لعمار حلمان وعودتان

(كلمات مهداة لروح طيب الذكر رفيقي في النضال، الجامعي، عضو الشبيبة الشيوعية وعضو الجبهة ابن قرية مصمص، عمار رائد نظمي إغبارية الذي توفي اثر حادث انقلاب سيارتة.)

*****

بين حلمين لعودتين …يرقدان في حلمك..

وخط دم احمر ساخن مرسوم من نزيفك..

يلمع حلم برتقالي المذاق

احمر البريق والأنبثاق

زعتري الرحيق ،زيتوني العهد والوثاق

اقحواني الشموخ.. حالم عشاق

شمسي الدفء والاشراق..

حلم تارة في الفضاء، تارة، ينام..

وتارة في عيون الأهل والرفاق…

********

يا عمار المسافر في حلم الحرية الحمراء..

وحلم مقاعد الجامعات..

والكتب وما يسطرون

المسافر في حلم الإنعتاق من الم السكون

كيف اختزلت احلامك كلها..

في حلم صغير

يزحف بين أشلاء مركبة..

يعانق عشبا ربيعيا..

يتحسس حجارة للتو بللها الندى

نحو قارعة طريق خانتك بتجوف خصرها..

لا تلعنها ..لا تسبها..

حين عيناك تبصر في المدى…

لترفع كفك الدامية..ملوحا للحياة…

لكن …في العتمة..

على الطريق..ما من صدى…

************

يا عمار الزاحف لعمرك المولود بعد لحظات..

تتنفس الأمل بتسارع كفيك

تبحث عن كف..تمتد اليك وكانك غريق

وفي حنجرتك ندأء يقول..

يا نزيفي قف لبرهة..فالرفاق في الطريق..

وحلم العمر صار امنية دقائق…

يا ليل لا تخني ..

كن لي في وحدتي صديق..

يا لهذا الظلام الدامس….

اهدني لبرهة ..ولو لمح من بريق…

علني اعتذر لتاخري..وغيابي..

لام ..لأب… لصديق ورفيق…

ما لي سوى عشب وتراب تحتي أعانقه..

يسمع آهاتي وأناتي..

حين اغيب من وجعي..وحين أفيق..

ولي فوقي.. نجمات تبصرني

حين اعارك الموت ..ما بين زفير وشهيق..

اليها ابرقت حلمي ..

كي يضيء الفضاء…

فلا يأفل نجمي…

ولا يموت حلمي..

ولا فضاء حريتي يظلم. او..يضيق

أم الفحم

04.03.2013

*المرحوم عمار اغباريه كان عضوا نشيطا في صفوف الشبيبة الشيوعية والجبهة.