فعالية “ثقافة الإنسان ونيسان الأمان” في المدرسة الثانوية في كفرقرع

تاريخ النشر: 06/04/11 | 7:30

تحت رعاية، إشراف، فكرة، مبادرة وتنظيم قسم الثقافة والتربية اللا منهجية وقسم الأمن والأمان في مجلس كفر قرع المحلي وتحت رعاية رئيس المجلس المحلي المحامي نزيه سليمان مصاروة والسلطة الوطنية للأمان على الطرق تم صباح اليوم توزيع الكراسات والمُذكرات التثقيفية التي تنادي بالسلام على الطرقات وتُندد بالعنف على الشوارع وعدم الإنصياع لقوانين السير والإستهزاء بها والإنزلاق بذلك إلى حوادث الطرق وقتل الذات والغير بدافع التهور والحرية المُفرطة والمس بحرية الغير أحياناً. وبعيداً عن التعميم وفي صميم حب الغالية كفر قرع وشبابنا وفتياتنا عماد المستقبل، تم إعداد كراسة تحوي مقولات إنسانية عديدة وغنية المضمون ومقتضبة حول أهمية عدم السرعة وعدم التفحيط والإزعاج، وأهمية ربط حزام الأمان من الأمام والخلف وغيرها من العبر الحياتية ثمينة المضمون بروح الشعار “إخترنا الحياة”. تجدر الإشارة إلى أن المُذكرة إحتوت على شعارات ومضامين أساسية ومفاهيم في عالم الحذر على الطرقات وثقافة الأمن والأمان على الطرق وخطاب مدون من رئيس المجلس المحلي يحاكي فيه طلاب المدرسة وضمائرهم والإنسان الذي يسكنه إيمانهم بالله وانتمائهم لهذا البلد الرائع بأهله.

وقد إنطلقت الفعالية صباح الأربعاء من خلال إجتماع تلخيصي شارك فيه كل من رئيس المجلس المحلي السيد نزيه مصاروة ومدير المدرسة الثانوية الأستاذ هاشم عبد الباقي، السيدة مها زحالقة مصالحة، مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في مجلس كفر قرع المحلي، السيدة رونيت غلازير دفير، مندوبة السلطة الوطنية للامان على الطرق، السيد محمد نايف مصالحة، مُركز التربية الاجتماعية في المدرسة، السيد فادي مصالحة، مدير قسم الأمن والأمان في المجلس المحلي والسيد مصطفى مرعي، مستشار تربوي من طاقم المدرسة الثانوية الشاملة.

وقد تضمن الإجتماع تطرقات من عدة وجهات نظر من المشاركين في الجلسة لمضامين الكراسة وكيفية تفعيلها وطريقة توزيعها على الأسرة الطلابية في المدرسة بالطريقة التي تعود على الطلاب بالفائدة القصوى على المنحى التربوي والأخلاقي الذي ينعكس في تصرفاتهم على الشارع وفي الحياة بشكل عام. وتمحورت الآراء حول أهمية تفعيل المضامين الأساسية التي تجلت من خلال المقولات المُدونة في أسفل صفحات المذكرة حول خلق وتجذير ثقافة الأمان على الطرق عميقا في ارض شخصيات أولادنا من خلال فعاليات تربوية في حصص التربية.

وبعد الجلسة تم تسليم 650 نسخة من المذكرة للهيئة الإدارية والتدريسية والطلابية في المدرسة الثانوية على إسم المرحوم احمد يحيى، فقد زار المشاركون في الجلسة صفين اثنين من صفوف طلاب المدرسة الثانوية وهما احد صفوف العواشر واحد صفوف الحوادي عشر وهناك تم توزيع الكراسة على الطلاب سوية مع الإستماع والإصغاء إلى محاضرة قصيرة وشيقة من الأستاذ هاشم عبد الباقي مدير المدرسة والسيد نزيه مصاروة، وتحية من مديرة قسم الثقافة في المجلس. السيد نزيه مصاروة، رئيس المجلس المحلي تحدث حول أهمية الانضباط في التصرفات على الطرقات وأهمية إحترام الغير والذات وعدم التعدي على حرية الآخرين. وقد تطرق رئيس المجلس المحلي من خلال المداخلات الصفية إلى معطً هام جدا حول نسبة حوادث العنف والقتل في المجتمع العربي والتي تعادل الثلاثة أضعاف من نسبة العرب بين سكان الدولة، مؤكداً أن هذا المعطى مقلق جداً جداً ويستحق من الحيطة والحذر والتغيير الفوري القدر الكبير لما يحويه الأمر من خطورة اجتماعية.

