الثواب.. العقاب.. حب الغير.. مثلث التربية الصحيحة للطفل الوحيد فى الأسرة
تاريخ النشر: 22/02/13 | 2:22"الطفل الوحيد" يتسم بصفات خاصة فهو الصغير الوحيد بين الكبار، وقد يكون مدللا أحيانا وقد يكون واقعا تحت حزم وشدة الأبوين أحيانا أخرى بحجة عدم إفساده، وبين هذا وذاك تنمو شخصية الطفل الوحيد، ويطمئن الدكتور جمال شفيق أحمد، أستاذ علم النفس الإكلينيكى ورئيس قسم الدراسات النفسية للأطفال بمعهد الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس، كلا الأبوين إذا كان لديهم طفلا وحيدا، بأنه لا داعى للقلق أو الضيق، فإن وجود طفل واحد فى الأسرة قد يعنى مزيدا من الاهتمام به دون إفراط أو تفريط.
فإن الطفل الوحيد فى الأسرة ليس مشكلة، ولكنه يحتاج إلى طريقة خاصة فى تربيته، ولذلك فإنه يجب على الآباء والأمهات فى مثل هذه الأحوال عدم الانزعاج أو الانشغال إذا كان لديهم طفل وحيد، فإن هذا الطفل يمكن أن يصبح فى المستقبل شخصية اجتماعية ناجحة ومحبوبة أكثر من الطفل الذى يعيش بين أخواته، فإنه فقط يحتاج إلى رعاية وتربية واعية حتى لا يصبح أنانيا، أسيرا لرغباته فاقدا لمشاركته اهتمامات الآخرين، فلا يتعود أن تكون طلباته مجابة إلا فى حدود المعقول والمتاح.
ويجب تربية الابن على أن هناك أمور صحيحة وأخرى خاطئة، وهناك الثواب والعقاب وأيضا هناك المنح والمنع كلا بحسب التصرف الذى قام به الصغير، وهذه الأساليب فى التربية كفيلة بأن تنعكس بالإيجاب على كيفية تربية الطفل التربية الصحيحة دون مغالاة فى الحماية التى هى أسلوب غير سليم فى التربية.