إنطلاق الفعاليات بجمعية نساء واَفاق كفرقرع

بعد النجاح الباهر الذي سطرته الجمعية في اطلاق مشروع “العلم ،المعرفة والوعي” ضمن مجموعة “نلتقي لنرتقي ” , وبدعوة من جمعية نساء وآفاق قدم الاديب المفكر لؤي مصالحة محاضرة حول ازمة الفكر العربي المعاصر وقد استهلت المحاضرة د. نايفة سريسي حيث رحبت بالجمهور وقدمت نبذة قصيرة عن نشاطات الجمعية وأهدافها .
وتحدث الأديب مصالحة عن ازمة الفكر العربي المعاصر حيث وصفه بأنه يعاني من “الازدواجية ” في الانتماء حيث يغيب فيه دور ” الامة ” ويحل محله في عدة تيارات فكرة الشريعة التي تحولت الى ايديولوجيا ، وَّنَوَّهَ مصالحة الى ان الازمة استندت منذ سقوط وإلغاء الخلافة الاسلامية عام 1924 ، حيث شكل هذا الالغاء فجيعة حقيقية للعالم العربي والإسلامي، وقد استبدلت مؤسسة الخلافة في الفكر العربي – الاسلامي ليس بسيادة الامة بل بقدسية النص الديني وقد بين ظاهرة غياب مبدأ “سيادة الامة ” تدريجيا في الفكر السياسي المعاصر واستعرض الفكر الاصلاحي منذ جمال الدين الافغاني ،محمد عبدو ، رشيد رضا ، حسن البنا وسيد قطب.
وبيّن مصالحة انه فيما لو نجحت الاصلاحية النهضوية في تأصيل موضوعاتها الفكرية في الفكر العربي الاسلامي على نحو لم يعد فيه خطابها خارجيا غريبا فقد فشلت النهضوية القومية والماركسية في ذلك فبدا خطابها غريبا في السياق الثقافي العربي الاسلامي واستعرض مصالحة فكر عدة مفكرين عرب وإسلاميين مثل عبدالله العروبي، محمد عابد الجابري ، محمد اركون وغيرهم مبيناً اسس فكرهم ومدى مساهمتهم في اثارة القضايا الفكرية الهامة ناقداً بعض توجهاتهم وخلص مصالحة الى ان حل فكر العربي الاسلامي لن يتم إلا اذا اخذ المفكرون العرب الاسلاميين في حساباتهم ضرورة الحفاظ على الهوية العربية الاسلامية وفي ذات الحين الحفاظ على حرية الفرد العربي والمسلم وضمان رفاهيته وكرامته في ظل هذا الفكر.
بعد العرض فتح باب النقاش من قبل المجموعة المشاركة ، فظهرت بعض التساؤلات والمداخلات والتي تبين لاحقا انها محل حوار فكري. مما اثرى اللقاء بمعلومات جديدة وآنية لما لها من اهمية وضرورة لزيادة الوعي في مجتمعنا العربي .