هدنة بين عائلتي مرضي وابو خيط من الطيرة
تاريخ النشر: 08/06/15 | 9:10شارك العشرات من اهالي مدينة الطيرة ووجهاء جاهة الصلح في هدنة الشرف بين عائلتي مرضي وابو خيط، بعد خلافات دامية ابتدأت منذ سنوات وراح ضحيتها 11 شخصا من الجهتين، والتي كان اخرها مقتل احمد مرضي (58) عاما داخل ملعب كرة القدم، وابن شقيقه مرضي مرضي (28) عاما) الذي قتل بجانب بيته.
هذا وقد بادر للهدنة وجهاء من الوسط العربي وهم الشيخ مالك الحريري، رئيس بلدية ام الفحم السابق الشيخ هاشم عبد الرحمن ومدير جمعية الاصلاح الشيخ خيري اسكندر والشيخ هارون، وقد توصلت جاهة الصلح مع العائلتين الى هدنة مدتها ثلاثة اشهر، حيث وقعت الاطراف المتخاصمة على شروط الهدنة والتي كتب فيها ما يلي ” بعد التوكل على الله وثم جهود الخيرين فقد اتفق الطرفات ال مرضي وجماعتهم، وال خيط وجماعتهم على هدنة شرف بينهما لمدة ثلاثة اشهر. هدنة وشاملة وتامة نحافظ بها على عهدنا بعدم المساس بالأرواح والاعراض والاموال”.
كما جاء في الوثيقة:” نطمع بتوفيق الله ثم ببركات الايام الفضيلة رمضان الخير والاشهر الحرم ان نحافظ على هذه الهدنة لمدة ثلاثة اشهر بكفالة جاهة الصلح الكريمة، وعلى ذلك نوقع نحن ال خيط وجماعتنا وال مرضي وجماعتنا وتوقع جاهة الصلح الكريمة”.
الشيخ مالك الحريري قال امام الحضور:” بعد ايام سيحل علينا شهر رمضان المبارك، وهذه فرصة جيدة لان نأتي الى هنا من اجل انهاء الخلافات بين العائلتين، فجميعنا سئمنا من اعمال القتل والعنف، وكما يسمعون مواطني هذه الدولة عن الاحداث السلبية، نريد ان نطلعهم ايضا على الخطوات الايجابية التي نسعى اليها من اجل تهدئة الخواطر وانهاء شلال الدم الذي استمر مدة سنوات طويلة”.
ثم قال:” بعد جهود مكثفة نجحنا لان نصل الى هدنة بين العائلتين، وسنواصل مشوارنا بأذن الله حتى نصل للصلحة الكبيرة. نحن واثقون بان العائلتين سوف تنفذ شروط الهدنة التي تقررت، وان لاوان لان نفتح صفحة جديدة حتى يعود الجميع للحياة الطبيعية”.
جدير بالذكر ان سكان مدينة الطيرة يعانون في الاونة الاخيرة من مظاهر العنف والقتل، وقد بادرت البلدية وجهات اخرى لتنظيم مظاهرات وفعاليات اخرى لمحاربة تلك الافة لكن دون جدوى.
احد الاشخاص من الاطراف المتخاصمة قال لنا:” انا سعيد جدا لهذه الهدنة، وامل ان تنتهي الخلافات، فقد انتظرت هذه اللحظة حتى يزيل الخطر عن الجميع ويعود الامن والاستقرار لنا. اوج في هذه المناسبة مناشدة كل الاطراف المتخاصمة بانهاء الخلافات فيما بينهم، فهذه هي الطريق الوحيدة التي يمكن ان تاخذنا لبر الامان”.
سيدة من الطيرة قالت:” مدينة الطيرة اصبحت مثل لاعمال العنف، فكل الوقت نسمع عن قتل، اصابات بالرصاص، احراق مركبات، اطلاق عيارات نارية باتحاه بيوت. الوضع لدينا مخيف جدا ولا يمكن تحمله، حتى انني اخشى من ان ارسل طفلي للدكان لشراء بعض الاغراض، فلا اعرف ماذا يمكن ان يحدث له بسبب العنف الذي يحدث في وسط الشوارع، ففي النهاية نحن من ندفع الثمن”.