ابو معروف: ثقّفوا شرطتكم على واجبها الأخلاقي

في خطابه أمام هيئة الكنيست العامة حول عنف الشرطة تجاه المواطنين في البلاد، والذي تجاوز النزعات القومية والعرقية والتمييز بالبشرة لدى عناصر وأفراد الشرطة، قال النائب د. عبد الله ابو معروف، إن ممارسات الشرطة العنيفة ليست ظاهرة جديدة في المجتمع الاسرائيلي، بل قديمة وقديمة جدا، وكل الأبحاث والدراسات التي أجريت تؤكّد ان أجهزة الشرطة في اسرائيل تكيل بمكيالين، فبدلا من أن تتصرّف بشكل تربوي وأخلاقي في تنفيذ القانون، تتعامل مع المواطنين بشكل عنيف جدا وخاصة عندما يكون الأمر له علاقة بالعرب، فمثل هذه الثقافة التي تعمل بها الشرطة، تترك باثرها السلبي على الجمهور الواسع من الناحية الأخلاقية والتربوية والسياسية.
واستهل ابو معروف كلمته مشيرا إلى أن البحث الذي تجريه الكنيست اليوم، لم يأت من عضو كنيست عربي، بل من النائبة كسنية سبطلوفا (المعسكر الصهيوني) وهي من أصل روسي، تحدّثت في بداية الجلسة عن اعتداء شرطوي عنيف بحق شاب وشابة في الـ26 من العمر من مدينة اشكلون، قامت الشرطة بإيقاف سيارتهما في مدخل اشكلون، وبذريعة التفتيش عن المخدرات، اقتحم عناصر الشرطة السيارة، مستعملين المطارق والأدوات الحديدية الثقيلة، ولم يجد أفراد الشرطة أي اثر للمخدرات، وخلال عملية التفتيش الاستفزازية أصيبت الشابة مارجاريتا سولمان بإصابة صعبة في جمجمة رأسها.
وقال ابو معروف موجّها كلامه لوزير “الأمن الداخلي” إن عنف الشرطة تجاوز النزعات القومية العنصرية، الإنسانية والجنائية، ولهذا فإن التحقيق المتّبع مع افراد الشرطة لم يعد كافيا بمثل هذه القضايا وأخرى كثيرة ضد العرب، أدت إلى مقتل مواطنين أبرياء، لأن كل التقارير تؤكّد بأن الغالبية الساحقة من الملفات المقدّمة لوحدة التحقيق مع افراد الشرطة (ماحش) تغلق في نهاية المطاف، وخاصة عندما يكون مقدّم الطلب الضحية هو عربي، وتغلق بالذريعة الممجوجة “عدم وجود الأدلة الكافية”. لهذا على وزارة الأمن الداخلي والحكومة أن تتوقف عن سلوك سياسة تشجيع ثقافة العنف لأفراد الشرطة، واتباع التثقيف التربوي الأخلاقي والمهني، لكي تمارس الشرطة واجبها الأخلاقي كجهاز يحمي المواطنين، لا يعتدي عليهم ولا يميّز بلون البشرة أو العرق او الدين.
وطالب ابو معروف بضرورة اجتثاث ظاهرة العنف الشرطوي من جذورها والتي تمارسها الشرطة المرة تلو الاخرى ضد المواطنين بشكل عام والمواطنين العرب بشكل خاص.