أمسية أدبية حول شعر كمال إبراهيم بالمغار
تاريخ النشر: 18/06/15 | 0:30بحُضور العشرات من الأدباء والشُّعراء والنُّقّاد والشّخصيّات المعروفة من المغار والقُرى المُجاوِرة أقامَ المركز الجماهيريّ في المغار مساء الاثنين، أمسية خاصَّة حول شعر كمال إبراهيم بمُناسبة صُدور مجموعته الشّعريّة الجديدة “قُربان على مذبح الحُب” وحول شعره بشكل عام
تولّى عرافة الأمسية بجدارة الأديب الشّاعر الأستاذ سليم عنتير، وتحدَّث فيها كلٌّ من الشّاعر جودت عيد الّذي تناول مجموعة كمال إبراهيم “قُربان على مذبح الحُب” وممّا قاله عن هذه المجموعة: “من الصّفحة الأولى حتّى آخر الكِتاب يأخذك الشّاعر في حالة من حُب ويُكرّس للعشق والعُشّاق ذلك المذبح من خلال مقطوعاتٍ تتماهى ما بين العاطفة والتَّملُّك والهِيام، وتشعر أنَّك تكتشف عاشِقًا جريئًا يُعبِّر ببُركانيَّة الكلمة وينحاز إلى أنانيّته من جهة، وإلى شغفه المُطلَق بالآخر/ الأخرى من جهة ثانية، بالذّات في زمن الاضطرابات والحُروب، بالذّات في زمن من دم وانتقام، من تهجير ومن ظُلم، لكنّه الإنسان… نحتاجُ إلى الحُب، نحتاجُ إلى اكتشاف جديد داخلنا، إلى اكتشاف مسارات الخير والحُب الإنسانيّ المُطلَق كحالة ارتقاء، كحالة ميتافيزيقيّة تجبلنا من جديد لعالم أكثر جمالًا، أكثر حُبًّا، أكثر سلامًا”.
وفي نهاية مُداخلته قرأت الشّاعرة ليلى حجّي قصيدة غزليّة من قصائد المجموعة بصوتها.تلاها الشّاعر عيسى خوري الّذي ألقى قصيدة بالعاميَّة (قرّاديّة) ظريفة فيها المديح والإطراء وكذلك قصيدة عموديّة بالفُصحى عن الشّاعر كمال إبراهيم تميّزت بأسلوب أدبيّ ظريف.
وفي المُداخَلة الّتي قدّمها الأديب النّاقد نور عامر أثنى على مكانة كمال إبراهيم الشّعريَّة بالقول: “بالإضافة إلى شعر الغزل الجميل والرّقيق فقد اهتمَّ الشّاعر كمال إبراهيم بقضايا اجتماعيَّة وطنيَّة وسياسيَّة وهوَ في هذه القضايا ينتمي إلى المذهب الواقعيّ/ المدرسة الواقعيَّة، لذلك نجد قصائده واضحة صريحة. شاعر طرق الكثير من الموضوعات، مُتنوّعة المضامين والألوان، وهو غزير الإنتاج يستحق التَّقدير فيما قدّم وأنجز في السّاحة الأدبيَّة المحلّيّة”.
بعد ذلك جاءَ دور الشّاعر كمال إبراهيم، الّذي شكر المُتحدِّثين والجُمهور وأثنى على المركز الجماهيريّ بدعمه الثّقافة في المغار وحيّى الحُضور الكريم من أدباء وشعراء ومحبّي الشّعر والأدب بشكل عام من مجتمعنا المُتعطّش لمثل هذه اللّقاءات الّتي تُثري السّاحة الأدبيّة والثّقافيّة وتُساهِم في رفع مكانة المُبدِعين محلِّيًّا وقُطريًّا.
وفي نهاية كلمته ألقى قصيدة من مجموعة قُربان على مذبح الحُب بعنوان “رسالة عائد” وقصائد من مجموعاته الّتي سبقتها كانت على التّوالي، قصيدة لحيفا، “في عيد الأضحى (أبيات مُهداة لأبي الطّيب المُتنبّي)” وهي قصيدة عموديّة كلاسيكيَّة، كذلك قصيدة “رسالة لإبليس” واختتم بقصيدته “المغار.. يا قلعة الأحرار”.
وفي نهاية اللّقاء أتيحَت الفُرصة أمام الحُضور للمُناقشة وإبداء آرائهم حول ما سمعوه من مُداخلات، وطرحوا أسئلة على المُتحدّثين، حول شعر كمال إبراهيم والشّعر بشكل عام.
شعر كمال ابراهيم لا استسيغه لانه غير مترابط واحيانا يكاد يكون هزيل .