من جهته أكد رئيس المجلس المحلي المحامي نزيه مصاروة على أهمية التطرق المدرسي والجماهيري المشترك والمتكاتف بالمضمون والآليات من أجل خلق جيل جديد واعٍ لأهمية المخاطر الحياتية والإنسانية المُترتبة على عدم احترام قوانين السير وقضية السرعة المُفرطة والإزعاج من خلال التفحيط والحركات الاستفزازية لبعض الشباب في أماكن مركزية، خصوصاً وأن معظم الطلاب مشرفون على عالم السياقة ومزودون بحماسٍ ملتهب، قد يؤدي إلى حوادث وإصابات بالغة لا سمح الباري ولا قدر دون قصد أو غاية. وقد جاء في خطاب رئيس المجلس المعبر لأسرة الطلاب العديد من التوصيات التي من الأهمية بمكان لان نورد لكم بعضها:

“أعزائي الطلبة، تقفون اليوم في أعرق مفترقات طرق الحياة وأروع وأجمل مراحل العمر،وبيدكم تصنعون مستقبلكم، ومعظمكم مُشرف على الانضمام لجمهور السائقين، وعليه أخاطب الإنسان الذي بداخلكم، فإما أن تسلكوا طريق الجد والإجتهاد والعُلا نحو المجد، وإما أن تضربون نصائح معلميكم وذويكم ومحبيكم بعرض الحائط، ويكون الثمن باهظاً جداً!!! وفي قالب “لا إحترام الغير” أصلي بأن لا أراكم يا عماد هذا البلد الطيب أهله! فإياكم أحباءنا وهذه المخاطر التي يُزينها الشيطان لكم، ليحرق بها قلوب وأفئدة ذويكم وذوي ضحايا حوادث الطرق لا سمح الباري ولا قدر، والإيمان بالقضاء والقدر راسخ في قلوبنا، إلا أن ذلك لا يعني بان ترموا أنفسكم إلى التهلكة، كونوا قدوة لأصدقائكم، سوقوا بحذرٍ وإربطوا حزام الأمان في القرية وخارجها وفي القسم الخلفي من المركبة، وكونوا رُسلا لتذويت وترسيخ ثقافة الأمان على الطرق والسياقة بحذر وإنتباهٍ شديدين، لأن في البيت أم حنونة وأباً غالياً ينتظرون عناقكم ونجاحاتكم، ومجتمعا بحاجة لكم ولإبداعاتكم.”

وأنهى رئيس المجلس حديثه للطلاب: “كلكم أولادي وبناتي ولن اسمح لأحد بأن يخترق راحتكم وشعوركم بالأمان والأمن والإستقرار في بلدكم، معا نمنع ظاهرة التفحيط والسرعة الطائشة والتهور في السياقة”.

وفي تعقيب لها أكدت السيدة مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في المجلس المحلي والتي تحدثت لمراسلنا بحماس مغزول بالحب والإنتماء لفكرة المشروع والرسالة السامية التي تقف من وراء فكرة الكراسة ورؤيا خلق ثقافة راقية في التعامل مع المشاة واحترام قوانين السير والطرقات بُغية تجنب حوادث السير واستدعاء القتل الجسدي بدافع الأنانية وحب إبراز عضلات الأنا على حلبة المركبات على الشوارع، وأكدت أن خطط القسم والمجلس التربوية لقطع جذور العنف على الطرقات لا تتناقض وإيماننا بالقضاء والقدر، إذ أن ديننا الكريم حثنا على أن نعقل ونتوكل وألا نمس بحريات الآخرين وألا نزعجهم، وألا نزهق أرواح الآخرين من خلال حوادث الطرق في هذا السياق. وأضافت السيدة زحالقة مصالحة: “يلتقي جدول أحلامنا وطموحنا لأن تبقى كفر قرع آمنة ورمز للسلام والاطمئنان، وأن يتمشى فيها الفرد دون الخوف من مرور مركبات صاروخية السرعة والتفحيط والإزعاج وإحداث تسونامي من الغبار، لأن جمال هذا البلد يستحق لباساً راقياً من الحذر والإنضباط وان نقول معا لسائق التراكترون “لا مكان لك في الشارع.. مكانك في الحقل”، فأحيانا بعض الشوائب الشاذة من هذا القبيل تُعكر صفة الصورة وجمال هذا المكان، ولهذا الحديث إرسالات وانعكاسات أخلاقية عميقة المضمون طبعاً. وأضافت: “نطمح ونعمل جادين إلى إحداث التغيير المرجو بين صفوف الشباب الذين هم بحاجة إلى الشرح والإسهاب المدروس حول المخاطر التي يمكن أن يؤول إليها الإنسان المُتهور على الشارع، مشيرة إلى الرؤيا العميقة التي تقف من وراء المشروع الذي انطلق من خلال فعاليات السيارة المنقلبة ومهرجانات مسرحذر، موضحةًً أن مهرجان مسرحذر القرعاوي الأول هو مُتعدد الأطر والأطوار والمراحل التعليمية والأفكار والمجالات التي تمتد على عدة شهور من اجل إنجاح صيرورة سيرورة التغيير المنشود وتنصب في رؤيا ضرورة التغيير لخلق جيل واعٍ ومنتمٍ ومتفهمٍ. فبالإضافة إلى الاستثمار في الحجر فعلينا الاستثمار الحق في البشر من اجل ألا يُقلع الحجر وألا يندثر، فالقيم هي الأبقى على مدار السنين ومنذ الأزل، علينا الاستثمار في الإنسان إلى جانب الاستثمار في العمران”.

واستطردت السيدة زحالقة مصالحة في حديثها حول عزم المجلس الاستمرار في تعزيز مضامين مهرجانات مسرحذر وفكرة السيارة المنقلبة والمسرحيات الهادفة واللافتات والكراسات بغرض التوعية والردع والتذويت، وهي السبل العملية والعلمية لغرس الثقافة المنشودة في هذا المضمار على حد تعبيرها، واصفةً هذه الخطوة بأنها تعزيزية وداعمة ومقوية للرؤيا التي نمررها على مدار العام في كل شبكة المدارس القرعاوية والتي تهدف إلى إدراك أهمية الموضوع والإهتمام به. وفي سؤال وجهه مراسلنا لمديرة قسم الثقافة حول توزيع الكراسة في باقي مدارس القرية فأجابت: “نحن الطاقم التنفيذي للمشروع ورئيس المجلس المحلي عازمون على تسليم الكراسة مع محاضرة تثقيفية هادفة حول هذا المضمون لمجالس الطلاب في القرية في الاعداديات والابتدائيات مع انطلاقة الفصل الثالث والعودة إلى مقاعد الدراسة بمشاركة المدراء ورئيس المجلس والطاقم القيم على المشروع، مشيرة إلى أن الجمهور الأساس لمضمون الكراسة هم السائقين الجدد في هذا البلد، طلاب الثانوية. وأنهت حديثها بتوجيه تحية قلبية صادقة لرئيس المجلس المحلي ولإدارة المدرسة والطلاب وأكدت على أهمية استعمال المذكرة والتمعن بالمقولات والمضامين المجتمعية والإنسانية المرافقة للمشروع. وأشادت بالمُذكرة التي هي محصلة جهود وعصارة أفكار وتفكير تربوي جدي في الرسائل الاجتماعية والمضامين الإنسانية، وأصرت على ذكر احد هذه المقولات: ” في البيت أم غالية وأب حنون ينتظرون عودنكم سالمين..ز لا تسرعوا.. لا تُفحطوا.. اخشوا دمعة حزنهم”.

مدير المدرسة السيد المربي هاشم عبد الباقي رحب بالمشروع والفكرة الإنسانية المقدسة التي تقف من وراء المشروع وهي قيمة حياة الإنسان وحياة الغير والحفاظ عليهما، وأكد أن الطاقم الإداري في المدرسة عازم على توسيع آفاق هذا المشروع والتطرق إليه من خلال القيم التي يحرص عليها المنظور العقائدي للمدرسة، في هذه السنوات الحاسمة من حياة الطلاب الذين ينضمون إلى جمهور السائقين في الحادي عشر والثاني عشر. وبارك مدير المدرسة وشكر رئيس المجلس وقسم الثقافة والتربية اللا منهجية وقسم الأمن في المجلس المحلي على هذه اللفتة المُعبرة والهامة في هذا المضمار من حياة الطلاب مشيرا إلى الانعكاسات الجسيمة والمسؤولية الكبيرة التي تنجم عن عدم احترام قوانين السير الحازمة، مؤكدا عزم وإرادة المدرسة استرجاع نجاحاتها وتألقاتها التحصيلية والقيادية لجمهور الطلاب في مناحٍ مختلفة ومضامين مجتمعية عديدة.

وفي حديث لمراسلنا مع السيد محمد نايف مصالحة، مركز التربية الاجتماعية في المدرسة، حول الآلية المدرسية لتوزيع الكراسات، فأكد أن الأمر سيكون بالتعاون مع مربي الصفوف والمستشارين ووعد المبادرين للفكرة ورئيس المجلس المحلي بخلق الآلية التربوية الناجعة لإيصال الرسالة الإجتماعية لطلابنا.

بدورها، أعربت السيدة رونيت غلازير دفير عن رضى السلطة الوطنية للأمان على الطرق من مضامين الأفكار الخلاقة والطلائعية التي يخرج بها طاقم المجلس المحلي متمثلاً بقسم الثقافة والتربية اللا منهجية وقسم الأمن إلى النور مؤكدة استمرار الدعم الاقتصادي للمشروع للسنة الدراسية الحالية والقادمة، بالإضافة إلى التصريح عن ميزانيات كبيرة في مجال البنية التحتية في نفس المضمون لكفر قرع.

من جهته أشاد السيد فادي مصالحة، مدير قسم الأمن والأمان بالفعالية ومضمون الكراسة، وأكد بان قسم الأمن والأمان وبالتعاون المبارك مع قسم الثقافة والتربية اللا منهجية يقيم ويدرس الفعاليات بشكل علمي هادف قبل الخروج بها إلى حيز التنفيذ ويلائمها لاحتياجات الطلاب، كل ذلك من اجل أن يكتسب طلابنا مهارات ومفاهيم حياتية أساسية في عالم الحذر على الطرقات بهدف الحفاظ على سلامتهم وتجنب حوادث الطرق بين صفوف الشباب المتحمس، ويكفينا إنقاذ حياة طالب واحد على الأقل. .

1-07032

1-07624

1-07930

1-08017

1-08222

1-09516

1-09613

1-10126

1-10224

1-10420

1-10828

1-11145

1-11325

1-11519

1-11725

‫9 تعليقات

  1. ههههه والله فيلم بس منورين الصور بس عنجد هبه معك حق كان في شوية زهق

  2. هبة منورة البيج واحلى صف صف 11 ب كانت المحاضرة حلوة كثيير واستفدنا كثير
    وشكرا…

  3. تحية لمدرسة كفرقرع الثانوية الناجحة ولمديرها وطلابها مشاريع جميلة بالتوفيق..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة