جلسة تكشف مواقف تركيبتها الجديدة بشأن الاقصى
تاريخ النشر: 16/06/15 | 16:01أظهرت جلسة لجنة الداخلية في الكنيست الاسرائيلي والتي عقدت ظهر اليوم الثلاثاء، اجماع التشكيلة الجديدة فيها على لغة تصاعدية مشتركة فيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك واقتحامات اليهود اليه ، حيث عكست جلسة اليوم حجم أطماع الساسة الجدد لتقسيم المسجد الأقصى وتكريس وجود يهودي دائم بداخله من خلال دعوات ما اسموها ” حرية العبادة” لليهود داخل المسجد.
وتعد جلسة اليوم الأولى في عهد تشكيلة الكنيست الجديدة التي تدعو للسماح لليهود بأداء “صلوات” داخل المسجد دون قيد او شرط، وقمع وملاحقة المصلين او من اسموهم ” المرابطين والمرابطات” بذريعة انهم يثيرون الشغب في المسجد ويهددون استقرار الجو العام فيه، ويشكلون خطرا على حياة من اسموهم” الزوار اليهود” من خلال ملاحقتهم وإطلاق التكبيرات المناصرة للمسجد والرافضة لانتهاكات الاحتلال والمستوطنين.
وتميزت جلسة الداخلية بماهية الأطراف التي دعت اليها وحضرت وقائعها، حيث كانت بمبادرة من عضو الكنيست الجديد يانون يجال من البيت اليهودي اليميني، الذي دعا بشكل علني الى ” السماح لليهود بإقامة صلواتهم داخل المسجد الأقصى بحرية مطلقة، كونه يتسم بمكانة دينية عالية لدى الشعب اليهودي” ، ودعا يجال الى اخراج من يقف في وجه اقتحامات اليهود في إشارة منه الى النساء.
واحتدم النقاش في الجلسة عندما تحدث عضوا الكنيست من اليمين، زوهر ماخلوف والون جال، مدعين أنه من حق اليهود دخول باحات المسجد بذريعة “حرية العبادة” وأن هنالك تمييز في قضية دخول اليهود لما أسماه “هار هبايت”، وقال النائب مسعود غنايم: “لا حق لليهود بالدخول لباحات المسجد الأقصى، الحق الديني الوحيد هو للمسلمين فقط، وهو منطقة محتلة، ومن المضحك الاعتداء على قدسية الاقصى باسم حرية العبادة”.
ومن جهته أكد النائب جمال زحالقة أن محاولة فرض صلاة اليهود في المسجد الأقصى لن تمر ،”سنتصدى لها بأجسادنا ونحمي أقصانا مهما كلف الثمن”. ورد زحالقة على تصريحات النائب اليميني المتطرف يانون مجال الذي شتم المرابطين والمرابطات في الأقصى ووصف النساء بأنهن “مخربات يرتدين الحجاب والأقنعة” وقال زحالقة: “المرابطون والمرابطات يتواجدون في الأقصى لحمايته وهذا حق وواجب. “الذين يدعون لاقتحام الأقصى هم فاشيون ومجانين يريدون إشعال النّار”. وأعلن زحالقة: “لا نقبل صلاة اليهود في الأقصى حتى لو سالت الدماء لن تكون صلاة كهذه إلا على جثثنا”.