إستجواب الوزير يشاي حول حرمان العرب من خدمات مكاتب الداخلية بكرميئيل
تاريخ النشر: 19/02/13 | 22:33خلال جلسة الهيئة العامة للكنيست اول أمس الاثنين، استجوب النائب د. عفو إغبارية (الجبهة)، وزير الداخلية إيلي يشاي حول خدمات مكاتب الفرع الجديد لوزارة الداخلية الذي افتتح في كرميئيل مؤخّرا ويخدم سكان مدينة كرميئيل وبلدات مجلس مسغاف الإقليمي اليهودية فقط.
وسأل إغبارية في استجوابه، عن سبب عدم تلقّي سكان القرى العربية في الشاغور الشمالي من الرامة حتى مجدالكروم وقرى البطوف الخدمات في الفرع الجديد للداخلية في كرميئيل، علمًا وأن مدينة كرميئيل لا تبعد أكثر من كيلومتر واحد عن قريتي البعنة ودير الأسد ونحف وجد الكروم، بل بنيت على أراضيها، رغم ذلك يضطر سكان هذه القرى إلى السفر حوالي 20 كلم لمدينة عكا من أجل استصدار بطاقة هوية، في حين يخدم المكتب الجديد في كرميئيل بلدات مسغاف التي تبعد مسافة من 15 إلى 20 كلم، فكيف يمكن تفسير سفر أهالي البعنة مثلا إلى عكا لتلقي الخدمات وبالإمكان تلقّيها في كرميئيل بالقرب من مكان سكناهم ؟؟؟.
وقال إغبارية، إن زيادة عدد السكان في البلدات العربية ووصول عدد سكان البعض منها إلى 40 ألف و 50 ألف نسمة مثل سخنين وأم الفحم ورهط يتطلب فتح مكاتب للداخلية قريبة من التجمعات السكانية الكبيرة هذه، من أجل تخفيف معاناة المواطنين.
وفي ردّه، حاول يشاي التملّص من الإجابة، رغم مقاطعة إغبارية له وإلحاحه عدّة مرات بأنه لم يجب على السؤال، ادّعى يشاي بأن الوزارة قامت بفتح عدة مكاتب في البلاد لتخفيف معاناة المواطنين ضمن معايير مدروسة، وعندما أصرّ إغبارية أن الوزير لم يلمس جوهر المطلب، كرر سؤاله، لماذا على المواطنين العرب في الشاغور السفر لمكاتب الداخلية في عكا وليس لكرميئيل؟؟، فأجاب يشاي : "لا أعرف، لا أدري ما أقول لك، أعتقد أنه بالإمكان، وإذا تعذّر ذلك أنا على استعداد لفحص الأمر".
هذا وبعث النائب إغبارية عقب الجلسة رسالة إلى الوزير يشاي يطالبه بدراسة الموضوع وفحص الأسباب التي تمنع المواطنين العرب في منطقة الشاغور الشمالي والجنوبي من الحصول على الخدمات في مكاتب الداخلية في كرميئيل، وحل هذه المشكلة التي يشتمّ منها رائحة عنصرية.
وطلب إغبارية في رسالته من الوزير يشاي أن تشمل خطة فتح فروع لمكاتب وزارة الداخلية في البلاد، إقامة فروع في الوسط العربي أيضا وخاص في المدن الكبيرة.