بلدي يحتاج رئيس مخلص وليس (مخ لص )
تاريخ النشر: 06/03/13 | 0:02لعل ما دفعني الى كتابة هذه الكلمات هو المهزلة التي وضعت ام الفحم نفسها بها , نعم نعم ام الفحم وليس الرئيس فلان او الحزب ذاك .
منذ ان اعلنت الحركة الاسلامية انسحابها من خوض الانتخابات القريبة , اذ اصبحت هنالك اصوات تعلو لم اسمع بها في فترة ( الحكم الملكي ) للحركة الاسلامية , فهناك من قام ورأى في نفسه خير اهل للترشح , وهناك من اعلن العصيان والتمرد , وذاك اصبح يضع اجندة قديمة متهاونا بعقول الناس .
بالنسبة لمن اعلن العصيان والتمرد فاعتقد ان من حقه ان يرشح نفسه لهذا المنصب, لربما ان الحزب الام فرض عليه قيودا مما ادت الى فشله في الفترة السابقة من حكمه ( قصدا ليست "رئاسته" ) ومن حقه ايضا ان ينال فرصة وثقة جمهور كامل ليثبت ان رؤيته اكبر من حزبه الام .
والسبب الثاني هو ما يتعلق بكرسي الحكم الذهبي , لربما كان المنصب والجاه والراتب سببا ليطمع بان يكون "حاكما" ( قصدا ليس "رئيسا" ) , فحسب استطلاعات قامت بها جهات مختصة تقول بان واحد من كل ثلاثة اشخاص يحبون المنصب القيادي لكونه منصبا ذو رفعة , وان من واحد من كل أثنين يحبون المنصب لكونه ذو ثمن باهظ من حيث الراتب .
اما بالنسبة لهذا الاصرار على خوض جولة اخرى , فأنا ارجح السبب الثاني , ليس لسبب ما او غاية في نفس يعقوب , انما هو الارجح بالنسبة لي .
شر البلية ما يضحك
ما اضحكني الصراحة سوى مشهدان في معركة عرض القوى , المشهد الاول هو ان احد المرشحين الذي للاسف اعتقد ان ام الفحم واناسها ما زالوا ساذجين حتى في اخذ قراراتهم , فاخذ يتجول بين المقابر , ويبحث ايضا عن الحفر في الطريق ليلتقط الصور بجانبها , ويستغل سكان حي جمعوا اموال لتعبيد الشارع المحاذي لبيوتهم ليقول "الشيخ فلان ساهم في ترميم وتعبيد شارح حي ..", بربك الا تخجل من هذا الاستهتار , الا ترى ان ام الفحم اصبحت مدينة كبيرة ذات افاق وانفتاح في عقول اهلها الذين اصبحوا على دراية بكل ما يدور حولهم , لماذا يا اخي مصر على ان تقنعهم انهم ما زالوا ساذجين؟.
انا اعلم ربما ايضا ان ما يخولك لخوض هذه المعركة الانتخابية "على المنصب" هو حب الجاهة والمال على الاغلب , فحسب معرفتي بك من بعيد واستماعي لرأي البعض انك لا علاقة لك لا من قريب او من بعيد في القيادة , ولم تكن لك الخبرة في ذلك , ولا تقل لي الخبرة تؤخذ من سياق العمل , ابدا , عليك ان تفهم ان هنالك اكثر من 40 الف نسمة يعيشون في هذه البلد ولا تستطيع وضعهم قيد رهانك .
نصيحتي الشخصية لك ونصيحة البعض نقولها لك بجملة " لا ناقة لك ولا جمل فيها ".
المشهد الثاني الاكثر استهتارا هو خوض بعض الشخصيات الى سباق الرئاسة بالرغم من انهم لا يعلمون حتى ماذا يعني مصطلح "رئيس" , ذاك يريد الخوض في السباق كونه ضمن تصويت الحمولة , وذاك يريد اطعام البلد فلافل على حسابه الخاص , وذاك وذاك …
نعم رئيس مخلص نريد , وليس شخص يخطط كيف يمكن ان يسرق المنصب ويسرق البلد , ربما انجرفت قليلا في هذه المصطلح "السرقة" , الا ان هذه الحقيقة التي اتمنى ان اكون قد اخطأت في كل ما قيل اعلاه .
نحن نحتاج لمن هو غيور على بلده , نحتاج لمن يقود البلد الى التقدم والانفتاح في شتى المجالات , نحتاج ونحتاج, الفهم لكم..
عزيزي علاء : حدثني عم لي بلغ نيفا وتسعين عاما رحمة الله عليه وعلى جميع أمواتنا وأموات المسلمين( في شتى بقاع الأرض وأخص بالذكر الصحابي الجليل _ أبا أيوب الأنصاري – الذي دفن بعيدا في بلاد الغربة حينها مناضلا في نشر الدين الأسلامي لم.يقصد من ذلك العمل الوصول الى مركز قيادي )قال لي رحمه الله ” من خلال تنقلاتي الى جميع نواحي البلاد – التجارة – تعرفت على كثيرين من الشخصيات التي أشغلت منصب
المخترة في بلداتهم ، وأقول لك بأنه ما من واحد منهم الا كانت نهايته غير سعيدة وأن معيشته كانت ضنكى ، السبب يعلمه الله وأبناء بلدته .
أهدي هذه الملاحظة الى اولئك الذين يطلبون ما لم يستحقوه !!!