ثَورة انثى
تاريخ النشر: 04/03/13 | 0:17عُصفورة جَميلة مُميزة,تَلفتُ الانتباه حين تُحلق في السَماء بَحثاً عن وَطنها,ففي حين تُحلق تَجذب الانظار دُون ان يكون لَها عُذر,فالجميع يُحب وَيهتم في ان ينظروا الى عُصفور جَذاب نادر الوُجود,وهكذا كانت العُصفورة.
كَسرت جَبروت القُضبان المُوجعة,لتهرب الى اللا مكان,بَحثاً عَن مَوطنها,حين سَتُلامس احلامها,لتَتخطى خُيوط الاحلام,لتُصبح في أرضِ واقِع الاحلام.
حين التفت الجميع اليها,حين كانت تَتَفانى الوقوع,جميع الحاضرين كانوا يُفكرون بسَرقتها ووضعها خَلف القُضبان,في قَفص مُهمل,ليسرقوا طَلتها وجمالها,ويكسبوا انانيتهم بالجمال لنفسهم.
فمن منا لا يُريد عُصفورة نادرة الوجود؟.
عَلى الرُغم من نَظرة المُجتمع الحاقد لهذه العُصفورة,فقد اكتفت بالابتسام ومُتابعة التحليق في دربها.
إلا ان وَصلت إلى نِهاية الطريق,حين قَتلوا الاحساس بداخلها,وظَلموا احلاها التي كانت ستبوء بالنجاح,سَرقوا اسمها اللامع وأسموها كما يُريد كَيانهم التافه.
تِلك العُصفورة ؛ هي كُل انثى في هذا المُجتمع,هي كُل روح انثى تُفكر كما يُريدها الاخرون بأن تُفكر,كُل جَسد انثى يَتماشى مع المُجتمع.
كُل رأي أُنتقد من قبل المجتمع للأنثى.
تلك العُصفورة تُجسد كُل قِصة انثى وَهبت نَفسها للمُجتمع.
كثير من القصص التي اسمعها و أراها امام اعيُني وأكتفي بالصمت,لكن اذا انا صمت,وغيري من الاناث سيصمُتن,من ستتكلم ؟ من ستتجرأ وتُعلن ثَورة انثى؟,من ستقف وتُناشد بالحق ليَتعرى الصَمت ويَسود الحَق عَلى الباطل ؟؟.
تلك عُصفورة,كتلك تماماً,الاختلاف هُو ؛ وهبت نفسها للمُجتمع,ام لم تفعل؟,ام سَتَفعل؟!!!.
في البداية كانت طِفلة هَمُها الالعاب,من ثُم تَشوشت افكارها وتشَتَتَ انتباهُها الى العاب المطبخ,ليُصبح هَمها منذ الصغر هُو تحضير الطعام لتُنقذ نَفسها من الزوال.
تعرقلت في الطريق,اين ستكمل حياتها؟,في زاوية العاب المطبخ؟ام في دَرب سرقة وظلم الاحلام؟.
انتهزت فرصتها,لتكسر افكار المجتمع الجاهلة,لتَسترق السمع لمُحادثة اهلها حين كانوا يَتخافتون الاصوات بمُحادثة شائكة السواد!,,الاب يُشاور الام ؛ هُنالك عريسين,الاول كبير.في السن والآخر في عز شبابه,لمن سنُعطي البنت؟,الشاب لا يملك المال,والكبير لديه بيت و عمل,لديه نُقود قد تساعدنا!,,,و الام تكتفي بقول ؛ الله يصلحك!.
عُذراً ؛ ماذا ؟ ,اهي سُلعة ؟ أتقايض بابنتك؟,اصنمٌ انت؟أمتجرد الاحساس؟.ألا تملك العقل لتفكر بضميرك؟,ألا تُريد الخير لابنتك؟.
كبيرٌ في السن,كعمرك!
اتريد لابنتك ان تتزوج رجل بعمر اباها؟,لتتعرى عن الحياة تماماً؟,لكي تتجرد من الشُعور بلذة الحياة,لكي يَنهب حَياتها ويتملكها لآخر يوم في عُمره القاحل؟.
أغبي انت ؟ أتقنع نفسك بفعل الصواب,في حين انك على خطأ؟.
ستُزوج ابنتك القاصر لرجُل بعُمرك؟.
لم تكتفي المسألة الى هذا الحد..
تَزوجت برجل بعمر اباها,سَرق احلامها,اقفل عقلها و وضعها في واوية العاب المطبخ.
لتهمل الفكر وتنشغل في زوايا البيت.
وان تكلمت بكلمة تشمل الحُرية والتعبير ؛ وَيلُها من الضرب المبرح الذي ستلقاه اذا تجرأت وقالته.
وفي ليلة حالكة السواد ؛ تجرأت واضمحلت زوايا المطبخ في حين اخرجت الكلمات التي ألقيت بعتاب في داخل المطبخ.
حين لامست فاه الحقيقة و نثرت الكلمات المُعاتبة,حين صرخت و ناشدت بكسر القُضبان.
اختفت زاوية المطبخ للأبد بَعد أن تجرأت وطالبت بالحق.
بعد مُناشدات ادت الى قَتل الرجُل بكلماتها القوية,حين طَلقها,لأنها على رأيه ؛ لا تملُك رأي في حياتها.
عزيزتي ؛ اذا كان الطلاق يُزعج المُجتمع,و انت بحاجته,لا تُفكري مرتين,لأن هذه حياتك,التي انت من تَستطيعين ان تُغيري اتجاهها بحُرية مُطلقة.
الزواج قَرار وحُرية,عدم الزواج و مُتابعة الاحلام,ايضاً حُرية.
ولكُم حُرية التفكير.
حادي عشر "3" دار الحكمة الثانوية.
حبيبتي سوما كل الاحترام لالك والله انك بترفعي الراس وكتاباتك كثيييير حلوة وبتستاهلي كل الخير يا وردة
اعجبتني القصة وحسيت بيها كثير لانها مستني في داخلي فانا مطلقة بس اعانا كثيرا من ضلم المجتمع ليوخاصة مجتمع الرجال بس لو استطيع التواصل معاكم عشان تساعدوني او على الاقل تعطوني القوة مثل الي عنكم لاوجها بها المجتمع الضالم وشكرا