عمارة الأقصى تكرم ثلاثين مجازاً في رياض الصالحين من المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 24/02/13 | 4:20أقامت مؤسسة "عمارة الأقصى للوقف والتراث " مساء الخميس الاخير ، حفلاً لتكريم ثلاثين من طلاب العلم الشرعي في قبة الصخرة بالمسجد الأقصى المبارك ، لحصولهم على اجازة بالسند المتصل لرواية كتاب "رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين " لأبي زكريا يحيى بن شرف النووي رحمه الله تعالى ، وقد حضر الحفل جمع غفير من طلاب العلم والمقدسيين وأهل الداخل الفلسطيني ، وتلى الشيخ محمود مصطفى في مستهل الاحفال آيات من الذكر الحكيم ، هذا وكرمت المؤسسة المجازين ، بتوزيع الإجازات عليهم .
الشيخ الدكتور مشهور فواز :
هذا وأشار الشيخ الدكتور مشهور فواز إلى أهمية هذا المشروع وفضله على المجتمع والأسرة والفرد ، وبين أن هذه الكوكبة الثالثة التي تحمل السند المتصل في حديث الرسول r ، وذكر أن كوكبة من الطلبة تخرجت في سند الأربعين النووية قبل شهرين ، وقال أن هذا المشروع تم إحياءه بعد توقفه منذ سقوط الخلافة الإسلامية ، فقام على إحياءه مؤسسة عمارة الأقصى والمعهد العالي للأسانيد الشرعية ،فهذه النعمة وهذه البركة تتجدد بفضل الله .
وقال الشيخ مشهور : " خلال قراءتنا لكتاب رياض الصالحين ، عشنا الروحانيات ، عشنا طعم البركة ، كيف لا والله أكرمنا بقراءة الكتاب في يوم ونصف في المسجد الأقصى المبارك " واضاف : " إن السند الشريف تتحصل به النعم وتدفع به النقم ، لأن السند سلسلة نورانية ، انتقل من النبي r ثم إلى الصحابة رضوان الله عليهم ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم وهكذا …. ، فالحمد لله أن قدرنا على ذلك ، حتى تعود للأقصى هيبته وعزته ، فهنيئا بهذا الشرف وبهذه العزة "
كما وتقدم الشيخ مشهور بجزيل الشكر والعرفان لمؤسسة عمارة الأقصى وللإمام عمر بن عبد اللطيف الكيلاني الموصلي ، الذي أرسل رسالة للحفل الكريم ، تلاها الشيخ مشهور على الحضور ، حيث كان منها : ان تكلم الكيلاني عن فضل العلوم الشرعية التي هي أفضل وأجل وأعظم ما يتعلمه المسلم ، كما وبين فوائد الإسناد ، وشرف تدوين اسم المجاز بجانب اسم الرسولr ، وشرف الإجازة من المسجد الأقصى .
وختم الشيخ مشهور كلامه مخاطبا المسلمين في أنحاء الأرض ، مخاطبا الأقصى : " إنا نعزم على مشروع الرباط الروحي للمسلمين كافة في المسجد الأقصى ، إنا نعزم على قراءة الكتب على القنوات الفضائية ، حتى يستطيع كل مسلم الحصول على السند المتصل إلى الرسول r من المسجد الأقصى " .
ووصى المجاز ، بالقيام على الدعوة إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة ، والتمسك بالكتاب والسنة ، والحذر من المحدثات والبدع ، والدعاء له ولمشايخه بالخير ، والتزام أحد المذاهب الأربعة ، وكثرة شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك .
وحث الشيخ طلاب العلم في المسجد الأقصى على التحاق مثل هذه المشاريع ، وبين أن هناك موعد في الشهرين المقبلين للإجازة بالسند المتصل في "كتاب بلوغ المرام" .
الشيخ أحمد عبد المجيد المشهداوي :
من جانبه قا الشيخ احمد عبد المجيد المشهداوي : ان هذا سنة أحياها الشيخ الدكتور مشهور فواز بعد أن نُسيت ، نتقرب بها إلى الله ، وندعوه بها أن يفرج عن أمتنا في سائر بلاد المسلمين ، وأن هذه الأعمال وربط بين خير الأعمال وهو حفظ كلام الرسول r مع خير مكان وهو المسجد الأقصى ، حيث قال في ذلك : " هنا وما أدراك ما هنا ، هنا الضياء ، هنا السنا ، سلو الأشجار ، سلو الأرض ، سلو كل ذرة من ذرات التراب ، تحدثكم عن نبي من الأنبياء ، عن ولي من الأولياء ، عن العباد وعن الزهاد ، هنا المسجد الأقصى ، هنا اجتمعنا على خير الأعمال ، وهي حفظ كلام رسول الله r ، وقراءة كلامه شيخ عن شيخ إلى رسول الله r ، هذه السنة التي تركت منذ سقوط الخلافة نتقرب بها إلى الله .
تقرير وتصوير:"مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات"