مئات الأئمة والدعاة بمؤتمر دعوي في طمرة
تاريخ النشر: 08/06/15 | 11:44عقدت لجنة نشر الدعوة القطرية في الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني, مؤتمرا بعنوان “نحو تغريدة دعوية” في متنزه طمرة صباح السبت، وذلك بحضور مئات الائمة والدعاة في الداخل الفلسطيني.
ويأتي عنوان المؤتمر “نحو تغريدة دعوية” في ظل البحث عن وسائل دعوية جديدة للنهوض بالداعية والامام، وبعيدا عن “الخطاب الروتيني” في خطب الجمعة والمواعظ.
تولى عرافة المؤتمر الشيخ عثمان غريفات الذي رحب بالحضور, واكد على اهمية هذا المؤتمر لما فيه فائدة على سلوكيات وشخصية الداعية في الداخل الفلسطيني، وكانت اولى الفقرات تلاوة عطرة من القرآن الكريم تلاها الشيخ علي حصري من شفاعمرو.
افتتح المؤتمر بكلمة مدير لجنة نشر الدعوة القطرية الشيخ محمود اغبارية،مرحبا بالحضور مؤكدا على اهمية الدخول في عالم مواقع التواصل الاجتماعي حيث قال ” الانفاق العلمي بالدعوة الى الله،هذه هي صدقة العلماء كما كانت صدقة الانبياء، فكان سابقا الكتاب والعرس وللمسجد واليوم نريد ان نزيد صدقة جديدة هي تغريدة دعوية من اجل ان ننشر منشورا مؤثرا، لكي ندخل هذا المجال الذي يحوي ملايين الشباب”.
وتابع “نريد ان نجمع بين خطاب المنبر وخطاب الفيسبوك، نريد ان نجمع بين الدرس العام والمنشور العام، نأتي بالجديد حتى نصل الى جيل الشباب الذي لا يأتي الى المساجد، لكي نوصل رسالة الى جيل الشباب.المواقع الاجتماعية اكثر انفتاحا واسرع انتشارا، سهلة الاستخدام، تصل الى ملايين البشر، وانت عليك الاهتمام بهذا العالم، عليك فتح صفحة فيسبوك حتى تجد العجب والعجاب، لكي تصل الى هموم الشباب من قضايا اخلاقية واجتماعية وشبابية، هذا المجال الذي ما زلنا نتردد في دخوله”.
بدوره القى الشيخ د.مشهور فواز رئيس المجلس الاسلامي للافتاء والمدرس في كلية الدعوة والعلوم الاسلامية كلمة حوت على العديد من الرسائل والتوصيات للدعاة والائمة، حيث قال “هناك ممارسات تجهيل عبر كثير من القنوات، ومجلس الافتاء يرى من المحتم ان يضع بين ايديكم هذه الرسائل الفقهية الدعوية، مغتنما هذا المؤتمر الطيب، فانطلاقا من قناعتنا ان الامام هو الذراع التنفيذي “.
وختم الشيخ مشهور حديثه بتوصيات للائمة في رمضان بقوله: “يجب في رمضان الحرص على وحدة الكلمة في الداخل لا يجوز اتباع دولة او تنظيم في قضايا رؤية الهلال و نحن نلتزم بما تقرره دار الافتاء الفلسطيني وهذا امر يوحد ولا يفرق، كما نحذر من قضية هجران صلاة المغرب ويجب على الامام ان يتواجد نفسه او توكيل من ينوب عنه. وفي نفس السياق نؤكد عل عدم الاطالة على الناس في صلاة التراويح، الليل قصير، وهناك العمال وطلاب العلم،واوصي بعدم اطالة دعاء القنوت والاقتداء بالسنة بما هو متعارف عليه، ونشدد على تدريس فقه الصيام يوميا وحث الناس على اخراج الزكاة والفطرة، كما نحث الناس على اغتنام العشر الاواخر واغتنام وقت الدعاء للمسلمين في كل العالم”.
الداعية المعاصر
بدوره القى الاستاذ جليل عثامنة الاخصائي في التسويق والاعلام، شدد فيها على ضرورة تواجد الداعية في مواقع التواصل الاجتماعي قائلا “مواكبة التقنيات خدمة للمشروع الاسلامي هو فكر نير حضاري، ويدلل على مرونة هذه الدعوة ونجاعتها”.
الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية خلال كلمته حول خطاب واقعي في ظل المتغيرات المحيطة بنا قال “نحن مطالبون ان نخاطب المسلمين وغيرهم، ندعوهم الى الله، نحن مطالبون بخطاب المسلمين، ولا شك ان اثر الكلمة ليس بجمالها فقط بل بنية الذي تكلمها او كتبها او غرد بها، لذلك نحن مطالبون ان نخاطب المسلمين بجمال الكلمة ونية هدايتهم وحبهم والرحمة بهم، الله ابتعثنا لنكون دعاة وليس قضاة ونحن دورنا ليس ان نقيم الحجة على الناس، لم يبتعثنا الله لخطاب الناس بلغة التأنيب “.
وتابع “مؤخرا ظهرت فتنة “داعش” ونحن بدورنا اصدرنا البيان، واذ بجماهير علماء المسلمين يحذرون كما حذرنا بل منهم من تجرأ ليس فقط لفضح فتنة داعش بل الى محاربتها، نحن في ظرف غير طبيعي، فيه الدماء تراق وفيه اعراض تنتهك، فيه نصرة الدين او خذلانه، ولذلك انصح نفسي واياكم، لا يمكن في مثل هذا الظرف ان نستعجل باية كلمة كما كنا قبل سنوات معدودات، المطلوب التروي وسماع النصيحة، لكي نبقى على الجادة المستقيمة،فيجب علينا مخاطبة الناس على قاعدة تحبيبهم بالدين، وقاعدة التيسير لا التعسير، ولا لتعنيف الناس”. وفي نهاية المؤتمر فتح المجال للاسئلة والنقاش.