ما أروعك يا ام الفحم ..!

تاريخ النشر: 28/02/13 | 2:17

لا شك أن حديث الساعة والأكثر اهتماما هذه الأيام في مدينة ام الفحم هو المستجدات لانتخابات البلدية المقبلة ،وكأن المواطن الفحماوي يقول " لا صوت يعلو فوق صوت الانتخابات البلدية والقوائم والمرشحين.."،ويطغى هذا الحديث على كل حديث، ويسيطر على كل مجلسوفي كل مكان ولكل الأجيال.

وفي هذا المكان وبصفتي أحد المرشحين لرئاسة بلدية ام الفحم ,لا بد لي من التأكيد على بعض المواضيع الهامة بهذا الخصوص :

1. التسامح والمحبة:هي ابجديات ام الفحم ولغة مواطنيها في التعامل ..تربينا على ذلك قديما ونحن على ذلك، وسنبقىكذلك إلى الأبد …

2. العقلانية وعدم التعصب:العقل الضيق دائما يقود الى التعصب والغلو(ارسطو)،ولذلك علينا التصرف بعقلانية مع موضوع انتخابات بلدية ام الفحم ودون تعصب ,مع الحق الشرعي في الانتماء لأي طرف أو حزب أو حركة, ولا نريدللانتخاباتأن تجرنا إلىمنزلقاتومزاوداتقوميةووطنيةأو غير ذلك .. ببساطةالحديثيدورعنمنافسةانتخابيةلمنصبرئيسبلديةليخدمبلدهومواطنيه منخلالمؤسسةخدماتيةصرفة.

3. احترام الآخر والرأي الآخر:القاعدةالأساسية أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية, وهو حق مشروع .هكذاعلمتنا ام الفحم لغة الحوار وفن الاختلاف…ما أروعك يا ام الفحم ..!

4. الانتخابات يوم واحدوام الفحم كل يوم: تعودنا في ام الفحم أن الخلاف السياسي مسموح به طالما كان ذلك في حدود المنطق والالتزام بالمهنية والمصداقية وعدم التجريح (ملاحظة مهمة : عرض حقائق وحجج وبراهين لا يعد تشهير أو تجريح ..المنافسات الانتخابية السابقة تشهد بالصوت والصورة ..!).

5. المنافسة ليست على منصب أو كرسي الرئاسة:يخطئ من يظن أن المنافسة الانتخابية على منصب أو راتب شهري كما ساد الاعتقاد حتى اليوم أو كما يصف الخلاف القائم بعض المحللين للسياسة المحلية ..!..قد يرشح نفسه اليوم من لديه المنصب والكرسي والراتب من دون أن يكون رئيس بلدية لكنه يصر على أن يخدم بلده ،(أين المشكلة ..!).الموضوع يتعلق بمن لديه قناعات وينافس بنزاهة كي يقدم لبلده ام الفحم وليكون المواطن رقم واحد بالتضحية والعطاء والبذل والاجتهاد.

6. السلطة هي ليست كل شيء : عدم مشاركة طرف معين أو حزب أو حركة في ادارة السلطة المحلية القادمة لا يعني أنها منقصة للحزب أوالحركة غير المشاركة،ولا يعني أن هذه الحركة أو الحزب لن تكون مؤثرة أو غير شريكة في العمل البلدي أو السياسي أو الإنساني والمجتمع ..هناك الكثير من الجمعياتوالشخصياتوالحركات من لهم بصمات وصولات وجولات ومشهود لهم في كثير من المجالاتمن دون أن يكونوا في السلطة..!.

7. الموظفون والموظفون الكبار :يخطئ من يظن أن وظيفة الرئيس القادم والمهمة الأولى،وفي اليوم الأول أن يقيل الموظفين والموظفين الكبار في بلدية ام الفحم كشرط اساسي لنجاحه في ادارة بلدية ام الفحم. بل على الرئيس القادم من وجهة نظري ملقاة مهمة ادارة البلدية بالتعاون مع الموظفين والعاملين بأمانة وإخلاص ومهنية وشفافية ومصداقية وثقة متبادلة ومحبة، وهذا ليس كلاما لدغدغة المشاعر ..فكل من عرفني عن قرب وعمل لجانبي في المؤسسات التي ادرتها بنجاح يعرف طبعي ونهجي واسلوبي في التعامل مع الأشخاص والعمل .

8. الاصلاح سيحتاج الى سنوات :يخطئ من يظن أن الرئيس القادم لبلدية ام الفحم بمجرد استلامه منصبه،سوف يمتلك عصا سحرية و يتغلب على كل المشاكل والأزمات خلال ايام معدودة ..الأمر يحتاج الى خطط وبرامج ونفس طويل لأن أم الفحم ينقصها الكثير …

9. الوعودات الانتخابية والمحسوبيات :يخطئ من يظن أن على الرئيس القادم أن يقدم التنازلات والوعودات الانتخابية خلال المنافسة الانتخابية كوسيلة لشراء الذمم كي يضمن الفوز .وإنما على العكس تماما، وخاصة وأن بلدية ام الفحم تعاني من عجز مالي وأزمات ادارية وتنظيمية معقدة , يجب على الرئيس القادم أن يكون صريحا مع نفسه أولا ثم مع المواطنين بخصوص الوعودات الانتخابية ,لأنها سبب الخلل الحالي، ولا يمكنها أن تكون الحل المستقبلي لأم الفحم,وبغض النظر عن نتيجة الانتخابات التي ستكون نتيجة لهذه السياسة وعدم الخضوع لها ..!.

10. الخدمات والواجبات :لا يكفي أن يمنح المواطن الفحماوي ثقته وصوته من خلال صناديق الاقتراع لحركة أو حزب في الانتخابات القادمة ما لم يعطي للإدارة الجديدة الفرصة في الاصلاح من خلال التجاوب مع اقسام البلدية المختلفة : الصحة ,الشؤون,التربية والتعليم ,الهندسة ,الجباية,الشؤون الدينية,الطوارئ,الأمن والأمان,الطفولة المبكرة,…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة