يوم دراسي بعنوان "النساء والانتخابات المحلية"

بتنظيم وبدعوة من جمعتَيْ "الزهراء" و "نساء ضد العنف" عُقد يوم السبت الماضي يومٌ دراسي بعنوان "النساء وانتخابات السلطات المحلية" حضره حشد كبير من النساء الناشطات في العمل الجماهيري وفي الأحزاب السياسية من مناطق مختلفة من البلاد، تخللته كلمات ومداخلات. كانت المحاضرة الرئيسية في اليوم الدراسي للدكتورة تغريد يحيى- يونس، المحاضرة في جامعة تل أبيب، بعنوان "النساء والسياسة المحلية: تحديات وفرص"، حيث استعرضت فيها قضايا تمثيل النساء العربيات-الفلسطينيات في الانتخابات المحلية من خلال ثلاثة محاور أساسية.

أولها محور تمثيل النساء في السياق المذكور عبر السنين وذلك باعتماد مقاييس ومؤشرات لترسيم خارطة تمثيل الفئات الاجتماعية المختلفة بهذا الصدد.

وجاءت الخلاصة للإشارة إلى واقع تغييب النساء في فترات تاريخية معينة وتدنٍ حادٍ في تمثيلهن في فترات أخرى.

هذا وقد نوَهت إلى الإشكالية المنهجية في تحديد العام 1948 كنقطة البدء لتناول الموضوع قيد البحث.

المحور الثاني للمحاضرة هوالمنظومة الثقافية والمنظومة الهيكلية للسياسية المحلية واللتان تكشفيان العوامل والتفسيرات لتدني تمثيل النساء العربيات في السياسة المحلية في البلاد، إذ تتركب الأولى من العادات والقيم الاجتماعية وقوالب التفكير والمناهج السلوكية التي تصيغ إقصاء النساء من حيز التمثيل السياسي.

أما الثانية (المنظومة الهيكلية) فتُحيل إلى البنية المجتمعية للمواطنين الفلسطينيين (الطائفية والعائلية) من جهة، وإلى واقعهم كأقلية وطن مضطهدة ومهمشة، من جهة أخرى.

بالتالي، تترتب على كل ذلك معيقات وتحديات أمام تمثيل النساء في السياسة بشتى مستوياتها والمستوى المحلي تحديدا.

أما المحور الثالث الذي تناولته المحاضرة فكان الفرص الكامنة في المرحلة الراهنة، وفيه قامت باستقراء الامكانيات والفرص التي تنطوي عليها المنظومتان الثقافية والهيكلية وما تطور عنهما من أنواع الخطاب البديل، وبشكل نقيض ظاهريا للتحديات والمعيقات التي تراكمها هاتان المنظومتان، كما جاء في المحور الثاني.

هذا واختتمت الدكتورة يحيى- يونس محاضرتها بالاشارة إلى الإسقاطات المحتملة للانتخابات القطرية للكنيست والتي جرت للتوّ وإلى الحراك الراهن في صفوف الحركات النسوية، قطريا واقليميا،على دفع تمثيل النساء العربيات في السياسة المحلية.