حي على الفلاح
تاريخ النشر: 22/02/13 | 21:41أخي الحبيب ها هو المنادي ينادي حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، خمس مرات في اليوم والليلة ، فأين تكون إذا نادى المنادي ، حي على الفلاح ؟ هل تسارع إلى اجابة النداء ، أم تعرض وتغفل ، وهل تفكرت يومًا ما في معنى " حي على الفلاح " هذه الكلمة التي لطالما سمعتها تتردد في اذنك كثيرًا ، فلو تأمل الناس معنى هذه الكلمة بقلوبهم لما رأيت متخلفًا عن الصلاة ، لكن لما غفل الناس عن معنى هذه الكلمة العظيمة ، نرى أن الكثيرين لا يلتفتون إلى نداء الصلاة وهو يناديهم إلى الفلاح ؛ نعم لقد سيطرت الغفلة على قلوب الكثيرين ، فتراهم إذا نادى المنادي إلى الصلاة غافلين لاهين ، عجبًا لامرىء سمع
" حي على الفلاح " فتشاغل عنها بالدنيا وضيع على نفسه الربح والفلاح تمر ساعات عمره وهو غافل عن منادي الفلاح .
اعلم أخي أن الصلاة عماد الدين والركن الثاني من اركان الإسلام ، وهي الفارق بين المسلم والكافر ، وهي الصلة بين الخالق والمخلوق من تركها هلك في جهنم وبئس المصير ، ومن اقامها فاز بجنة عرضها السماء والارض .
فيا من غرته الدنيا ولعب به الشيطان ارجع إلى الله وأقم الصلاة فوالله انها من اعظم النعم التي انعمها علينا الرحمن لو كنا نعقل ، فهذه الصلوات الخمس كفارة لذنوبنا ، ورفعة لدرجاتنا عند ربنا ، ثم انها علاج عظيم لمآسينا ودواء ناجع لامراضنا وطريق يسير للفوز بالفردوس الاعلى بإذن الله ، فأنظر ايها الغافل في حالك وحاسب نفسك اليوم قبل فوات الاوان واسمع لصوت يحبك في الله فأرهف سمعك واعر قلبك لصوت ينادي " حي على الفلاح " .
مو عبث كانت الصلاة عالمؤمنين كتابا موقوتا .. علميا مواعيد الصلاة مربوطه مع تناغم الجسد والروح فنرى ان كل صلاة تعمل ععضو معين ..عالاقل نستحي من الله بهذه الاوقات ونلبي دعوته .. فوقت الصلاة يحمانا من الامراض ويطهر نفوسنا.
لو حبذا من إكثار من توعيه على الإنتر نت لانه اصبح متناول ايدي الكبار والصغار نحن نفتقد الكثير من التوعيه.
وطوبى لمن يحظى بالحياء من الله عز وجل أغلب وقته .. ثمار عبادة الله وثمار مخافته لا تجنى ولا تستشعر بكمالها إلا بالخضوع التام لله سبحانه وتعالى .. قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الحسن “من جعل الهموم هما واحدا ، هم المعاد ، كفاه الله سائر همومه ، و من تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك” .. بارك الله بك أخي كاتب المقال