جبر حمود:لان الحق يؤخذ ولا يعطى، نضالنا اثمر خيرا
تاريخ النشر: 08/06/15 | 11:09لقد قام منتدى السلطات المحلية الدرزية ومنذ العام الماضي، بوضع خطة لنضال لمصلحة كل البلدات الدرزية والشركسية، هذا النضال توج مؤخرا بتوقيع اتفاقية بين منتدى السلطات وبين حكومة اسرائيل ورئيسها بنيامين نتنياهو ووزير المالية موشيه كحلون.
لقد بدئنا بخوض معركتنا منذ عام ونصف العام، هناك من كان متفائلا وهناك من كانت متشائم، الا انني شخصيا رسم الهدف، ولم ارى الا تحقيقه، ونعم بعناد كبر وبوقفه رجل واحد من قبل كل رؤساء السلطات المحلية واعضاء المنتدى، حققنا مطالبنا التي كانت “غير واقعية” عند البعض، وهذا يثبت ان لا شيء مستحيل ان اردنا، والاهم من ذلك هذا يثبت اننا ان توحدنا فبإمكاننا ان ننجز ما نرده.
لأول مرة، تقوم حكومة اسرائيل، بقبول مطالبنا بشكل كامل، وترصد ميزانية بقيمة 2.4 مليارد شيكل، لمدة خمسة سنوات، معدة ومخصصة لتطوير البلدات الدرزية، وكوننا قمنا بمسح ميداني لاحتياجاتنا، سهّل علينا عملية تقديم مطالبنا وحسن من موقفنا في فترة المفاوضات مع ممثلين عن مكتب رئيس الحكومة وعن وزارة المالية.
لم نترك تقريبا أي امر او أي موضوع يخص حياتنا وقرانا الا وقمنا بفحصه والمطالبة بتحسينه وتطويره، وخاصة الانسان والبنيان، الانسان في مجال التربية والتعليم وتعليم وتطوير ابنائنا والأجيال القادمةـ والبنيان في مجال الخرائط الهيكلية وقسائم البناء وتطوير البنية التحتية في كافة قرانا.
فالاتفاقية التي تم توقيعها، بعد نضالنا وبعد المجهود الذي بذلناه تمت المصادقه عليها بقرار حكومي وباجماع من قبل جميع وزراء الحكومة، بلا أي معارض وهذا ان دل على شيء فانه يدل على صدق مطالبنا، فإقامة البرامج التعليمية اللا منهجية، والمصادقة على الخرائط الهيكلية، وتطوير البنية التحتية ومنح تخفيض بنسبة 90 بالمائة لشراء قسائم بناء هذه كلها هي مطالبنا وهذه هي انجازنا في الاتفاقية.
في هذا الموقف، وبعد سهر الليالي، وبعد التعب، وبعد سفر آلاف الكيلومترات من الشمال الى منطقة المركز والقدس للقاء المسؤولين في الحكومة واصحاب القرار، لا بد ان اشد على ايدي زملائي اعضاء منتدى السلطات المحلية الدرزية والشركسية، ولكل دعم وساند مطالبنا وكلي امل ان يتم تنفيذ كل ما جاء في الاتفاقية لنقوم فعلا بنقل قرانا وبلداتنا من المكان الذي هي فيه الى المكان الذي تستحق ان تكون فيه.