تأبين مَهيب للمناضل حسن عميري في شفاعمرو
تاريخ النشر: 28/02/13 | 2:00شفاعمرو- لمراسلنا– توافد يوم السبت الماضي إلى قاعة بلدية شفاعمرو رفاق وأصدقاء وأقارب الفقيد حسن عميري الذي غادر عالمنا مؤحرًا، وذلك احياء لذكراه العطرة واعترافًا بدوره البارز في مختلف ميادين النضال ضد سياسة الاحتلال والتّمييز القومي ومن أجل تحقيق المساوة لأبناء شعبه في بلدته شفاعمرو وفي مدننا وقرانا العربية.
افتتح حفل التأبين الرفيق موسى الصغير وتوقف عند عدة محطات في حياة الفقيد الذي انتمى للحزب الشيوعي في مطلع حياته وشارك في كل معاركه وبقي وفيا للفكر الاممي ومحبة شعبه حتى يومه الأخير، ثم تلاه سكرتير الجبهة زهير كركبي الذي عدد مناقب الفقيد وابرز التزامه بالتنظيم الحزبي وحضوره اجتماعات الفرع والقيام بواجباته الحزبية رغم تردي حالته الصحية في الآونة الأخيرة.
وتحدث الرفيق شفيق خورية عن كفاح الشيوعيين الأوائل في شفاعمرو الذين عبدوا طريق النضال ورسموا أفقا سياسيا أمميا لكثيرين من أبناء المدينة. أما رئيس البلدية ناهض خازم فقد ابرز دور المرحوم في المحافظة على وحدة المدينة وترسيخ الانتماء لشفاعمرو وصيانة نسيجها الاجتماعي.
وألقى الشاعر مفلح الطبعوني صديق المرحوم على مدار عشرات السنين قصيدة مؤثرة تطرق فيها لأحلام وآمال الفقيد ورؤيته السياسية والاجتماعية وتعلقه بقريته "هوشة" التي هُجّر أهلها منها عام ال 48. وفي كلمته التأبينية تحدث رئيس الجبهة النائب محمد بركة حول الكثير من القضايا التي عمل الفقيد من اجلها وأكد ان الوفاء لذكراه ليس بالقول بل بالعمل والسير على خطاه في تبني الفكر المستنير بعيدا عن إثارة النعرات وبث الفتن بين أبناء البلد الواحد. وشكر المؤبنين نجل المرحوم المحامي ناصر عميري الذي قال بأن والده المرحوم لم يألُ جهدا في تربية أبنائه على القيم الأممية والوطنية وقدم لهم ما يستطيع في سبيل تعليمهم بالرغم من ظروفه الصعبة فكان نعم الأب والمربي.
وفي نهاية حفل التأبين قدم الرفيقان ملهم داموني ومرام جنداوي عضوا فرع الشبيبة الشيوعية درعا لزوجة المرحوم وأبنائه تقديرا لمسيرته الحزبية والجبهوية في خدمة شعبه وطبقته العمالية.