رمضان وقود لرباطكم يا اهلنا في النقب
تاريخ النشر: 18/06/15 | 11:35ها عجلة عجلة الزمان تدور وما زلتم يا اهلنا في النقب تسطرون نموذجا غير مسبوق من الصبر والرباط والثبات وانتم تواجهون آلات الهدم والدمار تهدم البيوت والمساجد وتبيد المزروعات وتصادر الارض وتلحق بكم الاذى المتواصل على مدار الساعة.
لله دركم يا اهلنا في النقب كم ابديتكم بصبركم انتماء للأرض وبصمودكم محبة للوطن وبرباطكم تمسكا بحقكم التاريخي في ارض الاباء والاجداد, لله دركم يا اهلنا في النقب وقد افشلتم من راهن على روح صمودهم وروعة اصراركم وخياركم الاستراتيجي خيار البناء والبقاء رغم معاول الهدم ومخططات الترحيل والتهجير والاقصاء, لله دركم يا اهلنا في النقب وانتم بصمودكم وثباتكم واصراركم وعزيمتكم وشكيمتكم ويقينكم نقشتم بأحرف من ذهب حكاية الصمود لكل من اراد ان يتعلم درسا في الانتماء والولاء لله ثم للأرض والوطن الغالي , لم تتمكن قوى الدمار وان عظمت ان تنال من ثباتكم قيد انملة كيف لا وقد اكدتم للمرة الالف لمن سعى على هدم اكثر من الف بيت خلال عام 2014 فقط انكم صامدون كالجبال الشوامخ افترشتم الارض ورفضتم مغادرة البيت حتى وان اصبح البيت ركاما او اثرا بعد عين.
لله دركم يا اهلنا في النقب يا من لم ترعبكم جرافات الهدم والملاحقات اليومية رضيتكم ان تتكبدوا مرارة المعاناة على مدار عقود من الزمن من اجل المحافظة على ارث الاباء والاجداد كيف لا وهذه الارض ارض مباركة ببركة بيت المقدس طوبى لكم هذا الرباط.
وها هو رمضان يهل عليكم ليزيد صبركم صبرا ورباطكم ثباتا وعزمكم توكلا وارادتكم يقينا وبقاءكم وقودا وثباتكم همة واصراركم بركة وروحكم تألقا.
الصوم يا اهلنا جنة وليس مثل عبادة الصوم لنا معينا كيف لا ورمضان يغذي فينا معاني الصبر والاحتساب واليقين على الله تعالى وهو يبشرنا بالفرج القريب والنصر المبين.
جاء رمضان ومعه ترتقي النفوس وتسمو الارادة وتزداد العزيمة وتشتد فينا الهمة والاباء من اجل ان نحافظ على وصية الاباء دون ان نفرط فليس في قاموس المرابطين افراط ولا تفريط بل مزيدا من الانتماء والتجذر والبقاء في ارض الاباء والاجداد.
رمضانكم ثبات ورباط.
بقلم الشيخ سلمان ابو عبيد