإعداد المعروف المتمثل في التجمعات الشهرية خلال المعسكرات الخارجية المتتالية التي تضمهم مع اللاعبين المنتمين للأندية المحلية الذين جرى تعزيزهم بعدها بلاعبين جدد كانوا قد تميزوا في المنافسات المحلية أو في المنافسات التي تخوضها فرق أكاديمية التفوق الرياضي “أسباير”.