تحديات تواجه المبعدين عن الاقصى
تاريخ النشر: 23/06/15 | 15:49يواصل المبعدون عن المسجد الأقصى رباطهم اليومي الباكر عند أقرب نقطة من الأقصى يستطيعون الوصول اليها رغم حرارة الشمس ومشقة الصيام، وذلك بعد أم منعهم الاحتلال لدخول الى الأقصى بحجج واهية مثل اثارة الشغب وعرقلة اقتحامات المستوطنين.
الحاج خير شيمي (59 عاماً) من قرية المكر الجليلة يعد واحدة من أبرز من ذاقوا مرارة الابعاد عن الأقصى، فقد تم اعتقاله سبع مرات غير أن ذلك لم يمنعه من أداء واجبه تجاهه ؛ فهو يقطع كل يوم مسافة 200كم ليرابط عند اقرب نقطة الى الأقصى.
وعلى الرغم من قرارات الابعاد والاعتقال التي كان آخرها بتاريخ (16/6) والتي كانت تمنعه من دخول الأقصى لفترات تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أشهر، أراد الاحتلال أن يزيد من عقابه على خير الدين حتى منعه حديثا من دخول البلدة القديمة لمدة شهر كامل.
يقول الحاج شيمي إنه منذ أن حرمه الاحتلال من الدخول الى البلدة القديمة بات يقضي وقته منذ الصباح وحتى صلاة الظهر قرب مدخل باب العمود، مؤكداً أن تواجده ورباطه يهدف لإيصال رسالة إصرار وثبات على حقه في الصلاة والعبادة في المسجد الأقصى رغم ظلم الاحتلال.
وبين أنه من خلال رباطه يسعى لشحذ همم الفلسطينيين لشد الرحال والمشاركة في حلقات العلم لئلا يبقى الأقصى مستباحا من قوات الاحتلال والمستوطنين، متمنياً على الله أن يعجل فرجه ويكون له بصمة في تحرير المسجد الأقصى.
والى جانب خير الدين يقضي الشاب المقدسي نظام أبو رموز (33عاما) معظم وقته في شهر رمضان خارج باب السلسة بعد أن منعه الاحتلال هو الآخر قبل نحو شهر من دخول الأقصى مدة ثلاثة أشهر، ويستثمر أبو رموز وقته في العبادة والصلاة وقراءة القرآن، كما أنه يؤدي صلاة التراويح بشكل يومي خارج باب الاسباط ويستمع الى الامام عبر السماعات الخارجية.
ويلفت أبو رموز إلى أن الاحتلال أبعده عن المسجد الأقصى مرتين خلال العام الحالي ولم يثنه ذلك عن مواصلة الرباط خارج أبواب الأقصى، لكنه يقول انه ما زال يذكر ذاك الموقف الصعب الذي مر به يوم ان اصطحب ابنته ( 8 سنوات) الى المسجد الأقصى ، ليفارقها عند ابوابه فما كان من ابنته الا أن سألته عن سبب ذلك ليجيبها أنه مبعد عن المسجد الأقصى.