رقائق في دقائق (33)
تاريخ النشر: 20/06/15 | 14:55تنويه..
انه من الاهمية البالغة في هذا الزمن أن نعرض الموضوعات الهامة التي تتصل بالفرد والمجتمع بكل وضوح وبدون أي رتوش. لهذا قررت أن اطلق هذه الرقائق علها تكون سبب في تغير الفرد والمجتمع سائلاً المولى عز وجل أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم..
اهلاً رمضان..
رمضان ضيف عزيز، وزائر لا يقدم علينا إلا مرة في العام، قدومه قدوم اليمن والخير والبركات، بما يحمله من هدايا ونفحات وعطايا وهبات، ففي رحابه ترفع الدرجات وتغفر الزلات، وشوق أهل الإيمان له لا يحده حد، وفرحتهم بقدومه لا يصفها وصف، وهم فيه بين خشوع صائم ودمعة تائب وتلاوة قرآن ومرافقة الإخوان في ساحات القيام.
رمضان هل هلاله، وخيمت ظلاله، وهيمن جلاله، وسطع جماله، قال تعالى : (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [البقرة:185].
اعاده الله علينا وعلى جميع المسلمين بالخير واليمن والبركات وكل عام وأنتم بألف خير.
من وصايا الصالحين..
قال سعيد بن العاص ينصح ولده : يا بني.. اقتصد في مزاحك فإن الإفراط فيه يذهب البهاء، ويجرئ عليك السفهاء، وإن التقصير فيه يفض عنك المؤانسين، ويوحش منك المصاحبين، يا بني اصبر على الشدائد واجعل الصبر زادك واجعل العفو أقرب إليك من الغضب، والحلم أقرب إليك من العقاب.
قال الإمام علي كرم الله وجهه يوصي ولده الحسن : يا بني.. إن استطعت أن لا يكون بينك وبين الله ذو نعمة فافعل.. ولا تكن عبد غيرك، وقد جعلك الله حراً، فإن اليسير من الله تعالى أكرم وأعظم من الكثير من غيره.
لماذا..؟؟
لماذا.. تفكر في المفقود ولا تشكر على الموجود وتنسى النعمة الحاضرة، لماذا.. تتحسر على النعمة الغائبة وتحسد الناس وتغفل عما لديك، لماذا.. تتعجل الرزق ورزقك أعرف بمكانك منك بمكانه.. وهو يطاردك مطاردة الظل.. ولن تموت حتى تستوفي رزقك.. لماذا.. لماذا؟؟
رضا الناس غاية لا تدرك..!
دائما يتناقلها الناس مبتورة وغير مكتملة وأنها بتكملتها من أروع الحكم وهي :
“رضا الناس غاية لا تدرك ورضا الله غاية لا تترك، فاترك ما لا يدرك، وأدرك ما لا يترك”
لا يلزم أن تكون وسيماً لتكون جميلاً ولا مداحاً لتكون محبوباً ولا غنياً لتكون سعيداً يكفي أن ترضي ربك وهو سيجعلك عند الناس جميلاً و محبوباً و سعيداً.
محمود عبد السلام ياسين