منتفعون.. ومتمردون..!

في الوقت الذي يرتب المرشحون لرئاسة بلدية أم الفحم المقبلة أوراقهم والقوائم للعضوية ،لا تزال ورقة محيرة ومبعثرة لم يتم التحقق من فحواها بعد ولا الطريقة الأمثل للتعامل معها ومعالجتها..!.

الحديث يدور عن مراكز القوى في بلدية ام الفحم والمنتفعين الذين تمردوا ويتمردون على من نصّبهم في هذه المراكز التي لا يستحقونها أصلا، ومنحهم كامل الصلاحيات وعلى مدار سنوات من دون سائل ولا مسؤول، وليس بالضرورة شخص رئيس البلدية الحالي أو السابقون لمن خانته ذاكرته ولم يفهم بعد ..!.

لا شك أن مستقبل أم الفحم اليوم مرهون بتصرف فئة قليلة ذات مصالح ضيقة تتمسك بالوظيفة الرفيعة والكرسي الدافئ، وأكثر ما يعنيهم في ظل هذه الأزمة الحرجة التي تعيشها مدينة ام الفحم، خاصة بعد غياب من وظفهم ,مراكزهم الحساسة، والسمن والعسل الذي تعودوا على أكله ولهطه على مدار سنوات وعلى حساب الأطفال الرضع والشيوخ الركع .تستغربون ..! قد يكونوا مِنَ المُنَظّرين ودعاة المصداقية والمهنية وهم في الواقع أبعد ما يكونوا عن ذلك ,وللتنويه وللتأكيد ،المشكلة ليست بالدين الحنيف الطاهر الذي ننتمي إليه ونعتز ونفتخر به بقدر ما هي بمن يُشَوِّه هذا الدين ويستعمله من أجل منفعته الضيقة..!.

هي نفس الفئة التي دفعت نحو الانشقاق الذي تم والتمرد،مع أني أستغرب عدم فصلهم من التنظيم الذي ينتمون اليه ما داموا هم رأس الفتنة ومساندين لفكرة الانشقاق والداعمين ..!وهي نفس الفئة التي جلبت كل البلاء والدمار، وهي أساس الفشل في الماضي والحاضر ومصدر الفساد في مدينة ام الفحم ومؤسساتها،الكل يعرفهم لكن الكل يجاملهم ..لا أدري لماذا ..!..لطالما حذّرنا ولطالما نوّهنا وقلنا للمسؤولين السابقين منهم واللاحقين ،المنشقين منهم والكاظمين ..!أن هؤلاء سوف يجلبون البلاء والدمار على مدينة أم الفحم ،لكن لا مجيب ..! نحن المواطنون في مدينة ام الفحم شركاء في الجريمة ونتحمل كامل المسؤولية عن عبثهم وفسادهم طالما رضينا وسلمنا للأمر الواقع مقابل فتات أو منفعة شخصية وإنجازات وهمية جلبت دمار بلد كامل..!نحن شركاء في الجريمة والفساد ما لم نغير في الانتخابات القادمة بحجج واهية أو أعذار..!. ما لكم أيها المواطنين ..أفلا تنظرون أن أحدهم يتقلد ثلاث مناصب إدارية في آن واحد وعلى مسمع ودراية لكل من له صلة في الموضوع ..!، ما لكم ..أفلا تعلمون أن آخر يعمل موظف بلدية بالنهار ومقاولا في الليل والنهار..!،وآخر موظف بلدية وموظفا في مكان عمل آخر وفي نفس المكان والزمان ،وآخر موظف بلدية ومدير أعمال حرة في نفس الوقت،وآخر موظفا رسميا ومسؤول قسم في البلدية في آن واحد، متقاعدا ومسؤولا بمعاش، معاش من فوق الطاولة ومعاش من تحت الطاولة ،وللمؤلفة قلوبهم نصيب ………………مالا نهاية من التجاوزات وما لا نهاية المحسوبيات والمناقصات المطرزة وشركاء بالأرباح ،ينفد المداد وتنفد الكلمات وتبقى التجاوزات,ثم يستغرب ،بل يعتقد ويظن بعض هؤلاء المنتفعون والمترقبون لما هو آت، أن على من يريد أن يطرح البديل ويريد أن يرشح نفسه لرئاسة بلدية ام الفحم ، أن يكون غبيا أو أبلها كما يحلمون حتى يتسنى لهم الاستمرار في تجاوزاتهم وسوء ادارتهم ونهب مقدرات أم الفحم …لكن هيهات هيهات ..لا وألف لا…لا نعدكم أن نكون أغبياء كما تريدون وكما ……..بل نعدكم أن نجوب ام الفحم شرقا وغربا ،ليلا ونهارا، سرا وجهارا،نوثق ونصور ونسجل….ثم سوف نطلع المواطن الفحماوي على كل شيء…قبل الانتخابات ..وبعد الانتخابات.. وبالصوت والصورة ،وبالألوان أيضا..هذا واجبنا وهذا ضميرنا والتزامنا امام الله وأمام المواطنين..!نحن نطرح البديل بقوة..نمد يد العون لكل المظلومين. .ننتصر لهم …ثم النتيجة على الله ..على الأقل نكون قد ادينا واجبنا ..والمواطن الفحماوي حينها هو وحده من يختار من يدير شؤون بلدية ام الفحم في الانتخابات القادمة…ونحترم رأي المواطن الفحماوي وبغض النظر عن أي نتيجة تكون ….والله المستعان .