ماذا تحمل زيارة أوباما المرتقبة إلى المنطقة؟
تاريخ النشر: 21/02/13 | 22:00من المقرر أن تعقد القيادات الوطنية والإسلامية في بيت المقدس وأكنافه، يوم الأحد القريب، مؤتمرا صحفيا في قاعة المؤتمرات في مسرح "الحكواتي" في القدس في الساعة الحادية عشرة ظهراً، وذلك للتعبير عن موقفها من الدخول المحتمل للرئيس الأمريكي أوباما للمسجد الأقصى وذلك خلال زيارته المرتقبة للمنطقة.
ويتحدث في المؤتمر، عدد من القيادات الوطنية والإسلامية من بينها فضيلة الدكتور عكرمة صبري- رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى ،والشيخ جميل حمامي- عضو الهيئة الإسلامية العليا والشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، والأستاذ حاتم عبد القادر- ممثل القوى الوطنية في القدس، فيما يتولى عرافة وإدارة المؤتمر الصحفي المحامي زاهي نجيدات- الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني.
من جانبه قال الشيخ رائد صلاح في معرض تعقيبه على الزيارة الوشيكة للرئيس الأمريكي إلى المنطقة: "من المعروف للقاصي والداني أن لدينا ثوابتنا كأمة مسلمة وعالم عربي وشعب فلسطيني في قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك، وقلناها مراراً ولا نزال نؤكدها اليوم أن القدس والمسجد الأقصى يقعان اليوم تحت حراب الاحتلال الإسرائيلي، وهذا الاحتلال هو باطل ولا يملك سيادة ولا شرعية على القدس أو المسجد الأقصى، لذلك هو احتلال زائل، كما وأكدناها مراراً أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يطمع طمعاً أسود يتمثل بمحاولة سيطرته الباطلة التدريجية على جزء من المسجد الأقصى، كحائط البراق، أو على جزء آخر من المسجد الأقصى، سواءً كان فوق الأرض أو تحتها، وكل هذا الطمع الأسود هو مرفوض وباطل، لأنه لا حق للاحتلال الإسرائيلي ولو في ذرة تراب من المسجد الأقصى المبارك. على ضوء هذه القناعات، ولأننا بتنا نعلم أن ثمة احتمالا لقيام الرئيس الأمريكي أوباما بدخول المسجد الأقصى، فإننا نؤكد أن موقفنا من هذا الحدث سيكون منسجما بما يتفق مع ثوابت الأمة المسلمة والعالم العربي والشعب الفلسطيني وقضية القدس والمسجد الأقصى".
من جانبه قال فضيلة الدكتور عكرمة صبري ؛رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك معقبا على الزيارة:" نرحب بأي زائر إلى المسجد الأقصى شريطة أي يلتزم بالضوابط التي تضعها الأوقاف الإسلامية، وأول هذه الضوابط: أن يكون دخول الزائر من باب الأسباط وليس من باب المغاربة، للتأكيد على السيادة الإسلامية للأقصى، كما أنه يجب أن لا تحمل الزيارة طابعا سياسيا، لأن المسجد الأقصى هو للمسلمين وحدهم، وهو مكان عبادة لهم، كما نرفض أن يكون أي مسؤول إسرائيلي مرافقا للزائر".
وكان البيت الأبيض قد أعلن عن زيارة رسمية لأوباما إلى البلاد ومدينة رام الله والأردن في20-21 آذار المقبل، مع إشارات محتملة عن كونه يحمل مشروعاً جديداً للتسوية بين الفلسطينيين والمؤسسة الإسرائيلية.
والزيارة هي الأولى لأوباما في بداية ولايته الثانية، وهي الأولى أيضاً إلى البلاد، وتأتي مسبوقة بنتائج الانتخابات التي جرت في كل من واشنطن وتل أبيب وتداعياتها وبخاصة على الأخيرة .
ويؤكد كثير من المحللين أن أهداف زيارة أوباما جاءت لتؤكد على عمق العلاقات الإستراتيجية بين الولايات المتحدة والسلطات الإسرائيلية، والتزام الولايات المتحدة الكامل بالأمن والوجود الإسرائيلي، وفقاً لما تقرره المؤسسة الإسرائيلية.
كما تأتي الزيارة للرد على الأقوال والمغالطات التي تحدثت عن تناقضات بين أوباما ونتنياهو، وتوجيه رسالة للكونغرس الأمريكي والمؤسسة الإسرائيلية، مفادها أن إدارة أوباما هي الأكثر إخلاصا بالنسبة للمؤسسة الإسرائيلية، وكذلك تنسيق المواقف في ما يتعلق بالمشروع النووي الإيراني وقضايا التسوية وممارسة المزيد من الضغط على الجانب الفلسطيني بالعودة إلى المفاوضات من دون شروط مسبقة، والاقتراب من المواقف الإسرائيلية لما يسمى بالتسوية وعدم إنجاز المصالحة.