الكاتب توفيق فيّاض يستقبل وفد اتّحاد “الكرمل”

تاريخ النشر: 21/06/15 | 8:35

جاءنا من الناطق الرسميّ لاتّحاد “الكرمل” للأدباء الفلسطينيّين الشاعر علي هيبي:-
أهلًا بالعائد من الشارع الأصفر إلى المرج الأخضر.
أهلًا بالقادم من الغربة الرماديّة الباردة إلى دفء الوطن البهيّ.
أهلًا بك في المقيبلة التي لا وطن بدونها.
أهلًا بالكاتب والمناضل الفلسطينيّ الكبير توفيق فيّاض.
أهلًا بالنبع الذي عاد إلى البلد وعاد يزخر بالحياة.
هنيئًا لنا بعودتك إلينا من هناك وهنيئًا لك بعودتنا إليك من هنا.
وكلّ عودة لكلّ مشرّد وأنتم ونحن وشعبنا بخير.
للنكبة حلّ واحد لا غير هو أنّ ما كان لتوفيق فيّاض لا بدّ أن يكون لكلّ فلسطينيّ شُرّد إلى المنفى.

بهذه الكلمات المفعمة بالأحاسيس الصادقة والمشاعر الجيّاشة لخّص وفد أعضاء اتّحاد “الكرمل” للأدباء الفلسطينيّين سعادتهم وسرورهم بعودة الكاتب الكبير، ابن المقيبلة المناضل توفيق فيّاض إلى ربوع الوطن.

ويشار إلى أن ثمانية عشر أديبًا وأديبة من أعضاء الاتّحاد قاموا بزيارة الكاتب المناضل في بيت عائلته في قرية المقيبلة الرابضة في جنوب مرج ابن عامر، يوم الخميس 2015/6/17، وبدون شعور بحلاوة الوقت وسرعته وبطلاوة الحديث وشجونه، سرعان ما تحوّلت الزيارة إلى لقاء طويل دام ثلاث ساعات. وقد تحدّث الأعضاء المشاركون عن أمور تمسّ حياتنا السياسيّة والثقافيّة، وبخاصّة تلك التي تبيّن الحراك الأدبيّ والثقافيّ الهادف إلى ما تتعرّض له لغتنا العربيّة وشخصيّتنا الوطنيّة من محاولات سلطويّة ترمي إلى تغييب وجهها المشرق وطمس حضارتها الإنسانيّة العظيمة، كما يهدف ذلك الحراك إلى تعميق وجودنا وتطويره وصيانة لغتنا وهويّتنا القوميّة العربيّة وشخصيّتنا الوطنيّة الفلسطينيّة، في وطننا الذي لا وطن لنا سواه، وكذلك تحدّثوا عن دور اتّحاد “الكرمل” للأدباء الفلسطينيّين، والذي لا يزيد عمره عن سنة واحدة، ولكنّه دفع بهذا الحراك والنشاط إلى مستوى أعلى، من خلال ما قدّمه من نشاطات وفعاليّات تثقيفيّة في المدارس العربيّة، ليرسّخ في أجيالنا الناشئة حبّ اللغة العربيّة وتجذير المفاهيم الثقافيّة والحضاريّة والإنسانيّة عند طلّابنا العرب، وهم المحرومون من مثل هذه الموادّ في المناهج التعليميّة الرسميّة التي تضعها وزارة المعارف في إسرائيل.

وقد كان الكاتب وعائلته قد استقبلوا بحفاوة غامرة وفد الاتّحاد في بيتهم العامر، واختتم اللقاء بكلمة قيّمة للضيف المضيف توفيق فيّاض، عبّر فيها عن شكره للوفد وللحبّ الذي يكنّه له، وعن غبطته بوجوده اليوم في المكان الطبيعي بين أهله وعلى ربوع وطنه الحبيب، وقد تطرّق فيّاض إلى العديد من محطّات حياته في الوطن والمنفى، وعن نشاطه السياسيّ والوطنيّ والثقافيّ والأدبيّ على المستوى الفلسطينيّ، وأبرزه مؤلّفاته في القصّة القصيرة والرواية والمسرح والنقد، ويشار إلى أنّ توفيق فيّاض يعتبر من رعيل الأدباء الفلسطينيّين المؤسّسين لأدب المقاومة.

ومن الجدير ذكره أنّ الكاتب الكبير العائد إلى وطنه كان قد اُستقبِل قبل هذا اللقاء وكرّم لعودته ومكانته الوطنيّة والأدبيّة في كثير من المؤسّسات والمحافل الأدبيّة، كان أبرزها “مؤسّسة محمود درويش للإبداع” و”نادي حيفا الثقافيّ”، وقد شارك اتّحاد “الكرمل” للأدباء الفلسطينيّين تلك المؤسّسات والمنتديات في هذه الفعاليّات، في حيفا والمقيبلة بشكل لافت وكبير.

2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة