تكريم د.ماهر جبارين والأستاذ عوني وتد

قامت جمعيّة “أنصار الضّاد” في مدينة أمّ الفحم وبرعاية مباركة من المركز الجماهيريّ بإعداد أمسية شعريّة ثقافيّة على شرف تكريم الشاعريْن الدكتور ماهر جبارين والأستاذ عوني وتد.
تولّى عرافة الحفل الأستاذ محمد عدنان بركات مرحّبًا بالحضور من شعراء وكتّاب وباحثين وممثّلين عن بلديّة أمّ الفحم وذوي المحتفى بهما، وغيرهم من عشّاق لغة الضّاد…
فقال:” أهلاً وسهلاً بكم في هذا اللقاءِ الذي ينطقُ بأسمائِكم؛ يتحدّثُ بالبهجةِ والسرورِ؛ أهلاً وسهلًا بكم في انتمائِنا الخلاّقِ للغتِنا العربيَّةِ التي جمعتْنا في مكانٍ واحد.. أحيّيكُم بحجمِ ما يحملُ قلبي مِن عشقٍ للعربيّةِ، وأرحّبُ بكُم بعباراتٍ عطرةٍ تُعانِقُ أصالةَ الضَّادِ وترتقي بكُلِّ حروفِ الهجاءِ، بكلِّ الأبجديَّةِ، وبكلِّ البحورِ والقوافي الراقيّةِ… يُشرِّفُنا أنْ نلتقيَ اليومَ في أمسيةٍ شعريَّةٍ ثقافيّة وُسِمَت بـِ”إبداع في القلب”؛ على شرفِ تكريمِ شاعريْنِ من شعراءِ العربيّةِ الأشاوسِ؛ هما:د.ماهر جبارين، والأستاذ عوني وتد”.
ثمّ جاءت كلمة البلديّة بلسان القائم بأعمال رئيسها فضيلة الشيخ طاهر علي الذي أثنى على مثل هذه الأمسيات خاصّة أنّها صبّت في خدمة اللغة العربيّة، وتحدّث عن ظاهرة مقلقة وهي انتساب مدّعي الشعر إلى خانة الشعراء؛ ثمّ شكر القائمين في الإعداد الناجح لهذه الأمسية.
عُرض بعدها فيلم تسجيليّ من إعداد جمعيّة “أنصار الضّاد” حول مسيرة الشاعرَين.
ثمّ تحدّثت الكاتبة نادية محاميد عن الشاعر عوني وتد ومسيرته الحافلة بعشق هُويّته الفلسطينيّة.
ألقى بعدها الشاعر وتد في مسامع الحضور تراتيلَ من عبقِ كلماتِه الملامسةِ لترابِ الوطنِ.
وقد شارك الشاعر محمود مرعي في مطوّلة شعريّة لاقت استحسان الحضور تحدّث فيها بذوق الشاعر الحصيف الذي تذوّق الشعر عذبًا من منبعه الأصيل؛ فحوت تلك المطوّلة رعايته المشعّة لمسيرة الدكتور ماهر الشعريّة، وصورًا مشرقة حول عالم الشاعر عوني وتد الأدبيّ، وشكرًا لجمعيّة “أنصار الضّاد” ودورها في الحفاظ على هويّة اللغة العربيّة، وغيرها من موضوعات ثريّة أذهلت المستمعِين!
قرأ بعدها الشاعر الدكتور ماهر جبارين مختارات من قصائده عكست صوت الشاعر الصادق بكلماته، المشرق بإحساسه.
ثمّ تحدّثت الكاتبة إسراء محاميد بمشاعر جيّاشة عن الشاعريْن ومسيرتهما.
وقد شارك العمل الطلابيّ من مدرسة دار الحكمة الثانويّة ممثّلاً بالطلبة:أبرار داهود، وسوار جبارين، وأحمد مروان؛ بقراءات شعريّة للشاعريْن.
أمّا جوقة المركز الجماهيريّ بإشراف الأستاذ نزار الشايب فقد قدّمت فقرات فنيّة من كلمات الشاعريْن تناغمت مع أصالة الكلمة، واختلطت مع تراب الوطن، وسنابك المجد.
وقد كُرّم المشاركون في فقرات الأمسية، أمّا الفقرة الأخيرة فكانت فقرة تكريم الشاعريْن من الشاعر محمود مرعي، وجمعيّة “أنصار الضّاد”، والمركز الجماهيريّ، وغيرهم من الحضور…
يُذكر أنّ هذه الأمسيةُ هي ثمرةُ تعاونٍ بنّاءٍ امتدّت روابطُه؛ لتضمَّ جمعيّةَ “أنصارِ الضّادِ”، والمركزَ الجماهيريَّ بإدارتِهِ وأسرتِهِ في مدينةِ أمِّ الفحمِ، والعملَ الطلابيَّ في ثانويَّةِ دار الحكمة.
وختامًا؛ تتقدّم جمعيّة “أنصار الضّاد” بالشكر أوفره إلى المركز الجماهيريّ بإدارته وأسرته، وجوقة المركز الجماهيريّ بإشراف الأستاذ نزار الشايب، والشيخ طاهر علي ممثّلاً عن بلديّة أمّ الفحم، والعمل الطلاّبي في ثانويّة دار الحكمة، والحضور بكافّة أطيافه؛ لدعمهم مثل هذه الإشعاعات النورانيّة التي تصفّ في خدمة لغتنا العربيّة.