رالي سردينيا: أوجييه ساعٍ إلى بصمة جديدة

يبحث سائق فولكسفاغن الفرنسي سيباستيان أوجييه حامل اللقب عن تأكيد تفوّقه على طرقات سردينيا، وذلك عندما تستضيف الجزيرة الإيطالية اعتباراً من غد الجمعة المرحلة السادسة من بطولة العالم للراليات.

ويدخل أوجييه وفريقه فولكسفاغن إلى الرالي الإيطالي المثير بمراحله الاستعراضية أبرزها “مونتي ليرنو” التي يتمّ خوضها مرتين (المرحلتين 14 و19)، بمعنويات مرتفعة بعد سيطرة أبطال العالم على المرحلة السابقة في البرتغال حيث حلّ الفنلندي ياري ماتي لاتفالا في المركز الأول أمام بطل العالم والنرويجي أندرياس ميكلسن.

وعوّض أوجييه بعض الشيء ما اختبره في المرحلة الرابعة التي أقيمت في الأرجنتين حيث اكتفى بالمركز السابع عشر بعد عطل تعرّضت له سيارته في المرحلة الخاصة الثانية، وذلك بعدما هيمن على البطولة بخروجه منتصراً من المراحل الثلاث الأولى لهذا الموسم.

ولم يكن فريق فولكسفاغن موفّقاً بتاتاً في الرالي الوحيد للموسم في أميركا الجنوبية، إذ أنّه وبعد أن احتكر جميع الراليات باستثناء اثنين فقط في العامين الأخيرين، عانى في الأرجنتين مع تعرّض لاتفالا لعطل في سيارته دفعه للإنسحاب.

وبعد الخيبة التي اختبرها فريق فولكسفاغن في الأرجنتين حيث افتتح البريطاني كريس ميك سجل انتصاراته وقاد فريقه سيتروين لفوزه الأول في بطولة العالم منذ آب/أغسطس 2013 وفشل أبطال العالم للمرة الأولى منذ دخولهم بطولة العالم للراليات بشكل رسمي وكامل عام 2013 في الصعود إلى منصة التتويج، كان الرّد مدوّياً في البرتغال بإحرازه المراكز الثلاثة الأولى بعدما هيمن لاتفالا على السباق، محقّقاً في نهاية المطاف فوزه الأول منذ رالي فرنسا الذي أقيم بين 3 و5 تشرين الأول/أكتوبر 2014، والثالث عشر في مسيرته.

وحرم لاتفالا زميله أوجييه من مواصلة هيمنته على الرالي البرتغالي الذي خرج منه فائزاً في العامين السابقين كما توّج به أيضاً عامي 2010 و2011، لكنّ بطل العالم عزّز بمركزه الثاني صدارته للترتيب العام برصيد 105 نقاط، مقابل 63 لميكلسن الذي صعد إلى المركز الثاني على حساب مواطنه مادز أوستبرغ (57) الذي اكتفى بالمركز السابع، فيما رفع لاتفالا رصيده إلى 46 نقطة في المركز الخامس خلف البريطاني كريس ميك (47) الذي حلّ رابعاً في البرتغال.

وفي بطولة العالم للصانعين، ابتعد فريق فولكسفاغن أيضاً بالصدارة رافعاً رصيده إلى 146 نقطة، مقابل 103 نقاط لفريق سيتروين الذي بات ثانياً.

“لا يمكن للمرء أن يتمنّى المشاركة في رالي بثقة أعلى من التي نشعر بها الآن”، هذا ما قاله مدير فولكسفاغن يوشت كابيتو الذي توقّع في الوقت ذاته نهاية أسبوع صعبة في سردينيا “لأنّ الطرقات هناك معقّدة ونوعية المسار تتغيّر من طريق إلى أخرى. وما يزيد من صعوبة المهمّة، أنّ المنافسة محتدمة أكثر من أيّ وقت مضى وهذا الأمر يعقّد مهمّتنا”.

ويفتتح رالي سردينيا الذي فاز به أوجييه خلال العامين الماضيين، مساء اليوم الخميس بمرحلة استعراضية في كالياري قبل أن تبدأ المنافسات الفعلية فجر يوم الجمعة الذي يتضمّن 9 مراحل خاصة من أصل 23، على أن يشهد السبت 9 مراحل خاصة أيضاً والأحد 4 مراحل.

“إنّه أحد أفضل الراليات في الروزنامة”، هذا كان موقف أوجييه من رالي الجزيرة الإيطالية الذي أدرج على الروزنامة اعتباراً من 2004، متوقّعاً أن يعاني السائقون من الحرارة المرتفعة داخل سياراتهم، فيما أعرب زميله لاتفالا عن ارتياحه لواقع أنّه سيكون خامس المنطلقين وبالتالي لن تكون مهمّته “تكنيس” الطريق خلافاً لبطل العالم وزميلهما ميكلسن اللذين ينطلقان أوّلاً نتيجة تصدّرهما للترتيب العام.

وأضاف لاتفالا: “ستكون أيام الرالي طويلة جداً مع طرقات ضيّقة… أحبّ حقاً التسابق في سردينيا لأنّه بإمكانك أن تضع قدمك اليمنى على دواسة الوقود دون أن ترفعها”.