اهازيج النصر ولوعة الانكسار!!!

تاريخ النشر: 25/02/13 | 12:22

ما بين النصر والشهادة…نتوه في مزيج من المشاعر..نتقلب على جمرات الحزن الرابض في الافئدة..فالشهادة والاسر والكسر رفقاء الدرب..اما النصر فعملة مؤقتة نتداولها، وسرعان ما تغيب في زحام ايامنا الصارمة..

وما بين اسير واسير..تتعدد اسباب الالم..!!

والغاصب واحد..لا ينفك يتداول احلامهم وايامهم..ويختطف انفاسهم.. فيسلب رمقا اخيرا من صفقة عمرهم المؤجلة…

في غياهب السجون تقبع احلامهم، تتلبك امعاؤهم الخاوية وتئن الامهم في جوف الظلام كأنما يستجدون العمر المتبقي لهم، فتغدو عيونهم بحر من الكلمات الصامتة.

وفي خضم الالم يشق العيساوي طريقه الى التحدي، يبصر النور في الافق، فيشهر سيف الكرامة امام غطرستهم. ولان النصر حليف كل مثابر، بات هو 'الخلاص'، رغم انها كلمة محفوفة بالمخاطر. فاي نصر في ظل الشبح المهيمن الطاغي على سماء الحرية…؟!

وتتقلص الظلمات لينشق وجه القمر وتلوح فسحة الامل التي كانت نتاجا لقهر الجوع وتحدي الظلمات…فاز العيساوي بالجولة الاولى من المعركة التي هم الحكم الفصل فيها.!!!

ويا لسخرية الاقدار، فقد تزامن هذا النصر باستشهادٍ ولوعة وموت اليم لاسير اخر..يقبع في ظلماتهم ..هو عرفات جرادات!! فكيف للنصر والالم يجتمعان في خندق واحد..كيف للموت والولادة يبعثان من نفس الرحم..؟!

هما اسيران اطلقا صفارة الانذار علّنا ندرك هول الامهم، علنا نستشعر نصفنا الاخر من الوطن كيف يرزح تحت رحمة من لا يرحم.. فاي صم وبكم نحن، واي لوعة متناسية نحمل بين ضلوعنا..

الرحمة لشهداء الحرية، ولاسرى الوطن الجريح. والويل لنا اذ استسلمنا الى تخاذلنا، وغرقنا في خضم الحياة دونما التفاتة الى ابناء جلدتنا..

وتستعر السماء تساؤلات.. كيف لكم تنتهكون حقوق الاسرى يا دعاة الديمقراطية، الم يكن اسيركم سنين طوال قابعا في سجون غزة وعاد سليما معافى..؟!

اليس موته خزي فوق خزيكم وعار اخر يضاف الى قائمتكم السوداء؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة