خطاب الى رئيس بلدية ام الفحم
تاريخ النشر: 24/02/13 | 4:38بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"
السيد الفاضل / رئيس بلدية أم الفحم – خالد حمدان
انني يا سيدي الرئيس وانا اقف على عتبات خطابي لكم فلن ابدأ حديثي برياء ولن اختمه بنفاق ولكن هذا خطاب مواطن بسيط لزعيم غائب.
لطالما أتيت إلى مبنى البلدية بهدف لقاء حضرة رئيس البلدية لكن ومثل كل مرة لم أرى السيد خالد حمدان في البلدية وأنا اشك انه يأتي إليهاً أصلاً وانما اقابل شخصا برتبة مدير مكتبه وهو يفتقر الى اللباقة المهنية التي تقتضيها مهنته للتعامل مع المواطنين وروح الانسانية الراحمة وقد التف بزي الكبر ليصدني بحجج واهية تبرر غيابكم فاعيب عليكم سوء العناية في تعيين أصحاب المناصب في البلدية فأنا لم أشهد أبداً تعامل وتكبر كما أشاهده في بلديتكم التي لا ترتقي لمعاملة حتى الحيوانات ! ..
كما وأعيب عليك عدم الاهتمام بالبطالة و الشباب الذين هم عماد هذا المجتمع وكأنكم غير مستعدين لذلك فإن كنتم انتم غير مستعدين و لستم كفؤ لمناصبكم ، لماذا ترشحون أنفسكم لرئاسة البلدية أصلاً وعلى سيرة الترشيح فعندما ترشحون أنفسكم تكونون أكرم الناس و اشد الناس حرصاً على الشباب و على البلدية وعلى المستقبل ولكن حينما تجلسون على الكرسي لا تسمعون لأحد .. والله أنكم ستحاسبون على ما انتم عليه من عدم مسؤولية وجدارة في رعاية هذا البلد .
وهل المشكلة من حضرتك يا سيدي الرئيس " خالد حمدان " أم هي من الكرسي لا ادري لماذا تضطرب القلوب و تتشبث في الكرسي وتعانقها ولا تتنازل عنها أبداً أهو حباً بالسلطة أم بالمال ؟
وها انا اكتب لحضرتكم بعدما استنفذت قواي بالمرواح والمجيء ذهابا وايابا بحثا عنكم ودوما كنت اعود بخفي حنين واظن ايضا انه من سوء حظي اخال ان حنينا يلحق بي لياخذ خفيه. ويحدوني قول الشاعر اذ قال
" احب بلادنا حبا عظيما له في خاطري نسب عريق ولكني اعاتبها اذا ما رأت عيني امورا لا تليق" .
وها أنا لن أطيل على حضرتكم برسالتي المزعجة هذه التي أتمنى أن تعمل على اهتزاز مشاعركم و لتحفزكم على التقدم وإدارة شؤون البلدية بكفاءة وجدارة فالشباب لا يجدون أعمالاً وهذه مسؤوليتكم و الرعية تحتاج لمن يرعاها ويسمع لها فيصغي إليها و يداوي أوجاعها وليس من يتكبر عليها ولا يتنازل حتى للعمل أو للسماع أو حتى الجلوس في مكتبه وهنا لا اقصد إلا أنت يا رئيس البلدية و نائبك فأنت بحاجه لإعادة النظر في أعمالك و تعييناتك وإدارتك للبلدية وفي النهاية ها أنا أقدم لك طلبًا لمقابلتك.
مع تحيات : محمود عبد السلام ياسين