ايه دانتي !
تاريخ النشر: 24/02/13 | 0:11" يخيفني كَثيرًا ويُقْلِقُني أشَدَّ القَلَق ما يحدُثُ في سورية وما حدثَ من سِنين في لبنان، في العراق، في الجزائر، في فلسطين وأماكن أخرى
من عالمنا الذي طالما حلمتُ أن يكون جميلا … "
ايهِ دانتي يا سَليل َالشعُراءِ الأنبياء
ويا حَفيدَ مَن حاوَلوا اقتِحام َفضاءات النجوم ِالقصِيّة
فنفذوا بخيالِهِم ِ الانسانيِّ الى ما وَراء َتِلكَ الفضاءات
وأذهَلهُمْ ما رَأوا انسانا يَحْمِلُ رَأسَ انسان ،لا عَقلهُ،
ينكبُّ، بشرَه ِالباحثين عَن ِالذَّهَب في جُيوب ِقتلاهُمْ،
وَيَهنأ بأكل ِأدمِغتهم.
أفهَم ُجيّدا رؤياك َوما رَأيْت َفيها
وَكُنْتَ تذرُع ُفي رِحلتك َالمُتخيّلة
طُرُقات ِما حَسِبته ُجَحيما
وأفهم ُحَقا ًخوفك من خاتِمَةِ ما سَيكون .
لكنّ أكثرَما يُذهِلني ويُخيفُني حَقا ً
هُوَ أننا نعيش ُفي زَمَنٍ تتحقّقُ فيه ِرُؤياكَ،
فأرى إنسانا مُنتشِرا ً في حَواكيرَ كوكبنا
وقد أحالَها ٌلى بوّابَةِ جَحيم أرْضِي
وراحَ يأكل، بشرَه ٍمُثير، دِماغ ذاتِهِ الأخرى
ويُطفىء ُفيها عُيونَ الماء ِوالنّور.