كلمتييين وبس"الكلب الكسول "

بالرغم من انه كان يأكل ويشرب ويستحم على حساب مالكه الذي اهتم برعايته ونظافته.

ومع ذلك كان هذا الكلب (لا يهش ولا ينش) ولا يخرج عواء او نباحا لانه اعتاد على الكسل والنوم وكأن الحياه خلقت للنوم وعدم العمل وللاكل والشرب على حساب الاخرين .

وأراد صاحبه ان يوقظه من سباته. فلبس ثيابا من القماش الملون والمزركش وهجم على كلبه من شدة الغيظ والغضب على حين غره متخفيا متقنعا. وبدأ في تحريض كلبه على التيقظ والاقدام وعض كلبه بدون توقف ولم يحرك الكلب ساكنا بل كان مستهجننا خائفا وهرب صاحبه جانبا واختبأ ليرى ردة فعل الكلب الكسول الذي تركه في صدمه وذهول.

وبعد هذه الحادثه وقف الكلب مكانه ثلاثة ايام بلياليها ينظر يمينا وشمالا ولم يغمض عيناه دقيقه واحده وفرح صاحبه على هذا التيقظ الجديد ولكن النهايه المأساويه أن الكلب المتيقظ مات في مكانه ومات سره معاه.

اذكر ان احد خطط المسلمين في معركة القادسيه بين الفرس الذين استعملوا الفيله أنهم ألبسوا الخيول الثياب المزركشه الملونه واستغربت الفيله وتخوفت من هذا الحيوان الجديد فبدأت تتراجع الى الوراء رعبا وخوفا.وتدوس بأرجلها جنود الفرس الذين يسوقونها وهذه خطه عسكريه ساهمت في انتصار المسلمين في معركة القادسيه في اليوم الثالث بعد أن كانت الكفه راجحه للفرس في هذه المعركه الفاصله في عهد الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه