سخنين

القصيدة القيت بمناسبة افتتاح “منتدى الكلمة” وتكريم بعض الشعراء في مسرح السلام في سخنين

سخنينُ وهجُكِ غصَّةٌ للطاغيَة.
عيناهُ تأسَى والشَّكيمَةُ واهيَة،
إن حَرَّضَتْهُ العينُ يخشَى قَيْظَهَا
إن طاعَهَا أمَّتْ لتَصْلَى الحاشية.
“سخنين جمرٌ فاتَّقوها مُفْضِيَاً:
نارٌ على الضيم ِجهنَّم صالية.
هي نجمةَ الصبحِ التي قد شرَّعَتْ،
أبوابَ فجرٍ لاقتحام العادية.
أنتِ السنا لمعُ الحفاوة والندى
سَمْتُ التآخي محض رفق الساقية.
سخنين يا بدرا ً تلالأ للورى
الشعر توَّجها عكاظَ آسيا
جاراتها بالحِضنِ امّاً وادَعَتْ
أبنائَها، والروحُ تأنسُ ساجية.
سخنين تاجُكَ يا جليل أقسمت
ردما ًبجوفك أو عليك باقية
ان حَمحَمَت خيلُ النزالِ يَمَّموا،
متنَ البوارج رافعين الأدعية..
المَلُّ أشرقَ في جبينها شامةً،
رمزُ الحكايةِ للعصور الآتية.
آذار ُ يَشهدُ يوم ارضٍ صانهُ،
مَن ضَارع َالارضَ بأُمٍ داعية.
سخنينُ يا رأسَ المثلثِ إن هوَى،
أضلاعُهُ هارت لوهنِ الزاوية.
ما بالُ أعداءِ العدالة شوَّهوا،
وجهَ الجليل وانتهاك البادية.
بالزور قد أقصوا الحقيقةَ أنَّبوا،
بدراً تَبَسَّمَ في سماءٍ صافية.
سَخطُ الكرامة قد تفجَّر مُقسماً.
ثأراً لزهراتٍ نَعَتْها الرابية.
صوتُ الشهيد قد تبوَّأ فكرَها،
والجرحى صاغوا للصمود اغنية.
سخنين يا سيفَ الجليل مشهرا ً
لم يُمتشق يوماً وعاد خابيا.
سخنين يا نصف الفؤاد فاسلمي،
ان غاب نصفُكِ فالحياة داجية.
واد الصفى يا ممتعا ً نسماتُه
أخلو اليه عند ضبط القافية
إن غبتُ عنك في زماني مرغماً،
حي الحزين ساخطا يلحق بِيَا.
سخنين امي لم تلدني عزوتي
قد أرضعتني في شبابي العافية
ابناؤها زهرُ تَضَوَّعَ وانضوى،
والوغد يرحل من ترامي الأحذية
الحب يجري في وتيني مُنشيا ً،
اسعفتها عمري بأجدى الأدوية
إن خيّروني بينها أو اغتني
لاخترتها حافٍ،ثيابي بالية

أحمد طه
كوكب ابو الهيجاء